United Nations
فوبيا البشر، أي رهاب الآخرين هي من أكثر أنواع الفوبيا التي تم البحث عنها على موقع غوغل في الولايات المتحدة، وذلك بحسب إحصائية حديثة.ووفقا للإحصائية، فقد شكل رهاب البشر، "الأنثروبوفوبيا" Anthropophobia نحو 22 بالمئة من إجمالي البحث عن أنواع الفوبيا المختلفة، وذلك بالتزامن مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، حيث أن حجم البحث عن رهاب البشر تضاعف بنحو خمس مرات عما كان عليه في 2019.
واعتماداً على شدة هذا النوع من الرهاب، فإنه قد يتسبب في حدوث رد فعل رهابي للشخص حتى عندما يكون المصاب به بصحبة شخص واحد فقط، وهم يشعرون بالخوف من الجميع بشكل عام، سواء الأقارب والمعارف أو الغرباء، ويعانون من عدم الراحة عند الاقتراب من الناس الذين ينتهكون مساحتهم الشخصية. أما في الحالات القصوى، فمن الممكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب البشر الانسحاب تماماً من الحياة الاجتماعية و التواصل مع الآخرين فقط من خلال البريد أو الإيميل.الخوف من الناس يمكن أن تشمل الخوف من الغرباء، والخوف من أشخاص جدد، والخوف من لمس الغرباء، والخوف من التواصل مع الناس، والخوف من الأصوات الصاخبة، والخوف من الازدحام. وتشمل الأعراض نوبات ذعر أو رد فعل نفسي مبالغ فيه وشعور بالغثيان والدوار.يمكنكم التعرف على أغرب الفوبيات التي يعاني منها الشباب العربي في هذا التقريركوابيس فيروس كوروناومنذ بدء الجائحة، أشارت عدة دراسات إلى الآثار النفسية التي تسبب بها الفيروس بها لدى الكثير من الناس من ضمنها "كوابيس كورونا" والباراسومنيا، وهي مجموعة اضطرابات النوم التي تنطوي على أحداث أو تجارب غير مرغوب فيها تحدث أثناء النوم.وبحسب دراسة حديثة، فقد أشار 26٪ من المشاركين بأن لديهم أحلام مزعجة الآن أكثر مما كانت عليه قبل تفشي الفيروس، فيما قال 55٪ أن معظم هذه الكوابيس تدور حول مخاوف تتعلق بالفيروس.وتضمنت الكوابيس التي رآها المشاركون عناق شخص ما عن طريق الخطأ، وقال البعض إنهم رأوا أنفسهم عالقين بين حشد من الناس، أو شاركوا في حفل التقطوا الفيروس بسببه. كما أن بعض المشاركين حلموا بارتكاب أخطاء في ممارسة التباعد الاجتماعي.وأشارت مؤلفة الدراسة آنو كاترينا بيسونين، رئيسة مجموعة أبحاث النوم والعقل في جامعة هلسنكي، إن الموضوع المشترك الآخر فيما يتعلق بالإحلام هو السفر، حيث أفاد المشاركين بأن الكوابيس تضمنت كونهم عالقين على الحدود أو ليس لديهم الأوراق المناسبة للعودة إلى الوطن.كما أكد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة إن مستويات التوتر لديهم قد ارتفعت، وكان هذا الارتفاع بدوره مرتبطًا بكوابيس، وأولئك الذين عانوا من أشد الضغوط كانت لديهم أحلام ذات محتوى متعلق بالجائحة، ويعتبر تكرار الكوابيس القوية مؤشرًا محتملاً على اضطراب ما بعد الصدمة.وأفاد الأشخاص الذين يعرفون شخصًا أصيب أو توفي بسبب الفيروس أن أحلامهم كانت أكثر حدة من الناحية العاطفية من أولئك الذين لم يتأثروا بالفيروس شخصيًا. كما وُجد أن الأحلام خلال فترة الوباء تشبه أحلام الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق.