سهرة

حيل الشباب (الناجحة والفاشلة) لدخول نادي ليلي تحت السن القانوني

أرغموني على توقيع تعهد، وعدم تكرار الأمر ثانية، فـ"جنة الأطفال منازلهم"
هوية

مريم علي العميرة

سن الـ21، أو "السن القانوني"هو تذكرة ذهبية ينتظرها الشباب تمكنهم من الدخول إلى كل ما هو ممنوع أو محظور. فالقانون يعتقد أن في هذا السن يصبح الإنسان أكثر رشداً وتحملاً للمسؤولية. فـ"يباح" لك الشرب، وشراء الكحول، والأهم من هذا كله، الدخول للنادي الليلي. ولأن "كل ممنوع مرغوب" يدفع الفضول الشباب من هم تحت السن القانوني للتسابق مع الزمن وتجربة الممنوع بابتكارهم لطرق غريبة تمكنهم من قضاء "سهرة" مميزة مع الأصدقاء. اخترنا أن نسأل عدداً من الشباب عن الطرق التي يتبعونها للدخول إلى نادي ليلي تحت سن الـ21، وأطرف المواقف التي واجهتهم.

إعلان

أعطيته هويتي بدلاً من هوية صديقتي
"عند ذهابي لهذه الأماكن عادة ما أستخدم هوية صديقتي التي تكبرني سناً، بس "مش كل مرة بتسلم الجرة." ففي أحد المرات أردت الدخول إلى نادي على الشاطئ. طبعاً كالعادة أوقفني الحارس وطلب مني الهوية. بكل ثقة أعطيته إياها نظر إلي بسخرية وقال لي أنني تحت السن القانوني، فقد أعطيته هويتي بدلاً من هوية صديقتي. حاولت إقناعه أنها هوية أختي الصغيرة لكنه طبعاً لم يقتنع. انتظرت ساعة وحاولت مرة أخرى لكن ما فعلته لا يمكن نسيانه." -جويس، 21 عاماً تنكرت كشاب
"في هذه اللعبة لا توجد قواعد معينة يجب اتباعها فالحيل تختلف حسب المكان والبلد الذي تعيش فيه. حاولت أكثر من مرة تعديل الأرقام على هويتي باستخدام الفوتوشوب لكن فشلت في كل مرة. اضطررت لرفع مستوى الحيلة قليلاً. ففي إحدى المرات تنكرت كشاب لبست شعراً مستعاراً قصيراً وشارب، واستعرت ثياباً أنيقة من صديقي. ذهبنا إلى النادي ومسكت بيد صديقتي التي تكبرني سناً تظاهرت بأني حبيبها. رغم توتري إلا أنه لأول مرة لم يسألني الحارس عن الهوية ودخلت. التنكر متعب بصراحة لكنه ضريبة الاحتفال تحت السن القانوني." -يارا، 19 عاماً

أعطيته تاريخاً خاطئاً
"في أول مرة أردت فيها تجربة الحياة الليلية والاحتفال. كان صديقي يعلمني بعض الحيل والمعلومات المفيدة عن كيفية الدخول للنادي. كان عمري 18 عاماً وكنت متحمساً جداً. أول معلومة يجب على كل شاب تحت السن قانوني معرفته هو أن النوادي الليلية لا تسمح الشباب بالدخول إلا مع فتيات. فقمنا بالتعرف على بعض الفتيات هناك واتفقنا على الدخول معاً كأزواج. بعد موافقة الفتيات كنت واثقاً أنه لن يمنعنا شيء من الدخول فلدي هوية صديقي في حال سألنا الحارس عن أعمارنا. لكن للأسف حصل ما لم أتوقعه. شك الحارس بأن الهوية ليست ملكي بسبب الصورة ربما فسألني عن تاريخ ميلادي توترت وأعطيته تاريخاً خاطئاً وللأسف قام بطردي أمام الجميع وأمري بعدم العودة للنادي ثانية. بعد هذه الحادثة حفظت تفاصيل الهوية عن ظهر قلب ولم تتكرر معي. لكن الآن لا أحتاج هوية فاللحية الطويلة أفضل حل للدخول دون أن يوقفك أحد." - أحمد، 20 عاماً

صادر الحارس الهوية واستدعى الأمن
"الشيء الوحيد الذي تعلمته بعد محاولاتي للدخول هو أن "في العجلة الندامة"، استعجلت وأردت الدخول للنادي وأنا في الـ18 من عمري، لكن ندمت "على عدد شعر رأسي". حاولت أن أخدع الحارس بهوية أحد أقربائي، طبعاً لا يشبهني على الإطلاق، لكن جربت حظي. الحارس لم يكن بهذا الغباء سألني عن تاريخ الميلاد في الهوية وأجبته، لكنه لم يقتنع. طلب من صديقي أن يتصل على رقمي من هاتفه، طبعاً الاسم المسجل في الهاتف مختلف عن الاسم في الهوية. صادر الحارس الهوية واستدعى الأمن. أرغموني على توقيع تعهد، وعدم تكرار الأمر ثانية. أكيد "حرمت" الدخول لهذه الأماكن، فـ"جنة الأطفال منازلهم." -عمار، 20 عاماً فازت تونس
"عندما كنت تحت السن القانوني أردت الذهاب إلى أحد النوادي الليلة. في نفس اليوم كان هنالك مباراة كرة قدم للفريق التونسي وكان قد فاز بالمباراة. كان حارس النادي الليلي تونسي فقمت باستغلال فوز تونس وتوسلت الحارس ليدخلني "عشان فازت تونس" فوافق بعد مناقشات طويلة وسمح لي بالدخول. بصراحة لا أصدق ما فعلته لغاية الآن." - أحمد، 22 عاماً

"تعرفت في الخارج على الـDJ"
"أعتقد أنني محظوظة بهذا الأمر، ففي أول مرة أردت الدخول للنادي الليلي. تعرفت في الخارج على الـ"DJ". أخبرته أنني أرغب في الاحتفال مع أصدقائي لكنني قلقة بشأن موضوع الهوية فقد كان عمري 19 عاماً. فقرر أن يساعدني ويخبر الحارس أنني حبيبته. دخلت وأصبح الـDJ صديقي المقرب واستمريت باستخدام هذه الحيلة لسنوات. بصراحة بعد أن بلغت السن القانوني، لم أعد أشعر بالسعادة التي كانت تنتابني في كل مرة أخرق فيها القانون." - سارة، 23 عاماً

"نسينا تغيير الأرقام بالعربية"
"عندما كنت في 17 من عمري، لجأت لشخص يعرفه صديقي لتغيير تاريخ ميلادي على جواز سفري. نجحت الخطة وكنت متحمساً جداً فقد كنت واثقاً من الدخول لأن الجواز لا يبدو مزيفاً أبداً. عند المدخل أعطيت الحارس الجواز المزيف بكل ثقة نظر إلي وبدأ بالضحك. سألته عن السبب قال لي في المرة المقبلة لا تنسى تغير الأرقام بالعربية أيضاً. أصبت بصدمة لأن الشخص الذي تظاهر أنه محترف قام بتغيير الأرقام بالإنجليزية ونسي تغييرها بالعربية. لكن تعاطف معي الحارس وأدخلني على أي حال. من بعد هذه الحادثة تعلمت كيفية تغير تاريخ ميلادي بنفسي باستخدام برنامج "Microsoft Paint". لكن معظم أصدقائي كانوا يطلبون هويات أو رخص قيادة مزيفة تبدو كأنها من كاليفورنيا، استغل البعض هذا الموضوع وحولوه لنوع من التجارة لكسب أرباح طائلة." -جميل، 26 عاماً