فيروس كورونا

نصائح لحياتك العاطفية في زمن الكورونا

لا تتصل بالإكس، لا تفتح أبوابًا أغلقت من قبل، لا تعبر عن قلقك عليه، لا تسأله إن كان ضميره مستريحًا لأن ينتهي العالم وأنتما على قطيعة
relationships -covid-19

مع هجوم فيروس كورونا علينا دون سابق إنذار، تعطلت كل خططنا العملية والترفيهية، وحتى حياتنا العاطفية وضعت قيد الانتظار، إذ كيف يمكننا المواعدة وممارسة أي نشاط عاطفي في ظل التباعد الاجتماعي الحاليّ؟ وأي حميمية نتوقع في عصر القُبلة القاتلة؟ مع محدودية التواصل الإنساني المباشر، نشهد تطورات عجيبة في حياتنا العاطفية. ربما تضبط نفسك وأنت تحتضن وسادتك أو دبدوبك بعاطفة مفرطة لأنك لم تعانق أحدًا منذ أسابيع، أو تفكر في الاتصال بالإكس ناسيًّا قاعدة "ما بلاش نتكلم في الماضي." ستلاحظ أيضًا أن أصدقائك يندبون حظهم لحرمانهم من لقاء أحبائهم، أو بدؤوا البحث عن حبٍ جديد. ظروف مثالية لتجد نفسك متورطًا في كارثة عاطفية بعد مضي الجائحة، لهذا دعونا نتفادى الدراما والمآسي المؤكدة بخطوات عقلانية.

إعلان

  • إذا كنت مرتبطًا وفي علاقة مستقرةٍ من أي نوع، سواء كانت زواجًا أو خطوبة أو ارتباط عاطفي، فقد حان الوقت للبدء بالشجار. بمعنى ابدأ بفهمه أكثر، ومحاولة التواصل معه على مستويات أعمق. كثير من المرتبطين يستسلمون لبهجة البدايات، ويتغاضون عن أي خلافات انتصارًا للرومانسية، ثم يستيقظون على مفاجأة ظريفة بعد الزواج: لا يوجد توافق بيننا.
  • الطبيعي أن نسعى لاكتشاف شريكنا منذ البداية، لنوفر على أنفسنا ألم الانفصال بعد التعلق لو تبين استحالة التوافق مبكرًا. لهذا اعتبر الحجر المنزلي فرصتك المثالية لتفهم نصفك الآخر وتعرفه أكثر.
  • استغل مواقع التواصل الاجتماعي والفيديو شات في لقاء شريكك يومًا بيوم، التسكع معًا إلكترونيًّا، وحتى مشاركته Date رومانسيّ على ضوء الشموع، واسأله/ها كل الأسئلة الممكنة وغير الممكنة.
  • أنصحك بتحميل تطبيق Would you rather الذي يطرح عليك سؤالًا له إجابتان أسخف أو أصعب من بعضهما، لكن اختياراتك ستكشف لك طريقة تفكيرك وطريقة تفكير شريكك في أمور الحياة كافة.
  • إذا كنتما متزوجين، فلا بد أن هناك بعض المشاكل والخلافات التي تؤجلان مناقشتها. لا داعي لهذا. اطرحا كل ما يضايقكما في العلاقة على مائدة النقاش، توصلا إلى حلولٍ وسطى لتنهيا الخلافات للأبد، أو تشاجرا.. الشجار سيمنحكما بعض الأكشن في هذا البطء الشنيع، ويجعل حياتكما أكثر انتعاشًا وإثارة.
  • احم، على سيرة الإثارة.. يمكنكما تجديد حياتكما الحميمية بتجارب غير مألوفة، ومصارحة بعضكما بأي فانتازيا تحبان تجربتها. لن تجدا وقتًا أنسب من نهاية العالم للمغامرة.
  • إذا كنتم في علاقة عن بعد، فألف ألف مبروك. لقد أصبحتم النموذج الأساسي. النصيحة الأولى هي التواصل. تواصلا على مدار اليوم وشاركا بعضكما تفاصيل الحياة. صورة لطبق الإفطار أو قهوة الصبح، وأمنية بيومٍ لطيف، وربما لينك لمقطوعة موسيقية لطيفة سيجعل الطرف الآخر يقدر تلك اللمسة المراعية.
  • في المساء يمكن أن يتسع الوقت لمكالمة فيديو تبقيكما على تواصل أعمق. الرسائل الصوتية أيضًا تقرب المسافات. النشاطات المشتركة تعمق العلاقة أيضًا.
  • استغلا الوقت في توطيد العلاقة، تعارفا على مستوى أعمق كما ذكرنا من قبل، ثم اكسرا شعوركما بالحصار بوضع خطط للمستقبل حين تستطيعان اللقاء.
  • الإخوة السناجل هذا هو وقت الإغراء الأعظم بالتهور، في الظروف الحالية ستتلاعب بك الرومانسية وهرمونات القلق معًا، وستشعر بتجسد كابوس "سأموت وحدي!" وستركض في كل اتجاه تصرخ "أعمل ايه! أعمل ايه!" لتتخذ أكثر القرارات حماقة. لهذا أخبرك: لا تفعلها! لا تتصل بالإكس، لا تفتح أبوابًا أغلقت من قبل، لا تعبر عن قلقك عليه، لا تسأله إن كان ضميره مستريحًا لأن ينتهي العالم وأنتما على قطيعة.
  • انس كل هذا وانتقل لخطوة أكثر أهمية. إذا كانت حياتك العاطفية تواجه عثراتٍ دائمة، فهذا هو الوقت المناسب لتخلو بنفسك وتعيد التفكير في كل ما سبق، حاول اكتشاف النمط Pattern الذي تسير عليه في كل علاقاتك. بالتأكيد هناك مقلب متكرر شربته من كل الأحبة السابقين، أو مصيبة ما ارتكبتها مرارًا في حقهم. عظيم، حاول اكتشاف الخازوق المتكرر لتتجنبه في المستقبل، أو ترحم الناس منه إن كنت أنت الشرير في رواية أحدهم.
  • إذا كنت تواجه صعوبة في إقامة علاقات عاطفية، وفتح حوار شائق، فالحل بسيط.. يمكن استخدام تطبيقات المواعدة والتعرف على آخرين.. جرب طرقًا مختلفة في التعارف وقرر أيها أنسب، وراقب كيف يستجيبون لها. يمكنك ارتكاب كل الحماقات كما تشاء هنا، كل التصرفات التي كنت تتردد فيها سابقًا، كأن تبادر بالتعارف مثلًا، أو تتحدث بجرأة دون انتظار الطرف الآخر ليتولى كل شيء مثلًا. كن على طبيعتك بشرط الذوق والمراعاة، وانظر لأين ستأخذك قدماك. المهم ألا تأخذاك خارج المنزل.
  • إذا كنت معجبًا بشخصٍ فربما يكون هذا هو الوقت المناسب لتصارحه، أو تسأله بوضوح إن كان مرتبطًا لتستريح من هم التساؤل.
  • إذا كنت في علاقة جديدة، من المهم استغلال الوقت في توطيد العلاقة عن بعد. يمكنك الاتفاق على العشاء أونلاين عبر الفيديو شات، أو مشاهدة فيلم معاً. أرشح لكم لعبة Ludo King لتحديات ظريفة وممتعة جدًّا. هذه الفترة مرهقة وضاغطة، لكنها وقت مثالي لتوطيد العلاقات بصرف النظر عن المسافة. هذا ليس رأينا العقلاني فقط، بل رأي تطبيقات المواعدة أيضًا.
  • هذه فرصة مثالية للتعرف على آخرين من كل بقاع العالم، وليس بالضرورة أن يكون التعارف رومانسيًّا. البعض يريدون التحدث مع أشخاص جدد، أو اكتساب أصدقاء مختلفين، أو حتى كسر الملل اليومي.. هنيئًا للجميع بالجميع.
  • إذا كنت من المصابين بـ"شيروفوبيا ونقص حاد في الاهتمام" فهذه فرصتك للتعرف على آخرين دون ضغوط أو خوف من الكوميتمنت، لا مجال لأن يطلب منك أحد أي خطوات جادة، لأنك غير قادر على مقابلته أصلًا. نتمنى أن تلعب الكارما دورها وتعلّق قلبك القاسي بشخصٍ تجرب نار الاشتياق لرؤيته.. ربما يشفيك هذا في المستقبل من هوس الهرب من السعادة.

استمتعوا بالمواعدة والتعارف الإلكتروني دون ضغوط، تحدثوا عن أمور جديدة مبهجة، وكفى كلامًا عن الكورونا.. واسترخوا. البعض يقول "احنا في ايه ولا في ايه!" وأتفهم هذه المشاعر تمامًا، فقد أزعجني تندر على مدار أسبوع ليقنعني بتفقده لأرفه عن حالي، وكنت أقول "احنا في ايه ولا في ايه" أيضًا، لكنني اضطررت لفتحه لأعد هذا الموضوع، وبطريقة ما لدي Online Date الليلة. حظًّا سعيدًا لي ولكم.