السفر وحيداً قد يعتبر كتحدي كبير بالنسبة للكثير من الأشخاص، خاصة في سن الشباب أو المراهقة، فهناك نوع من الخوف من مواجهة صعوبات السفر وحيداً وهناك من يشعر بالخجل من أن يجلس في كافيه أو مطعم لوحده أو القيام بنشاطات رياضية أو ترفيهية أو ثقافية دون رفيق. البعض الآخر، يظن أن السفر منفرداً يحتاج إلى متطلبات مالية كبيرة لتحقيقه. الحقيقة من وجهة نظري الخاصة مختلفة تماماً. العام الماضي، احتفلت بعيدي الـ 19 برحلة سفر منفردة دامت 54 يوماً تضمنت ثمانية بلدان أوروبية (إسبانيا، بولندا، هنغاريا، التشيك، ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، سويسرا). خلال هذه الرحلة، واجهت الكثير من التحديات وتعلمت الكثير من الأشياء التي يمكن استغلالها في سفرياتي المقبلة. لذلك سأتناول في هذا المقال عشرة أشياء قد تعلمتها من الأحداث التي وقعت معي في الرحلة، والاحتياطات التي يجب اتخاذها خلال التجول منفرداً في هذا العالم الواسع والجميل.
إعلان
الطبيعة الخلابة بمدينة كراكو وكيلسي ببولندا.
1- احمل أقل، استمتع أكثر
قبل بدء الرحلة، تذكر أن لا تحمل الكثير من الملابس والأمتعة و حقائب السفر، لأن الهدف من السفر المنفرد هو الاستمتاع بالأماكن الجديدة والتعرف على الثقافات المختلفة، لا تبديل الأزياء يومياً. الأمتعة الخفيفة تساعدك بالحصول على تذاكر أرخص، لذلك فمن الأفضل تقليل حجم الأمتعة إلى الضروريات فقط. بشكل عام، هناك عدد من الأشياء الأساسية التي يجب حملها عند السفر هي: حذاء رياضي مريح ذلك لأنك ستمشي مسافات طويلة، وستقضي اليوم كله في الشارع (من المفترض)، قميص أسود وذلك لتفادي غسله، سروال قصير ويستحسن أن لا يكون جينز لأنه غير مريح في التحرك خاصة عندما يكون الجو حاراً. كما لا يجب أن تنسى سترة مطر حيث يمكن احتياجها عند تقلبات الجو، كما أنك ستحتاج كريم واقي للشمس وقبعة شمسية، ووسادة سفر من أجل المسافات الطويلة في وسائل التنقل. تذكر أن تنزل تطبيقات السفر في هاتفك التي ستساعدك في اللغة، الإتجاهات وتحويل العملات. من المهم أيضاً أن تبحث عن أرخص التذاكر والنزل الموجودة على الإنترنت في وقت سابق عن وقت الرحلة، لأن السعر يرتفع كلما اقترب اليوم التي ستبدأ فيه رحلتك. عندما تكون الأمتعة قليلة، فيمكنك أن تتجول وتتنقل من بلاد إلى أخرى بسهولة، فلن تفكر في المكان الذي ستحفظ فيه أمتعتك. تذكر أن هدفك هو الإستمتاع واكتشاف أحداث وأمكنة جديدة ومختلفة، لذلك فلا بأس إذا لم تأخذ معك فستاتينك أو بدلاتك المفضلة معك.
قبل بدء الرحلة، تذكر أن لا تحمل الكثير من الملابس والأمتعة و حقائب السفر، لأن الهدف من السفر المنفرد هو الاستمتاع بالأماكن الجديدة والتعرف على الثقافات المختلفة، لا تبديل الأزياء يومياً. الأمتعة الخفيفة تساعدك بالحصول على تذاكر أرخص، لذلك فمن الأفضل تقليل حجم الأمتعة إلى الضروريات فقط. بشكل عام، هناك عدد من الأشياء الأساسية التي يجب حملها عند السفر هي: حذاء رياضي مريح ذلك لأنك ستمشي مسافات طويلة، وستقضي اليوم كله في الشارع (من المفترض)، قميص أسود وذلك لتفادي غسله، سروال قصير ويستحسن أن لا يكون جينز لأنه غير مريح في التحرك خاصة عندما يكون الجو حاراً. كما لا يجب أن تنسى سترة مطر حيث يمكن احتياجها عند تقلبات الجو، كما أنك ستحتاج كريم واقي للشمس وقبعة شمسية، ووسادة سفر من أجل المسافات الطويلة في وسائل التنقل. تذكر أن تنزل تطبيقات السفر في هاتفك التي ستساعدك في اللغة، الإتجاهات وتحويل العملات. من المهم أيضاً أن تبحث عن أرخص التذاكر والنزل الموجودة على الإنترنت في وقت سابق عن وقت الرحلة، لأن السعر يرتفع كلما اقترب اليوم التي ستبدأ فيه رحلتك. عندما تكون الأمتعة قليلة، فيمكنك أن تتجول وتتنقل من بلاد إلى أخرى بسهولة، فلن تفكر في المكان الذي ستحفظ فيه أمتعتك. تذكر أن هدفك هو الإستمتاع واكتشاف أحداث وأمكنة جديدة ومختلفة، لذلك فلا بأس إذا لم تأخذ معك فستاتينك أو بدلاتك المفضلة معك.
أمام كاتدرائية ميلان، ايطاليا.
2- استفد من التكنولوجيا
في بعض الأحيان، لن تحتاج إلى أن تحجز نزل أو فندق، يمكنك البحث عن تطبيقات يمكن للأشخاص المشتركين فيها استضافتك مجاناً، يجب عليك فقط أن تتبادل معهم ثقافتك وأفكارك أو حتى اهتماماتك الشخصية. هناك عدد من هذه التطبيقات المجانية مثل: Couchsurfing, Airbnb, Tripping, Homexchange وغيرها، هذه التطبيقات أفادتني كثيراً في توفير المال مما مكنني من زيارة مدن وبلدان أكثر، كما أنني التقيت بأشخاص شاركوا معي ثقافاتهم المختلفة. لذلك يجب أن تبحث في الأنترنت خلال أو قبل رحلتك لأنه توجد الكثير من الفرص التي ستجعل رحلتك أكثر غنى. توجد أيضاً تطبيقات ومواقع مثل Warmshowers, Teachsurfing التي تربطك مع مسافرين و أصدقاء من مختلف الجنسيات في نفس البلاد التي تجول فيها. كما توجد الكثير من الجمعيات التطوعية العالمية مثل Aiesec التي تتكلف باستضافتك مقابل أن تقوم بأعمال تطوعية كالتعليم أو الخدمات الاجتماعية. حضور المعارض أو الأحداث الفنية أو الموسيقية للبلاد سيساعدك أيضاً على التعرف على أشخاص واكتساب أصدقاء جدد. توجد الكثير من الطرق لمعرفة أهم الأحداث الواقعة في المدينة التي تتجول فيها، مثلا تطبيق couchsurfing يمكنك من معرفة التجمعات الفنية الموجودة، إضافة طبعاً إلى تطبيق سنابشات الذي يساعدك في معرفة السهرات الموسيقية القريبة إليك من خلال نظام تحديد المواقع.
في بعض الأحيان، لن تحتاج إلى أن تحجز نزل أو فندق، يمكنك البحث عن تطبيقات يمكن للأشخاص المشتركين فيها استضافتك مجاناً، يجب عليك فقط أن تتبادل معهم ثقافتك وأفكارك أو حتى اهتماماتك الشخصية. هناك عدد من هذه التطبيقات المجانية مثل: Couchsurfing, Airbnb, Tripping, Homexchange وغيرها، هذه التطبيقات أفادتني كثيراً في توفير المال مما مكنني من زيارة مدن وبلدان أكثر، كما أنني التقيت بأشخاص شاركوا معي ثقافاتهم المختلفة. لذلك يجب أن تبحث في الأنترنت خلال أو قبل رحلتك لأنه توجد الكثير من الفرص التي ستجعل رحلتك أكثر غنى. توجد أيضاً تطبيقات ومواقع مثل Warmshowers, Teachsurfing التي تربطك مع مسافرين و أصدقاء من مختلف الجنسيات في نفس البلاد التي تجول فيها. كما توجد الكثير من الجمعيات التطوعية العالمية مثل Aiesec التي تتكلف باستضافتك مقابل أن تقوم بأعمال تطوعية كالتعليم أو الخدمات الاجتماعية. حضور المعارض أو الأحداث الفنية أو الموسيقية للبلاد سيساعدك أيضاً على التعرف على أشخاص واكتساب أصدقاء جدد. توجد الكثير من الطرق لمعرفة أهم الأحداث الواقعة في المدينة التي تتجول فيها، مثلا تطبيق couchsurfing يمكنك من معرفة التجمعات الفنية الموجودة، إضافة طبعاً إلى تطبيق سنابشات الذي يساعدك في معرفة السهرات الموسيقية القريبة إليك من خلال نظام تحديد المواقع.
إعلان
مطاردة الفقاعات في ساحة براغ بالتشيك.
3- غامر
بالنسبة لي، أهم ما في السفر هو تجربة أشياء جديدة لا نقوم بها في الأيام العادية. من المغامرات المثيرة التي قمت بتجربتها في رحلتي هي القفز بالحبال (Bungee jumping) على ارتفاع 90 متراً في مدينة كراكوف ببولندا. تلك التجربة جعلتني أشعر بطاقة إيجابية كبيرة وأؤمن أنني قادرة على خوض أية تحدي آخر. كما أنني قمت بركوب دراجة نارية والتجول بها ليلاً في مدينة ميلان بإيطاليا، وهي أيضا من أفضل النشاطات التي قمت بممارستها في سفري، حيث كانت المدينة خالية، وكل المعالم السياحية هادئة. كما قمت بتجربة أخرى وهي أخذ توصيلات مجانية (كما في الأفلام) وذلك بتوقيف السيارات مع حمل لافتة مكتوب فيها الوجهة التي أرغب في الذهاب إليها. لا تدع الخوف يمنعك من تجربة أمور جديدة.
بالنسبة لي، أهم ما في السفر هو تجربة أشياء جديدة لا نقوم بها في الأيام العادية. من المغامرات المثيرة التي قمت بتجربتها في رحلتي هي القفز بالحبال (Bungee jumping) على ارتفاع 90 متراً في مدينة كراكوف ببولندا. تلك التجربة جعلتني أشعر بطاقة إيجابية كبيرة وأؤمن أنني قادرة على خوض أية تحدي آخر. كما أنني قمت بركوب دراجة نارية والتجول بها ليلاً في مدينة ميلان بإيطاليا، وهي أيضا من أفضل النشاطات التي قمت بممارستها في سفري، حيث كانت المدينة خالية، وكل المعالم السياحية هادئة. كما قمت بتجربة أخرى وهي أخذ توصيلات مجانية (كما في الأفلام) وذلك بتوقيف السيارات مع حمل لافتة مكتوب فيها الوجهة التي أرغب في الذهاب إليها. لا تدع الخوف يمنعك من تجربة أمور جديدة.
لحظة قفزي على ارتفاع 90 متر بمدينة كراكوف ببولندا.
توقيف السيارات من أجل توصيلة بين بوسكو وكراكوف ببولندا.
4- تعلم الاعتماد على نفسك
الإعتماد على النفس من أهم الأشياء التي تعلمتها في سفري، فعندما تسافر وحدك وتقع في مأزق فيجب أن تجد مخرجاً لنفسك بنفسك، فلن ينفعك الأهل أو الأصدقاء البعيدون، ولكن مجهوداتك في البحث عن مخرج هو الذي سيصقل موهبتك في إيجاد الحلول لنفسك والإعتماد عليها مستقبلاً. خلال رحلتي من بولندا إلى ألمانيا، حصل عطب تقني في حسابي البنكي، واضطرت لأن أبقى في محطة الباصات لمدة طويلة، فلم أتمكن من حجز أية حافلة أو فندق لتمضية الليلة. لكن عند زيارتي مدينة كراكوف في بولندا، كنت قد اكتسبت عدداً من الأصدقاء في المدينة وذلك بفضل التطبيقات والمواقع الثقافية التي كنت أبحث فيها، لذلك فقد تلقيت المساعدة منهم إلا أن تم حل عطب حسابي البنكي. بشكل عام، من الأفضل أن تحمل معك كلا من أوراق نقدية وبطاقة الإئتمان، ولا تعتمد على إحداهما فقط لأن ستسهل عليك إيجاد الحلول عند تعرضك لسرقة أو ضياع ممتلكاتك، كما توجد بعض الفنادق أو وسائل النقل التي تقبل الحجز المسبق عبر الإنترنت فقط، خاصة في الدول الأوروبية. كما أنه يستحسن كذلك أن تحمل معك أوراق نقدية لأنك ستستخدمها في المترو أو لشراء بعض التذكارات من المناطق الشعبية. لتفادي الإستهلاك الغير العقلاني، يجب عليك أن تضع ميزانية سفرك في علبة معينة و تخبئها بين ملابسك، وتأخذ فقط القدر الذي يلزمك في اليوم، وذلك لتجنب إنفاق الكثير على أشياء لن تحتاجها.
الإعتماد على النفس من أهم الأشياء التي تعلمتها في سفري، فعندما تسافر وحدك وتقع في مأزق فيجب أن تجد مخرجاً لنفسك بنفسك، فلن ينفعك الأهل أو الأصدقاء البعيدون، ولكن مجهوداتك في البحث عن مخرج هو الذي سيصقل موهبتك في إيجاد الحلول لنفسك والإعتماد عليها مستقبلاً. خلال رحلتي من بولندا إلى ألمانيا، حصل عطب تقني في حسابي البنكي، واضطرت لأن أبقى في محطة الباصات لمدة طويلة، فلم أتمكن من حجز أية حافلة أو فندق لتمضية الليلة. لكن عند زيارتي مدينة كراكوف في بولندا، كنت قد اكتسبت عدداً من الأصدقاء في المدينة وذلك بفضل التطبيقات والمواقع الثقافية التي كنت أبحث فيها، لذلك فقد تلقيت المساعدة منهم إلا أن تم حل عطب حسابي البنكي. بشكل عام، من الأفضل أن تحمل معك كلا من أوراق نقدية وبطاقة الإئتمان، ولا تعتمد على إحداهما فقط لأن ستسهل عليك إيجاد الحلول عند تعرضك لسرقة أو ضياع ممتلكاتك، كما توجد بعض الفنادق أو وسائل النقل التي تقبل الحجز المسبق عبر الإنترنت فقط، خاصة في الدول الأوروبية. كما أنه يستحسن كذلك أن تحمل معك أوراق نقدية لأنك ستستخدمها في المترو أو لشراء بعض التذكارات من المناطق الشعبية. لتفادي الإستهلاك الغير العقلاني، يجب عليك أن تضع ميزانية سفرك في علبة معينة و تخبئها بين ملابسك، وتأخذ فقط القدر الذي يلزمك في اليوم، وذلك لتجنب إنفاق الكثير على أشياء لن تحتاجها.
إعلان
في بلدة أسكونا بسويسرا.
5- تأكد مما تأكله
طبعاً عند زيارة بلاد معينة، فيجب عليك تجربة تقاليدها وثقافتها وأكلها طبعاً. اخترت تجربة الأكلات التقليدية والشعبية لكل بلد أذهب إليه. أحببت الكثير من الأطعمة، كما أنني لم أعجب بالبعض الآخر. أعجبت بمأكولات الشارع في هنغاريا، خاصة لفة العجينة بالشوكولا والفانيلا. وقد أحببت أيضا طبق اليقطين بالجبن والشوكولاته في بلدة أسكونا في سويسرا، رغم أنها مكلفة بعض الشيء (يصل ثمن طبق شريحتان صغيرتان من اليقطين إلى 25 دولاراً) إلا أنها لذيذة وتستحق. أطباق البيتزا والمعكرونة بالطماطم والتوابل كانت من أفضل الأكلات التي جربتها في حياتي -بعد أطباق أمي طبعاً. ولكن هناك عدد من الأطعمة التي لم أستطع تجربتها منها تلك التي تحتوي على لحم الخنزير أو اللحم النيئ، فأنا أفضل الأطباق التي تحوي خضراوات أكثر. أما الشوربة التقليدية البولندية، فلم أقدر على إكمالها وذلك لعدم وجود أي نوع من التوابل واحتوائها للحم الخنزير مما أعطاها رائحة مزعجة.نصيحتي، قبل تجربة أي نوعية طعام يجب عليك معرفة المكونات أولا، حيث توجد بعض العناصر التي قد لا تلائم معدتك، أو التي قد تسبب لك تسمماً نظراً لعدم تلائمها مع بنيتك. شخصياً، مررت بتجربة مريرة بعد شربي مشروب الفراولة المركز في دولة التشيك، وأصبت بحساسية قد انتشرت في جسدي مع الحكة الشديدة، لكنني لم أستطع زيارة الطبيب و ذلك لأنني كنت في رحلة إلى مدينة أخرى. لم يكن أمامي سوى العودة لثقافتي المغربية، فقد تذكرت أنه خلال سفري لبعض المناطق النائية بالمغرب كان بعض القرويين يستعملون البصل لمعالجة الكثير من الأمراض. فما كان مني إلا أن ذهبت إلى أقرب سوق تجاري بمحطة الحافلات واشتريت البصل وشرعت في أكلها ووضع شرائح منها فوق المناطق الحمراء بجسدي. وبالفعل في اليوم التالي لاحظت تحسناً ملموساً، وخفت الحساسية والحكة في جسمي، على الرغم من الرائحة المزعجة. بعد هذه التجربة، صرت أحرص على قراءة مكونات المنتجات، وأسأل عن مكونات الأطعمة التي أرغب بتناولها. في جميع الحالات، من الأفضل أن تشتري الأدوية الأساسية والمراهم الجلدية التي قد تحتاجها عند التعرض للالتهابات أو الحساسية من الطعام، الجو أو الطبيعة قبل السفر، خاصة إذا كنت مسافراً الى بلدة صغيرة لا توجد بها الكثير من الصيدليات والمراكز الصحية.
طبعاً عند زيارة بلاد معينة، فيجب عليك تجربة تقاليدها وثقافتها وأكلها طبعاً. اخترت تجربة الأكلات التقليدية والشعبية لكل بلد أذهب إليه. أحببت الكثير من الأطعمة، كما أنني لم أعجب بالبعض الآخر. أعجبت بمأكولات الشارع في هنغاريا، خاصة لفة العجينة بالشوكولا والفانيلا. وقد أحببت أيضا طبق اليقطين بالجبن والشوكولاته في بلدة أسكونا في سويسرا، رغم أنها مكلفة بعض الشيء (يصل ثمن طبق شريحتان صغيرتان من اليقطين إلى 25 دولاراً) إلا أنها لذيذة وتستحق. أطباق البيتزا والمعكرونة بالطماطم والتوابل كانت من أفضل الأكلات التي جربتها في حياتي -بعد أطباق أمي طبعاً. ولكن هناك عدد من الأطعمة التي لم أستطع تجربتها منها تلك التي تحتوي على لحم الخنزير أو اللحم النيئ، فأنا أفضل الأطباق التي تحوي خضراوات أكثر. أما الشوربة التقليدية البولندية، فلم أقدر على إكمالها وذلك لعدم وجود أي نوع من التوابل واحتوائها للحم الخنزير مما أعطاها رائحة مزعجة.نصيحتي، قبل تجربة أي نوعية طعام يجب عليك معرفة المكونات أولا، حيث توجد بعض العناصر التي قد لا تلائم معدتك، أو التي قد تسبب لك تسمماً نظراً لعدم تلائمها مع بنيتك. شخصياً، مررت بتجربة مريرة بعد شربي مشروب الفراولة المركز في دولة التشيك، وأصبت بحساسية قد انتشرت في جسدي مع الحكة الشديدة، لكنني لم أستطع زيارة الطبيب و ذلك لأنني كنت في رحلة إلى مدينة أخرى. لم يكن أمامي سوى العودة لثقافتي المغربية، فقد تذكرت أنه خلال سفري لبعض المناطق النائية بالمغرب كان بعض القرويين يستعملون البصل لمعالجة الكثير من الأمراض. فما كان مني إلا أن ذهبت إلى أقرب سوق تجاري بمحطة الحافلات واشتريت البصل وشرعت في أكلها ووضع شرائح منها فوق المناطق الحمراء بجسدي. وبالفعل في اليوم التالي لاحظت تحسناً ملموساً، وخفت الحساسية والحكة في جسمي، على الرغم من الرائحة المزعجة. بعد هذه التجربة، صرت أحرص على قراءة مكونات المنتجات، وأسأل عن مكونات الأطعمة التي أرغب بتناولها. في جميع الحالات، من الأفضل أن تشتري الأدوية الأساسية والمراهم الجلدية التي قد تحتاجها عند التعرض للالتهابات أو الحساسية من الطعام، الجو أو الطبيعة قبل السفر، خاصة إذا كنت مسافراً الى بلدة صغيرة لا توجد بها الكثير من الصيدليات والمراكز الصحية.
إعلان
بعض المأكولات التي جربتها خلال رحلتي.
6- لا تضع الفرصة لكسر الصور النمطية
في رحلتي كنت ألتقي الكثير من الناس الذين لم يسمعوا عن المغرب من قبل، أو الذين سمعوا عنه وكانت لديهم أفكار نمطية عنه. الكثير ظنوا أن جميع الذين يقطنون في قارة إفريقية لديهم نفس لون البشرة ويسكنون في الصحاري، أو أن كل الفتيات العربيات يرتدين الحجاب. ولكن بعد تعرفنا على بعضنا البعض، أدركوا أن كل تلك الأفكار خاطئة ونمطية. لذلك تذكر عندما تسافر إلى بلدان أخرى فأنت بمثابة سفير ثقافي لبلادك، وتمثل المنطقة التي تأتي منها. في نفس الاتجاه، قد يكون لدى البعض صورة نمطية عن البلدان التي يسافرون إليها، لذلك السفر وحيداً هي فرصة رائعة لتغيير هذه الافكار النمطية (بدون تأثير الأهل أو الأصدقاء الذين عادة ما تسافر معهم) والانفتاح على الآخرين.
في رحلتي كنت ألتقي الكثير من الناس الذين لم يسمعوا عن المغرب من قبل، أو الذين سمعوا عنه وكانت لديهم أفكار نمطية عنه. الكثير ظنوا أن جميع الذين يقطنون في قارة إفريقية لديهم نفس لون البشرة ويسكنون في الصحاري، أو أن كل الفتيات العربيات يرتدين الحجاب. ولكن بعد تعرفنا على بعضنا البعض، أدركوا أن كل تلك الأفكار خاطئة ونمطية. لذلك تذكر عندما تسافر إلى بلدان أخرى فأنت بمثابة سفير ثقافي لبلادك، وتمثل المنطقة التي تأتي منها. في نفس الاتجاه، قد يكون لدى البعض صورة نمطية عن البلدان التي يسافرون إليها، لذلك السفر وحيداً هي فرصة رائعة لتغيير هذه الافكار النمطية (بدون تأثير الأهل أو الأصدقاء الذين عادة ما تسافر معهم) والانفتاح على الآخرين.
الجدارية الشهيرة التي تعود لعام 1979 أظهرت القائد السوفياتي ليونيد بريجنيف ورئيس ألمانيا الغربية إريك هونيكر وهما يقبّلان بعضهما من الشفاه، في شرق برلين، ألمانيا.
7- السيلفي ليس أولوية
بالنسبة للبعض، لا تكتمل الرحلة بدون مشاركة صورك وأماكن تواجدك على مواقع التواصل الإجتماعي، بحيث ينسى الشخص أنه يسافر لنفسه ولكنه يسافر من أجل المشاركة مع الناس. ربما من الأفضل أحياناً، أن تستمتع بمشاهدة الأماكن التي تزورها والتمعن فيها بدلاً من التقاط الكثير من السيلفيات والصور ومشاركتها على مواقع التواصل. بالنسبة لي، أدركت أنه عندما أقلص من استعمال مواقع التواصل الإجتماعي، فإن العديد من اللحظات والذكريات تبقى عالقة في ذهني بشكل أكبر.
بالنسبة للبعض، لا تكتمل الرحلة بدون مشاركة صورك وأماكن تواجدك على مواقع التواصل الإجتماعي، بحيث ينسى الشخص أنه يسافر لنفسه ولكنه يسافر من أجل المشاركة مع الناس. ربما من الأفضل أحياناً، أن تستمتع بمشاهدة الأماكن التي تزورها والتمعن فيها بدلاً من التقاط الكثير من السيلفيات والصور ومشاركتها على مواقع التواصل. بالنسبة لي، أدركت أنه عندما أقلص من استعمال مواقع التواصل الإجتماعي، فإن العديد من اللحظات والذكريات تبقى عالقة في ذهني بشكل أكبر.
8- استمتع بالحرية المطلقة
السفر وحيداً سيتيح لك حرية الاختيار الكامل، فلن تكون مضطراً أن تتبع رغبات الآخرين ومحاولة ارضائهم. ستتحكم في كل قراراتك وتسلك أي طريق ترغب في سلكه. السفر المنفرد سيجعلك أكثر قرباً من ذاتك وستكتشف قدراتك وتتعلم أن تثق بها.السفر وحيداً قد يكون مخيفاً أو مقلقاً في البداية، لأنك ستزور المتاحف والمطاعم والأماكن السياحية وحيداً بدون شريك. ولكنك ستتعلم أن تكون مرتاحاً مع نفسك وحيداً. لم أواجه حقاً مشاكل نفسية كثيرة لأنني أستمتع كثيراً باستكشاف الأماكن والسفر وحدي، حيث أكون في سلام تام مع ذاتي. لكن لأبقى بعيدة عن أحاسيس القلق أو الوحدة كنت دائماً أحرص على كسب أصدقاء جدد في كل منطقة أذهب إليها. للتخفيف من الشعور بالوحدة، تأكد من أن تحمل معك كتابك المفضل وقائمة الأغاني الخاصة بك خلال رحلات السفر الطويلة، وحاول دائماً الاستمتاع وإيجاد السعادة مع نفسك أولا ومن ثم إيجادها مع الناس وليس العكس. بنفس الوقت، لا تقم بالانغلاق على نفسك، تحدث مع الآخرين، سواء الذين معك في القطار أو الطائرة أو السيارة، فهناك العديد من الأشخاص الطيبين والممتعين. التقيت الكثير من الأشخاص الذين أبدوا اندهاشهم من سفري لوحدي، لكن ردود فعل الأشخاص كانت تدفعني أكثر أن أكمل رحلتي، لذلك حاول دائما أن تستغل ردود أفعال الناس وتعليقاتهم الإيجابية -أو حتى تلك السلبية- كمحفز في الاستمرار والمضي قدماً.
السفر وحيداً سيتيح لك حرية الاختيار الكامل، فلن تكون مضطراً أن تتبع رغبات الآخرين ومحاولة ارضائهم. ستتحكم في كل قراراتك وتسلك أي طريق ترغب في سلكه. السفر المنفرد سيجعلك أكثر قرباً من ذاتك وستكتشف قدراتك وتتعلم أن تثق بها.السفر وحيداً قد يكون مخيفاً أو مقلقاً في البداية، لأنك ستزور المتاحف والمطاعم والأماكن السياحية وحيداً بدون شريك. ولكنك ستتعلم أن تكون مرتاحاً مع نفسك وحيداً. لم أواجه حقاً مشاكل نفسية كثيرة لأنني أستمتع كثيراً باستكشاف الأماكن والسفر وحدي، حيث أكون في سلام تام مع ذاتي. لكن لأبقى بعيدة عن أحاسيس القلق أو الوحدة كنت دائماً أحرص على كسب أصدقاء جدد في كل منطقة أذهب إليها. للتخفيف من الشعور بالوحدة، تأكد من أن تحمل معك كتابك المفضل وقائمة الأغاني الخاصة بك خلال رحلات السفر الطويلة، وحاول دائماً الاستمتاع وإيجاد السعادة مع نفسك أولا ومن ثم إيجادها مع الناس وليس العكس. بنفس الوقت، لا تقم بالانغلاق على نفسك، تحدث مع الآخرين، سواء الذين معك في القطار أو الطائرة أو السيارة، فهناك العديد من الأشخاص الطيبين والممتعين. التقيت الكثير من الأشخاص الذين أبدوا اندهاشهم من سفري لوحدي، لكن ردود فعل الأشخاص كانت تدفعني أكثر أن أكمل رحلتي، لذلك حاول دائما أن تستغل ردود أفعال الناس وتعليقاتهم الإيجابية -أو حتى تلك السلبية- كمحفز في الاستمرار والمضي قدماً.
إعلان
أمام قلعة براغ، أكبر قلعة في العالم حيث تمتد على مساحة 70,000 متر مربع.
9- حاول اكتساب أصدقاء جدد
بالإشارة الى النقطة السابقة، عندما تسافر وحيداً ستخرج من منطقة الراحة الخاصة بك حيث لن يكون لك شركاء تتمسك بهم، لذلك سترغب في التعرف على أشخاص جدد، استغل هذه الفرصة، لاكتساب أصدقاء من مختلف بقاع العالم. عند السفر مع شريك معين، لن تبذل أي مجهودات في أن تفتتح أو تكمل الحوار لأنك ستفضل البقاء مع شريكك ومنطقة الراحة الخاصة بك، لذلك لن تخصص أي وقت للتعرف على أناس جدد وبذلك تكون قد فوت فرص الاتصال مع أشخاص رائعين ويحملون قصص مثيرة للاهتمام.
بالإشارة الى النقطة السابقة، عندما تسافر وحيداً ستخرج من منطقة الراحة الخاصة بك حيث لن يكون لك شركاء تتمسك بهم، لذلك سترغب في التعرف على أشخاص جدد، استغل هذه الفرصة، لاكتساب أصدقاء من مختلف بقاع العالم. عند السفر مع شريك معين، لن تبذل أي مجهودات في أن تفتتح أو تكمل الحوار لأنك ستفضل البقاء مع شريكك ومنطقة الراحة الخاصة بك، لذلك لن تخصص أي وقت للتعرف على أناس جدد وبذلك تكون قد فوت فرص الاتصال مع أشخاص رائعين ويحملون قصص مثيرة للاهتمام.
جميع الأصدقاء الذين تعرفت عليهم خلال الرحلة.
10- المظاهر خداعة أحيانا
في رحلات السفر، ستلتقي بمختلف الناس في طريقك، لكن يجب عليك أيضا أن لا تحكم على أي الشخص بمظهره بل بتصرفاته و تعامله معك. قد يبدو الشخص أنيقاً لكن طباعه سيئة و العكس صحيح. التقيت بأشخاص في رحلتي بدى أنهم ودودين، لكن واجهت مشاكل معهم. في مدينة بيزا بإيطاليا التقيت بشخص من خلال تطبيق السفر، كان قد قام باستضافتي عند بقائي هناك، كان يبدو ظريفا في البداية، لكنني اصطدمت بعدم حسن ضيافته وتذمره و نكده الدائم عند بقائي في بيته، حتى أنه كان يطلب مني أن لا أن أكون بمنزله عند تواجد تلامذته في المكان وألا أستعمل مطبخه. بعد مرور يومان تضايقت كثيراً وقلت له أنني أريد أن أترك منزله، غضب كثيراً وذلك لأنني لم أبقى حتى وقت المغادرة الذي أشرت إليه في التطبيق، لكنني لم أحتمل البقاء في منزله. عند رحيلي لم أقل له شيئاً، بل فقط خرجت وأخذت القطار إلى وجهة أخرى.
في رحلات السفر، ستلتقي بمختلف الناس في طريقك، لكن يجب عليك أيضا أن لا تحكم على أي الشخص بمظهره بل بتصرفاته و تعامله معك. قد يبدو الشخص أنيقاً لكن طباعه سيئة و العكس صحيح. التقيت بأشخاص في رحلتي بدى أنهم ودودين، لكن واجهت مشاكل معهم. في مدينة بيزا بإيطاليا التقيت بشخص من خلال تطبيق السفر، كان قد قام باستضافتي عند بقائي هناك، كان يبدو ظريفا في البداية، لكنني اصطدمت بعدم حسن ضيافته وتذمره و نكده الدائم عند بقائي في بيته، حتى أنه كان يطلب مني أن لا أن أكون بمنزله عند تواجد تلامذته في المكان وألا أستعمل مطبخه. بعد مرور يومان تضايقت كثيراً وقلت له أنني أريد أن أترك منزله، غضب كثيراً وذلك لأنني لم أبقى حتى وقت المغادرة الذي أشرت إليه في التطبيق، لكنني لم أحتمل البقاء في منزله. عند رحيلي لم أقل له شيئاً، بل فقط خرجت وأخذت القطار إلى وجهة أخرى.
منظر بانورامي لمدينة تورين بإيطاليا.
وفي حدث آخر، عندما كنت ذاهبة من مدينة برلين بألمانيا إلى بروكسيل ببلجيكا في الحافلة، جلس بجانبي شاب أنيق جداً، طلبت منه أن أستخدم هاتفه لمهلة وذلك للبحث على بيوت ببروكسل بعد انقطاع بطارية هاتفي. قام بمساعدتي في البداية، لكنه بدأ بعد ذلك يسألني هل أنني حقا أتجول وحدي وهل أنا متزوجة، حينها بدأ يقول أنه يعتقد أنني جميلة ويتفوه بكلمات غريبة. لم أرتح له، أعدت هاتفه له ولم أرد على أسئلته. من جهة أخرى، التقيت في طريقي بأشخاص مشرفين أيضاً. كنت قد خرجت صباحاًِ من بلدة بوسكو في بولندا وشرعت في توقيف السيارات الذاهبة إلى كراكوف لأنني لم أجد أية حافلة ذاهبة إلى المدينة (كان يوم الأحد حيث أن وسائل التنقل قليلة أو منعدمة). لم أوفق في توقيف أي سيارة، في طريقي التقيت بامرأة عجوز ترتدي ملابس قديمة جداً وتحمل في يدها أكياس كثيرة، لم أتجرأ حقاً أن أبدأ الكلام معها أو أن أسئلها عن الحافلات الذاهبة إلى كراكوف، لكنها اقتربت مني وتحدثت معي. لم أفهم ماذا كانت تقول لأنها تتكلم بالبولندية، ولكن بمساعدة تطبيق اللغة أدركت أنها تحاول مساعدتي، سألتها عن أية محطة حافلات قريبة في طريق، ودلتني عنها. شكرتها وودعتها، وقبل ذهابي في طريقي، أعطتني كيساً مليئاً بالمأكولات وقالت لي أنك ستحتاجينها في الطريق أكثر مني. كان تصرفاً رائعاً من امرأة أسأت الظن فيها في البداية. المظاهر خادعة.
رحلة أوروبا التي قطعت فيها 9،650 كم.
جميع الصور مقدمة من زينب حسين.