سياسة

"يوتيوب" يزيل إعلاناً دعائياً لإسرائيل يبرر قصفها الفلسطينيين في غزة

أزال يوتيوب الإعلان الذي يحوي "صور عنيفة" بعد أن اتصلت "ماذر بورد" بالشركة
Joseph Cox
إعداد Joseph Cox
Emanuel Maiberg
إعداد Emanuel Maiberg
Israel YouTube advert

أزال موقع "يوتيوب" إعلانًا مرتبطًا بالحكومة الإسرائيلية يهدف إلى تبرير حملة القصف العنيفة التي يشنها الاحتلال على غزة. حتى الآن، أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 213 شخصًا من بينهم 61 طفلاً، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ويتكون الإعلان من مقطع فيديو تمت مشاركته في الأيام الأخيرة عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة "الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية." ويُظهر المقطع لقطات لصواريخ تُطلق من غزة وتنفجر في إسرائيل، فيما يُكتب على الشاشة "إسرائيل ستحمي مواطنيها من إرهاب حماس." والفيديو هو جزء من الدعاية الإسرائيلية المستمرة لتبرير معاملتها الوحشية وقتلها للفلسطينيين، في مواجهة تصاعد المقاومة لأفعالها في تحركات على الأرض ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي جميع أنحاء العالم.

إعلان

بعد مطالبة Motherboard بالتعليق، قال متحدث باسم غوغل، المالكة لموقع يوتيوب "إنّ الشركة أزالت الإعلان، "لدينا سياسة صارمة ضد الإعلانات التي تحتوي على مضمون مروّع بما في ذلك الصور العنيفة الواضحة أو المشوشة." وانتشر مقطع الفيديو نفسه على صفحات يوتيوب وفيسبوك وتويتر المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية. والمقطع الذي نشر قبل 5 أيام حصل على أكثر من مليون مشاهدة. 

قناة يوتيوب التي حمَّلت هذا الفيديو ومقاطع أخرى مماثلة هي القناة الرسمية لوزارة الشؤون الاستراتيجية، بحسب ما قاله إيتاي ميلنر، المتحدث باسم القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، لموقع Motherboard في رسالة بالبريد الإلكتروني.

ورفضت "غوغل" توضيح ما إذا كانت وزارة الشؤون الاستراتيجية أو الحكومة الإسرائيلية قد دفعت مقابل عرض الإعلانات. وقالت الشركة إنها "تطبق سياساتها باستمرار على جميع المعلنين بغض النظر عن انتمائهم، وأشارت إلى جزء من سياساتها الذي يمنع المعلنين من عرض الإعلانات التي تحتوي على صور عنيفة أو مروعة أو تظهر الصدمات الجسدية. لم ترد وزارة الشؤون الاستراتيجية على طلب للتعليق.

وبحسب المجلس النرويجي للاجئين، فإن 11 طفلاً قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي قد شاركوا في برنامج مصمم لمساعدتهم على التعامل مع الصدمات. وقال يان إيجلاند الأمين العام لملجلس: "لقد قتلوا مع عائلاتهم ودفنوا أحلامهم والكوابيس التي تطاردهم. ندعو إسرائيل إلى وقف هذا الجنون: يجب حماية الأطفال. يجب ألا تكون منازلهم أهدافًا. يجب ألا تكون المدارس أهدافًا. توقفوا عن استهداف الأطفال وأهاليهم، توقفوا عن قصفهم."

وفي موضوع متصل، تعرضت إسرائيل لانتقادات بعد نشرها مئات الرموز التعبيرية للصواريخ على حساب الدولة على تويتر وسط قصفها العنيف لغزة. وزعم حساب وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يديره وزير الخارجية، أن المنشورات تشير إلى عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس على الإسرائيليين.