اكتشف العلماء منحوتات لجمال في السعودية أقدم من الأهرامات وستونهنج

قرر فريق من علماء الآثار أن مجموعة من الإبل المنحوتة في ثلاثة نتوءات صخرية في شمال المملكة العربية السعودية يتراوح عمرها بين 7،000 و 8،000 عامًا مما يجعلها أقدم من أهرامات الجيزة وستونهنج.

في البداية اعتقد الخبراء أن منحوتات الجمال تعود إلى حوالي 2،000 عاماً. ولكن أوضح الباحثون في دراسة نشرت في مجلة علم الآثار، أن أنماط التآكل وعلامات الأدوات على المنحوتات يعود تاريخها إلى فترة ما قبل التاريخ (5،200 إلى 5،600 قبل الميلاد). وهو تاريخ يسبق كل من أهرامات الجيزة وتدجين الإبل، بحسب بي بي سي.

وقام فريق مكون من 14 عالمًا من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط بدراسة هذه الآثار باستخدام الأشعة تحت الحمراء والإشعاع الحراري لقياس طاقة الفوتونات المنبعثة من البنية الجيولوجية – وتحليل الأشعة السينية لدراسة عُمر الهياكل الصخرية، وهي مهمة كانت صعبة في الماضي نظرًا لعمر الصخور وتآكلها.

على الرغم من الأضرار التي لحقت بهذه المنحوتات على مر السنين، إلا أن جوانب المباني – الواقعة في الجوف، شمال المملكة العربية السعودية – لا تزال مرئية حتى اليوم، بما في ذلك المنحوتات العميقة لأرجل الإبل والحوافر والأسلاك الخيطية المعقدة في ملامح وجه الجمل وأنفه. لاحظ الباحثون في دراستهم أن هذه المنحوتات أعيد تشكيلهم بمرور الوقت باستخدام الأدوات الحجرية عندما بدأت الصخور في السقوط، حوالي 1،000 قبل الميلاد.

ويبدو أن نحت هذه الهياكل بالحجم الطبيعي استغرق ما بين 10 و 15 يومًا، ويبدو أنها تطلبت بناء سقالات فوق مستوى الأرض. نظرًا للقيود التكنولوجية المحيطة بأدوات نحت الصخور والوصول إليها، فإن وجودها وبقاياها اليوم هو أمر مذهل، وفقًا للكاتبة الرئيسية للدراسة، ماريا غوغنين، عالمة آثار في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري كما أخبرت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية.

وأضافت غوغنين: "إنها مذهلة للغاية. بالنظر إلى حقيقة أننا نراهم الآن بعد تعرضهم للتآكل الشديد وسقوط الكثير من الألواح، فلا بد أن الموقع الأصلي كان مدهشاً بالتأكيد."

وقد بنيت الأهرامات قبل حوالي 4،500 عاماً. أما صخور ستونهنج، فيقدر عمرها بـ5،000 عاماً وهي إحدى أهم معالم بريطانيا التاريخية.