matt-palmer-kbTp7dBzHyY-unsplash
Photo by Matt Palmer on Unsplash


بيئة

عدد الكوارث الطبيعية تضاعف خمس مرات خلال نصف قرن

تسببت في أكثر من مليوني وفاة وفي أضرار مادية بلغت 3.64 تريليون دولار

تضاعف عدد الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، خمس مرات متسبًبا على مدى السنوات الخمسين الماضية، لكن عدد الوفيات تراجع بفضل تحسن أنظمة الإنذار، وفق تقرير للأمم المتحدة.

وبناء على أطلس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي يحصي عدد الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الظواهر الجوية والمناخية والهيدرولوجية الشديدة من عام 1970 وحتى 2019، فقد تضاعفت هذه الكوارث خمس مرات خلال هذه الفترة.

وقال الأمين العام للمنظمة الأممية، بيتيري تالاس في بيان صحافي: "إن عدد الظواهر القصوى الجوية والمناخية والهيدرولوجية آخذة في الازدياد. ونتيجة لتغير المناخ، ستصبح أكثر تكرارًا وأكثر عنفًا في أجزاء كثيرة من العالم."

إعلان

ورُصدت في الإجمال أكثر من 11،000 كارثة منسوبة إلى هذه الظواهر على مدار العقود الخمسة الماضية في كل أنحاء العالم، ما تسبب في أكثر من مليوني وفاة وفي أضرار مادية بلغت 3.64 تريليون دولار.

وسُجلت أكثر من 91% من هذه الوفيات في البلدان النامية. وكان الجفاف مسؤولاً عن أكبر الخسائر في الأرواح في الخمسين عامًا الماضية، إذ خلف نحو 650 ألف وفاة، تليه العواصف (577 ألف قتيل) والفيضانات (5٩ ألف قتيل) ودرجات الحرارة القصوى (56 ألف وفاة).

وقالت مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إن 31 مليون شخص نزحوا بسبب الكوارث الطبيعية العام الماضي، وهو ما يتجاوز تقريًبا عدد النازحين بسبب الصراعات. وقالت إنه في المتوسط، تتسبب الظواهر المناخية بدفع 26 مليون شخص سنويًا إلى براثن الفقر، وجائحة كورونا أدت إلى تفاقم المشكلة.

وقد أدى تحسين أنظمة الإنذار المبكر وإدارة الكوارث إلى انخفاض كبير في عدد الوفيات. فقد انخفض عدد القتلى من أكثر من 50 ألف شخص سنويًا في السبعينات إلى أقل من 20 ألفًا في عام 2010.

ولكن بالنسبة للخسائر الاقتصادية، فقد قفزت من متوسط 49 مليون دولار يوميًا في السبعينات إلى 383 مليون دولار يوميًا من 2010 إلى 2019. وكانت العواصف السبب الأكثر شيوعًا للتسبب بأضرار في الممتلكات وهي مسؤولة عن أكبر الخسائر الاقتصادية في العالم.