فيروس كورونا

دراسة: كمامات الوجه تجعل الناس يبدون أكثر جاذبية

"غيّر الوباء سيكولوجيتنا وتقييمنا لمن يرتدون الكمامات"
kobby-mendez-VGYcVZguFzs-unsplash
unsplash

معظمنا يكره ارتداء كمامات الوجه، ولا نطيق إنتظاراً لعودة الحياة لعهدها قبل جائحة كورونا -إذا كان ذلك ممكناً أصلاً. ولكن قد لا تكون الكمامات بهذا السوء في النهاية، فقد تبين أن الناس يبدو أكثر جاذبية في الكمامات والأقنعة الواقية.

في دراسة قامت بها جامعة كارديف في المملكة المتحدة، تفاجأ الباحثون باكتشاف أنه تم الحكم على الرجال والنساء بمظهر أفضل وأكثر جاذبية مع كمامة الوجه التي تحجب النصف السفلي من وجوههم.

إعلان

قال الدكتور مايكل لويس، من كلية علم النفس بـ جامعة كارديف وخبير في الوجوه لصحيفة الغارديان إن الأبحاث التي أجريت قبل الوباء وجدت أن أقنعة الوجه الطبية قللت من الجاذبية لأنها كانت مرتبطة بمرض.

وأضاف: "أردنا اختبار ما إذا كان هذا قد تغير منذ أن أصبحت كمامات الوجه في كل مكان، وفهم ما إذا كان نوع القناع له أي تأثير. تشير دراستنا إلى أن الوجوه تعتبر أكثر جاذبية عند تغطيتها بأقنعة الوجه. قد يكون هذا بسبب اعتيادنا على رؤية ارتداء العاملين في مجال الرعاية الصحية في كمامات زرقاء، والآن نربط هذه الأقنعة بأشخاص في مهن طبية. وفي الوقت الذي نشعر فيه بالضعف، قد نجد أن ارتداء الأقنعة الطبية مطمئن وبالتالي نشعر بمزيد من الإيجابية تجاه مرتديها."

أُجري الجزء الأول من البحث في فبراير 2021 وطُلب من 43 امرأة أن يقيِّمن على مقياس من 1 إلى 10 جاذبية صور وجوه الرجال: بدون كمامة، رجال يرتدون قناعاً من القماش العادي، ورجال يرتدون قناع وجه طبي أزرق، ورجالاً يضعن كتاباً أسود عادياً لتغطية منتصف الوجة كما في الكمامة.

وقالت المشاركات إن الرجال الذين يرتدون أقنعة من القماش كانوا أكثر جاذبية من أولئك الذين لا يرتدون أقنعة أو الذين كانت وجوههم محجوبة جزئياً بسبب الكتاب. لكن القناع الأزرق العادي جعل مرتديه يبدون أفضل.

وقال لويس: "النتائج تتعارض مع أبحاث ما قبل الوباء حيث كان يعتقد أن الكمامات تجعل الناس يفكرون في المرض. ولكن غيّر الوباء سيكولوجيتنا وتقييمنا لمن يرتدون الكمامات. عندما نرى شخصاً يرتدي كمامة، لم نعد نعتقد أن هذا الشخص مصاب بمرض، وعلي أن أبتعد."

وأضاف: "هذا يتعلق بعلم النفس التطوري ولماذا نختار الشركاء الذين نختارهم. يمكن أن يلعب المرض ودليل المرض دوراً كبيراً في اختيار الشريك - في السابق كانت أي إشارات للمرض تعتبر أمراً سلبياً، الآن يمكننا أن نلاحظ حدوث تحول في علم النفس لدينا."

وقال لويس إنه من الممكن أيضاً أن تجعل الكمامات الناس أكثر جاذبية لأنها توجه الانتباه إلى العيون. وكانت دراسات أخرى وجدت أن تغطية النصف الأيسر أو الأيمن من الوجه يجعل الناس أكثر جاذبية أيضاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الدماغ يملأ الفجوات المفقودة ويضخم التأثير الكلي.

نُشرت نتائج الدراسة الأولى في مجلة Cognitive Research: Principles and Implications. وتم إجراء دراسة ثانية، حيث قام مجموعة من الرجال بالنظر إلى صور نساء يرتدين كمامات. ولكن لم يتم نشره بعد، وأشار لويس إلى إن النتائج متشابهة على نطاق واسع.

لم يطلب الباحثون من المشاركين توضيح ميولهم الجنسية.