إطلاق العدد الثاني من كتاب "تحت العباءة" بعنوان سعوديات ملهمات

تحت شعار "سعوديات ملهمات" أطلقت رائدة الأعمال ومالكة شركة نيش أرابيا مريم مصلّي، 33 عاماً، النسخة الثانية من كتاب "تحت العباءة" Under the Abaya. تضم النسخة الجديدة مجموعة من الصور التي أرسلتها النساء السعوديات بأنفسهن قصة المرأة السعودية وذلك من خلال مبادرة جرى إطلاقها لتشجيع الفتيات على إرسال صورهن والتعبير عن أنفسهن أيضاً. وشارك في هذه النسخة عدد من النساء السعوديات المؤثرات منهن الممثلة والمخرجة فاطمة البنوي، الممثلة الكوميدية إيمي روكو، وريما الجفالي، أول سعودية تشارك في سباقات فورملا وغيرهن. وقد تم إصدار النسخة الأولى من الكتاب عام 2018 كأول كتاب سعودي عن الستريت ستايل، وقالت مصلي في ذلك الوقت أنها أرادت تغيير الصورة النمطية عن النساء السعوديات. تحدثت مع مريم عبر الهاتف في مقابلة سريعة وسألتها عن المختلف في هذه النسخة الجديدة.

VICE عربية: كيفك مريم. أخبرينا ما الهدف من النسخة الجديدة من "تحت العباءة"؟
مريم مصلي: النسخة الأولى من الكتاب، كانت مقدمة ومحاولة للتعريف بشكل عام بالنساء السعوديات، النسخة الثانية تتعمق أكثر وتكشف تحدياتها وتطلّعاتها وشكل المستقبل الذي تتطلّع إليه المرأة السعودية. ستتعرفون على هؤلاء النساء عن قرب، حيث تحوي هذه النسخة تفاصيل أكثر عن حياتهن، ودراستهن وعملهن، والتحديات التي واجهتهن. في النسخة السابقة طرحنا 5 منح دراسية في مجال التصوير، وهذه السنة سيتم الاستثمار في ستة منح دراسية للنساء في مجال تصميم الأزياء والإعلام.

ما هي التحديات التي واجهتها خلال إصدار النسخة الثانية؟
الوقت كان التحدي الأكبر. كان من المفترض إطلاق الكتاب في مارس بيوم المرأة العالمي هذا العام، ولكن حصل بعض التأخير بسبب إغلاق المطابع بسبب فيروس كورونا. قررنا بعدها إطلاقه بـ24 يونيو، إحتفالاً بمرور عامين على صدور القرار بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. الكتاب متاح الآن على الموقع الإلكتروني للطلب، وسوف يتم طباعته وبدء عمليات الشحن في الأسبوع المقبل.

برأيك، ما الذي تغيّر مجتمعيًا في السعودية منذ إصدار النسخة الأولى؟
الكثير، أعتقد أن النساء السعوديات أصبحن أكثر تحمساً لإبراز أنفسهن وكسر جميع التابوهات، سأعطيك مثال بسيط، مثلاً كنّا بالسابق نعرّف بأسمائنا كتوابع للرجل كأم عيسى، أم سعود. اليوم أنا مريم مصلي ولست أم سعود. أحد الأشياء الرائعة أيضاً التي لاحظتها أن النسخة السابقة ركزت على المرأة الجدّاوية لكون مدينة جدة منفتحة بشكل أكبر بذلك الوقت، ولكن في النسخة الجديدة، لدينا نساء من كافة مدن المملكة، الرياض، الخبر، أبها، الطائف وغيرها.

ما هي الفكرة من التركيز على بعض الشخصيات المختارة في هذه النسخة؟
قمنا باختيار النساء المميزات من كافة المجالات وليس بمجال الموضة فقط، أردت إظهار التنوّع والاختلاف. بالرغم من أن مجالي هو الأزياء والموضة ولكن الكتاب في نسخته الجديدة ليس له علاقة بالموضة. قد يشتري البعض الكتاب فقط لكونه يحتوي على صور مذهلة، لكنه أيضاً يوفر شهادات وقصص وتحديات كل واحدة من النساء المشاركات. الموضة كانت وسيلة وباب لإيصال الرسالة للمجتمع. أهم ما أريد إيصاله هو أن الموضة ليست حصراً على فئة معيّنة، بإمكانك أن تكوني تقليدية وحديثة بالوقت ذاته، بإمكانك أن تكوني محجبة وعارضة أزياء مثلاً، هذا ما حاولت التركيز عليه في هذه النسخة وهو عدم وضع المرأة في إطار واحد.

يمكنكم مشاهدة الصور هنا.