افلام

فيلم مارفل الجديد يختار بطلة خارقة إسرائيلية

ترتدي "صبرا" ملابس بيضاء، ووشاح أزرق المثبت حول رقبتها بنجمة داوود، كتمثيل للعلم الإسرائيلي
FcVO1p4XgAAY7IC

الصورة من تويتر.

تعرضت استوديوهات مارفل لانتقادات واسعة ودعوات للمقاطعة على خلفية تصديرها لشخصية "صبرا الإسرائيلية" كـ "بطلة خارقة" متجاهلة ارتباطها بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد الذي ارتكب العديد من الجرائم في فلسطين والدول العربية.

وتم الكشف عن تفاصيل فيلم مارفل الجديد Captain America: New World Order "كابتن أمريكا – النظام العالمي الجديد" الذي يتوقع صدوره مع بدايات عام 2024.

وستكون هناك بطلة "إسرائيلية" للمرة الأولى في أفلام مارفل (التي تملكها ديزني)، وتحمل هذه الشخصية اسم "صبرا" وستقوم بدورها الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس (بطلة مسلسل "Unorthodox" الذي أنتجته منصة نتفليكس.)

إعلان

وعلى الرغم من أنها شخصية جديدة على عالم مارفل السينمائي، إلا أن "صبرا" هي أحد الأبطال الخارقين الموجودين في "الكوميكس" أو القصص المصورة التي تستمد منها مارفل أفلامها، وذلك منذ عام 1980.

ووفقاً للكوميكس فقد سبق أن دخلت صبرا في صراع مع شخصية هالك Hulk الشهيرة لأنها اعتقدت أنه "إرهابي عربي" وفي القصص المصورة فإن شخصية "صبرا" تمتلك قوى خارقة كرستها لخدمة الموساد الإسرائيلي.

وترتدي "صبرا" في الكوميكس ملابس بيضاء، ووشاح أزرق المثبت حول رقبتها بنجمة داوود، كتمثيل للعلم الإسرائيلي. وقد ابتدع هذه الشخصية الكاتب الأمريكي بيل مانتلو، واختار لها اسم "صبرا" المشتق من الصبّار باللغة العربية، ويشير "صبرا" بالعبرية إلى اليهودي المولود في إسرائيل.

ردود الفعل
أدانت حركة المقاطعة عبر حسابها على تويتر نية استوديوهات "مارفل" إنتاج فيلم جديد" يمجّد ويلمّع نظام الاستعمار الاستيطاني الأبارتهايد الإسرائيلي وجرائمه المستمرة والمتصاعدة بحقّ الشعب الفلسطينيّ وشعوب المنطقة العربية جمعاء."

وقال ماثيو في تغريدة: "تتمتع البطلة الإسرائيلية الخارقة صبرا بالعديد من القوى الخارقة، بما في ذلك هدم منازل الفلسطينيين بعقلها واغتيال الأطفال الفلسطينيين بأعينها الشعاعية بالليزر."

إعلان

واعتبرت منظمة IMEU أن ما تقوم به مارفل من خلال اختيار بطلة خارقة إسرائيلية، "ترويج لعنف إسرائيل ضد الفلسطينيين وتمكين القمع المستمر لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحكم العسكري الإسرائيلي الاستبدادي."

وأشار كثيرون عبر تويتر إلى الاسم الخاص بالبطلة يذكر كذلك بمجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت عام 1982 فِيْ مخيم للاجئين الفلسطينيين فِيْ لبنان، حيث قتل 3،500 فلسطيني ولبناني على يد مليشيات موالية لإسرائيل.

في الواقع نشرت الكوميكس في عام ١٩٨٠، أي قبل المجزرة بسنتين ولكن هذا لم يمنع كثيرين من ايجاد رابط بين صبرا البطلة وبين المجزرة. وكتبت مستخدمة: "أول ما يتذكره كل فلسطيني تقريبًا عندما نقرأ أو نسمع اسم صبرا، هو مذبحة صبرا وشاتيلا، يبدو (اختيار الاسم) متعمداً."

في المقابل، شرحت جنين حوراني في عدة تغريدات أن "اقتراح تسمية البطلة الخارقة على اسم المجزرة يعطي الكيان الصهيوني الكثير من الفضل. هدف المشروع الصهيوني هو محونا وليس تمجيد قتلنا - حياتنا لا تعني لهم الكثير."

واعتبرت أن القضية الأوسع في تسمية البطلة الخارقة صبرا هي أنها تحاول توطين المستعمر وبالتالي محو السكان الفلسطينيين الأصليين. "تسمية البطلة الخارقة صبرا هو امتداد (وليس تذكير) بمحونا وتطهيرنا العرقي."