أصبح مرض الفطر الأسود حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات حول إصابة الفنان سمير غانم (84 عامًا) به بعد قبل الإعلان عن وفاته يوم الجمعة. وقال شقيق غانم أن الفنان الراحل توفي بعد اصابته بمرض الفطر الأسود قبل وفاته، ولكن لم يتم تأكيد ذلك رسمياً.
وقد تم الكشف عن إصابات بالفطر الأسود لأول مرة في الهند خلال الأسابيع الأخيرة عقب انتشار سلالة جيديدة من فيروس كورونا المستجد. ولكن وزارة الصحة المصرية قالت أنها لم ترصد على الإطلاق ظهور "السلالة الهندية" لفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى الآن.
ما هو مرض الفطر الأسود؟
ينتج هذا المرض الفطري black fungus، بسبب الجراثيم الفطرية الموجودة في التربة والمواد العضوية وعادة ما يستنشقها الإنسان من الهواء. يدخل الفطر إلى الجسم ثم يتجلى حول الأنف ومحجر العين مما يتسبب في اسوداد الأنف، وفي حال وصل إلى الدماغ فقد يتسبب بالموت.
عادة ما يقاوم الأفراد الأصحاء هذه الفطريات، ولكن يمكن أن ينتشر بسرعة في أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة مثل المرضى الذين أجريت لهم عملية زرع أو مرضى السرطان. وقد تم الإبلاغ عن اصابة مرضى كوفيد الذين كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة، بسبب تعرض مجاري الهواء لديهم للرطوبة.
ما هي أعراض الإصابة؟
تختلف أعراض وتطور العدوى من شخص لآخر وهي تشمل الصداع والحمى وآلام في الوجه والأنف، وإفرازات أنفية سوداء، وفقدان الرؤية، وألم في الأسنان وتورم في الفك العلوي وأحيانًا شلل في الوجه.
ما هي نسبة الوفاة بالمرض؟
يبلغ متوسط معدل الوفيات بالعدوى 54%، وفقًا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها. في الهند، تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 7،200 شخصاً، توفي منهم 219. وتشير تقارير إلى أن الإفراط في استخدام المنشطات (Steroid) لتقليل الاستجابة المناعية تضعف دفاعات الجسم ويزيد من مستويات السكر، مما يؤدي إلى نمو الفطريات التي تتغذى عليه. كما تم ربط المرض بارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري في الهند، التي لديها ثاني أعلى معدل لمرض السكري في العالم -بعد الصين.
هل هناك علاج؟
التشخيص المبكر للمرض ينقذ الحياة. توصف للمرضى علاجات مضادة للفطريات مثل حقن أمفوتيريسين لمدة 10 أيام على الأقل إلى عدة أسابيع بعد التشخيص. لكن هذه الأدوية لديها آثار جانبية كبيرة بما في ذلك تلف الكلى.
في بعض الأحيان، هناك حاجة إلى التدخل الجراحي حيث يقوم الأطباء بإدخال منظار داخلي من خلال تجويف الأنف وإزالة أي نسيج مريض. إذا انتشرت العدوى أكثر، فقد يُضطر الجراحون إلى إزالة أنف المرضى أو عيونهم أو فكهم لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ.