Screen Shot 2019-05-20 at 12

التقطت الصورة بواسطة مصطفي عبد العاطي

موسيقى

عازفة الجيتار المصرية شيرين عمرو تتحدث عن عالم الميتال وفرقة "ماسكارا"

فرق الميتال موصومة في مصر باعتبار أعضاءها "عبدة الشيطان"

"لو كنت مُغنية أوبرا أو موسيقى عربية لما كانت حدة الاعتراضات من جانب عائلتي ستكون بهذا والعنف، وكانت أمُي ستُصبح فخورة بابنتها وهي تغني على مسرح دار الأوبرا العريقة، ولكن مجال موسيقى الميتال مشبوه وسئ السمعة في مصر، بالغناء في الأماكن المشبوهة، تعاطي المخدرات، الجنس، وهؤلاء الشباب الذين يشربوا دماء الحيوانات في الحفلات؟!".. هكذا تحكي شيرين عمرو، عازفة الجيتار والمغنية المصرية، في مقابلتها مع "vice عربية" عن التحديات التي واجهت حلمها في تأسيس فرقة ميتال .

إعلان

شيرين عمرو (34عامًا) مؤسسة فرقة Massive Scar Era أو( ماسكارا) وهي فرقة موسيقية مصرية كندية تقدم موسيقى الميتال الممزوجة مع الموسيقى المصرية، انطلقت الفرقة من مدينة الإسكندرية في 2005، وكانت أشهر أغانيها "أبعد مكان" من فيلم ميكروفون للمخرج أحمد عبد الله السيد.

قدمت فرقة ماسيف سكار إيرا حفلاتها في أوروبا وأمريكا الشمالية، إذ شاركت المسرح مع فرق موسيقية عالمية مثل دريم ثييتر، زي زي توب، ديمو بورجير، أبوكاليبس، تير وفرق أخرى. للفرقة 5 ألبومات؛أطلقت بين عامي 2006 و2018. عادت "ماسكارا" بعد غياب أربع سنوات لتقديم حفلاتها في مصر، بمشاركتها الشهر الماضي في مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة D-CAF في دورته الثامنة.

Vice عربية: في البداية.. حديثنا عن سر شغفك بموسيقى الميتال دون غيرها؟
شيرين عمرو: أثناء فترة المراهقة، سمعت أغنية عبر أحد الأصدقاء، وفُتنت من وقتها بموسيقى الميتال لاختلافها عن السائد؛ فكلمات الأغاني لاتتحدث عن الحب، العيون والشفايف، ولكن كانت موسيقى تُحاكي بشكل صادق ما يشغلني ويدور بعقلي ويحدث في حياتي آنذاك. الميتال موسيقى ذكية وتحمل تفاصيل كثيرة عكس الشائع عنها، بل تُشبه الموسيقي الكلاسيكية في العنف والتقسيم ولكن تطبيقها مختلف، لذا جذبتني لسماعها بشكل مكثف، حتى التحاقي الجامعة وحضوري لحفلة تضم أربع فرق موسيقية تلعب ميتال، وكان يومًا فارقًا في حياتي، حين اكتشفت هذا العالم وأن هناك آخرون يعزفوا هذا النوع من المزيكا بالأسكندرية، وأدركت إنه بإمكاني شراء جيتار وتعلم العزف أيضًا، وبدأت التعلم على يد عازف الجيتار" تيمو" ثم جأت مرحلة دروس اليوتيوب .

حدثيني .. كيف كانت تجربتك في تأسيس أول فرقة ميتال نسائية بمصر؟
للتوثيق فقط، أظن أن "ماسكار" أول فرقة ميتال نسائية في الشرق الأوسط أيضًا؛ إذ تأسست عام 2005، ولكن تجدر الإشارة إلى رفضي التام لتصنيف الباند بالنسائي (أنا ضد التصنيف وأكرهه تمامًا)، واُجزم أن أكثر شىء قمعي حدث في حياتي هو إجبارى على عزف الموسيقى مع فتيات فقط، وهذا كان شرط عائلتي للسماح لي بالعزف، الاتفاق مع أمي كان بعدم لعب المزيكا مع رجال، وهذا كان أسوا اتفاق أذعنت له في البداية. لا شىء يَقهرك كامرأة، سوى أن يُحدد لكِ نطاق ومساحة معينة تشتغلي فيها فقط، لذا أكره جدًا التصنيف لأي منتج فني وتذييله بكلمة نسائي أو نسوي، وأضحك جدًا عندما أشاهد استخدام بعض الفتيات لهذا التصنيف؛ "لن يستفدَن شيئًا من العمل سويًا كبنات فقط الإ عزل أنفسهن!". النجاح هو أنك كامرأة تُثبتى نفسك وتقتحمي بفنك وعملك وسط كل الناس، وتعملين على قدم المساواة مع الجميع، وليس عَزل نفسك في قمقم مُستغلة تصنيفك الجندري لتسويق منتجك أو مشروعك الفني أو الموسيقى.. إلخ، لذا لا نُروج إطلاقا لـ"ماسكارا" تحت هاشتاج من نوعية Female Fronted Metal Band أو Girl guitar.

إعلان
1558347540121-Screen-Shot-2019-05-20-at-21643-PM

شيرين عمرو - الصورة بواسطة مصطفي عبد العاطي

يبدو أنك واجهتِ صعوبة في العثور على عازفات ماهرات لمُشاركتك الباند؟
نعم، كانت من أصعب التحديات العثور على عازفة درامز أو بيس جيتار شاطرة، وعدم المهارة ليس لكونها فتاة، ولكن لأن المهارات تتطلب دائمًا التنمية والتدريب، ومعظم الفتيات قادمات من عائلات مُحافظة، ومن ثم وَاجَهن تحديات لإقناع عائلتهن بالذهاب لدروس المزيكا والتدريب باستمرار، وهنا نعود للقيود التي يضعها الأهل على بناتهن ولكي يتحدوها كان يلزمهم" عِند جامد أوي".

هل كان رفض العائلة لدخولك مجال الفني بصفة عامة أم لنوع الموسيقى التي تعزفينها؟
بالطبع لنوع الموسيقى، لو كنت مُغنية أوبرا أو موسيقى عربية لم تكن حدة الاعتراضات من جانب عائلتي ستكون بهذا العنف، وكانت أمُي ستُصبح فخورة بابنتها وهي تغني على مسارح دار الأوبرا العريقة، ولكن مجال موسيقى الميتال مشبوه وسئ السمعة في مصر. (تضيف ساخرة): شكرًا لإحدى المجلات المصرية والحملة الصحفية التي شنتها في التسعينات" على إحدى فرق الميتال، ومن حينها أصبحت الموسيقى ومن يلعبها موصومين بـ"عبدة الشيطان"، والغناء في الأماكن المشبوهة، تعاطي المخدرات، الجنس وهؤلاء الشباب الذين يشربوا دماء الحيوانات في الحفلات؟!". وأمي كانت تعي جيدًا نوع المزيكا التي أعزفها، يكفي تأملها لغرفتي وقمصاني وجُدرانها المغطاه بصور الجماجم.

هل الصورة السلبية التى روَجها الإعلام في التسعينات مازالت مستمرة؟
إلى حد كبير مازالت موجودة، حتى خارج مصر، عند لقائي بأفراد عرب ومصريين ويعرفوا إني بلعب ميتال، لا يأتي على ذهنهم سوى هذه الصورة؟!

كيف كان أول حفل لفرقة "ماسكارا"؟
كان في مكتبة الاسكندرية عام 2006، وقد التقيت في هذه الفترة بعازفة الكمان نانسي منير، وكان انضمامها للفرقة محوري، فهي قادمة من خلفية موسيقية مختلفة تمامًا وهي الكلاسيكية، ولكن جمَعنا الفضول والرغبة في مزيد من الفهم واكتشاف هذه الموسيقى سويًا، ومن ثم تقَابلنا في نقطة رائعة، وتَشاركنا طريقة خاصة في كتابة الأغاني، منحت موسيقي الباند شكًلا مميزًا. وكان يشاركنا العزف في هذه الحفلة سارة ومي وليد (الكيبورد)، سوزى (درامز)، ولم تكمل أي منهم فيما بعد، حتى أن أمى في هذه الحفلة أخبرتني أنها ليست مسؤولة عن نتائج ما سيحدث من أشقائي بعد معرفتهم بعزفي!.. كان الأمر خطيرًا (تضحك).

إعلان
1558347587283-Screen-Shot-2019-05-20-at-21747-PM

أعضاء فريق ماسكارا

كيف كان استقبال مجتمع الميتال الموسيقي لفرقة حديثة تقودها فتيات؟
بعد تأسيس الباند ولمدة ثلاث سنوات سنوات، واجهنا صِدام مع مجتمع الميتال، سواء على مكانا ومساحتنا ومتى نلعب في الحفلات، ومن ناحية أخري صِدام مع توقعاتهم الذكورية وهي أنه لكوننا فتيات تلعب ميتال يعني "انتي سهلة!".. اتذكر جيدًا أحد العازفين سألني: "بتحششي بقى؟"، وهذا كان جزء من الصراع لكونهم رجال، وكانوا يعتقدوا إن الميتال مساحة لخشونتها فهي مخصصة لهم فقط، وهو ماجعلهم يقوموا بتقليد ما تظهر عليه فرق الميتال بالأفلام، ولكن ساعدتنا نشأتنا أنا ونانسي في مدارس راهبات، بأن نضع حدود صارمة في المعاملات لنحمي بها أنفسنا من هذه الأجواء، حتى لا نُشتَت بعيدًا عن حلمنا ومشروعنا الموسيقي.

صرحت أن سنة 2009 كانت نقطة تحول للفرقة.. لماذا؟
سافرنا لتقديم حفل بساقية الصاوي بالقاهرة، ثم تلقينا دعوة لأول حفل خارج مصر في مهرجان بالسويد - Sweden Rock Festival ورغم تحدي رفض عائلتي للسفر؛ إلا أنني اقنعت أمي بأهمية هذه الفرصة، وكان المهرجانات الكبيرة والتي اكتسبنا منها خبرة جيدة، ثم شاهدت عائلتي فيلم "ميكروفون" إنتاج 2010 واكتشفوا مشاركة الباند، وكانت صدمة كبيرة لهم في البداية، حتى أدركوا أنه فيلم ناجح يحكي عن الفرق المستقلة وطموح شباب العازفين، ومن وقتها تصالحوا إلى حد ما مع فكرة انخراطى في المجال الموسيقي.

على ذكر فيلم "ميكروفون"، رغم نجاح أغنية" أبعد مكان" لم يحقق الباند بعدها الانتشار الجماهيري الذي وصلت له فرق مستقلة أخرى، وكأن "ماسكارا" اختفت لسنوات لنشاهدها هذا العام في مهرجان (D-CAF).. لماذا؟
لم يكن اختفاءًا، الباند ظل يُقدم حفلاته منذ تأسيسه حتى قراري للسفر لكندا عام 2015 ، وخلال هذه الفترة لم يكن هناك تغطية إعلامية لحفلاتنا، ولكن جمهورنا المُهتم من مجتمع الميتال كان يُتابع جيدًا مواعيد الحفلات ويحضرها في ساقية الصاوى أو مسرح روابط بوسط القاهرة. ولكن نحن لم نستثمر النجاح الذي حققته أغنية" أبعد مكان" وظهورنا بالفيلم، والترويج لمشروعنا الموسيقى مثلما فعل باند "مسار إجباري" مثلًا، رغم نصيحة الجميع بأن نُكمل في هذا الإتجاه ولكن رفضنا؛ لأن "أبعد مكان" ستظل أغنية عابرة في مشروعنا الفني، ليست المزيكا التي نرغب في إنتاجها، نحن فرقة ميتال صريح، نلعب أغاني عربي وإنجليزى، والقرار لم نندم عليه "لو كان طموحنا من البداية أن تدخل الفرقة الطريق commercial، كان أسهل جدًا أن نفعل ذلك، ولكن نحن مؤمنين بما نفعل ونُحبه".

إعلان

هل مازال الاعلام العربي يُعادي فرق الميتال من حيث منع بث موسيقاها على المحطات؟
نعم، هناك رفض تام لإذاعة أغاني الميتال في الراديو والتليفزيون، أخبرني أحدهم ذات مرة أن السبب يعود لغنائنا بالإنجليزية وتقديمنا موسيقى عنيفة، ولكن رغم ذلك، فالمسألة تخضع للعرض والطلب، كما أجُبَرت محطات الراديو والفضائيات على إذاعة موسيقى المهرجانات والراب سوف تُذيع يومًا موسيقى الميتال، وذلك عندما يحدث للميتال commercialization، وحتى يأتي هذا الوقت، "نحن موجودين ومش مستعلجين " (تضحك)

ولكنك قررت الهجرة لكندا في 2015 وتكوين شراكة هناك مع عازفين جُدد للباند .. لماذا؟
كنت أشعر بالخذلان من كل شىء في مصر على مستويات عديدة، وكان أهمها قرار نقابة المهن الموسيقية باشتراط استخراج الفرق المستقلة تصاريح لممارسة نشاطها الفني، وأدركت استحالة الحصول على هذا التصريح، فالنقابة لاتعترف أساسًا بموسيقى الميتال، فهل سأذهب للنقابة وأنتظر رأيهم في صراخي جيد أم لا؟.. غير منطقى.

ما الذي يميز "ماسكارا" عن فرق الميتال الأخرى، وما هي ملامح مشروعكم الموسيقى؟
"ماسكار" تدمج الموسيقى الشرقية مع موسيقى الميتال، وسيطر على ألبوماتنا الأولى هذا الميكس بين Punk، ميتال، الروك الشرقي، بجانب الغناء. ثم طورنا مشروعنا وظهرت ملامحه الجديدة مع ألبومنا الأخير "عمى ألوان" إنتاج 2018، وركزنا فيه على دمج موسيقى الميتال مع الموسيقى المصرية في القرن العشرين قبل أن يُشوهها الاحتلال البريطاني، وهذا استغرق عمل بحثي كبير من نانسى منير، حيث درست نتائج مؤتمر الموسيقى العربية الأول عام 1932 - مصر، وكان بمثابة أكبر احتفالية موسيقية في تاريخ الوطن العربي، ورصدت نانسى في بحثها التأثير الذي ارتكبه الاحتلال البريطاني آنذاك من تغيير للمقامات الشرقية من أجل عزف الآلات الشرقي والغربي معًا، أدى إلى تغيير في شكل الهوية الموسيقية المصرية تمامًا، وهو مانهدف لإظهاره في مشروعنا.

إعلان
1558347632437-Screen-Shot-2019-05-20-at-21627-PM

فريق ماسكارا في إحدى الحفلات

شاركت "ماسكار" عدة فرق عالمية، كيف كانت تجربة انتقال الباند في مناخ موسيقي بارع بتقديم الميتال؟
واجهنا في التجربة العنصرية والحواجز، المزيكا التي نلعبها هي Eurocentrism، وهناك رفض تام لأسباب عنصرية في أوربا وأمريكا؛ بدخول أي ثقافة أخرى عليها، وهذه الفكرة يُلخصها مثلا كتاب "How the Irish "became white للكاتب Noel Ignatiev الذي يناقش الوضع الاجتماعي للأيرلنديين، وكيف أصبحوا الآن في خانة "البيض" كعرق بعد ما كان يتم مُعاملتهم بعنصرية في الماضي. ونحن كفرقة أفريقية متوسطية أصبحنا New Irish لهذه المجتمعات الأوربية، العرق الجديد الذي يدخل على ثقافتهم، لذا يحاولوا جاهدين تطويعنا في ثقافتهم، ويُصبح من يتحكم في هذه الصناعة الذي يتمركز في أوربا وأمريكا، يتوقع من الباند صورة نمطية معينة، فمثلاً لكونك بنت شرقية، هو ينتظر شكل وصوت معين، وهذا غير موجود بـ"ماسكار"، فنحن لا نستغل جندرنا النسائي لتسويق منتجنا الفني، ولا نصعد على المسرح ونرتدى بدله رقص أو أزياء فرعونية، مثل معظم الفرق الموسيقية التي تُصنف نفسها بفرق ميتال مصري، وتضع اللوجو الفرعوني والتي يُفضلها المنتج لأنها أسهل في التسويق، من أن يأخذ موسيقى حقيقية من مصر وهو ما نقدمه، ولكن رغم ذلك استفدنا كثيرًا من هذه الصعوبات في ألبوم colorblind.

كيف ذلك؟
بلورنا هذه الصعوبات لتُصبح أفكار ألبوم "عمى ألوان" للحديث عن الأقليات المختلفة، خاصة مع انضمام عازف الجيتار ديلان ويدجنز تشارلز للفرقة، وهو من السكان الأصليين لكندا- يتم تسميتهم خطأً بالهنود الحمر، وعاشت عائلته في المستعمرات التي أقامها الاحتلال البريطاني، ووجدنا الاستعمار الانجليزى نقطة التقاء مشتركة بين أعضاء الفرقة من مصر وكندا للتعبير عنها موسيقيًا، كما غير الإحتلال المقامات الموسيقية فى مصر، منع السكان الأصليين بكندا من أن يتحدثوا لغتهم أو يعزفوا أغانيهم، وهو ماشكل المزيكا الجديدة لألبوم "عمى ألوان". ونسعى خلال الألبوم القادم أن يكون هناك تعاون مع قبيلة "ديلان"، وأن ندمج بين الموسيقى المصرية وإعادة المقامات المندثرة وموسيقى السكان الأصليين في كندا واستخدام آلاتهم كالطبول وأغانيهم، وتقديم مزج نرصد فيه الدور الذي لعبه الاحتلال الإنجليزى في تغيير الهوية الموسيقية سواء في البلاد الأفريقية أو كندا.

إعلان

ولكنكم كيف نجحتم في إنتاج البوم "عمى ألوان" في ضوء هذه الشروط، أليس كذلك؟
بلا شك واجهنا صعوبات كثيرة مع المنتجين، وكانت هناك تعليقات عن عدم فهمهم للمقامات أو تصنيفهم لنوع الموسيقى التي نقدمها، فالمنتج يُريد مثلا موسيقى علاء الدين وراقصة في الفيديو كليب، ولكن نحن لا نستطيع تقديم ما يطلبه المنتجين، موسيقى "علاء الدين" لا تمثلنا ولا تعبر عن ثقافتنا أساسًا، بعض فرق الميتال الشمال أفريقية والتي رضخت لشروط المنتج، تعتقد أن المستمع غير ذكى ولن يفهم مايُقدم له، ولكن نحن نحترم جمهورنا ولانقدم له مزيكا سياحي، بل نُقدم موسيقى متطورة .

كيف كانت عودة "ماسكارا" للمشاركة في مهرجان D-CAF بعد غياب أربع سنوات عن الحفلات في مصر؟
كانت حفلة رائعة، الجمهور تفاعل معنا بحماس، طلب أغاني معينة لسماعها، هناك جمهور شغوف بموسيقى الميتال ولكن يحتاج للمساحة التى تسمح له بسماعه، بصراحة بعد سفري لكندا كان قراري عدم العودة نهائيًا، ولكن "دي كاف" مهرجان دولي كبير له ثقله الفني والسياسي، وهو ماضمن المساحة الآمنة للعازفين والباند، خاصة مع رعاية السفارة الكندية للحفلة، وبدون ذلك كان عزفنا مغامرة ومخاطرة.

مخاطرة.. كيف؟
لم أرغب أن يتكرر مشهد 2013 في حفلة ساقية الصاوي (أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين)، واتهام الفرقة بأنهم عبدة الشيطان، مع نشر صورنا فى الصحف، قبل أن يتم التحقيق معي أمام النيابة العامة، ورغم أن هذه الأزمة انتهت في سلام آنذاك، ولكن هذا حدث في إطار لعبة سياسية واستغلال لقضيتنا من جانب معارضي الإخوان لإظهار رجعية الإسلام السياسي الراديكالي، لكن الواقع نحن كفرقة ميتال ليس لنا "ديه" في مصر، ويظل استخدامنا حسب المصلحة السياسية ضحايا تارة وشياطين تارة أخرى . ولا أفهم أي جريمة في عزف الموسيقى؟!

ماذا عن خطوات "ماسكار" القادمة؟
نستعد لجولة من الحفلات الموسيقية في أوروبا وأمريكا.

يمكنكم الاستماع لجميع أغاني باند ماسكارا هنا