هذه الحسابات النسوية ساعدت بالكشف عن فضيحة "الجنس مقابل الدرجات" في المغرب

يحتفل النشطاء والناشطات في المغرب بسجن محاضر جامعي لمدة عامين بسبب فضيحة الجنس مقابل الدرجات - بمنح طالبات درجات أفضل مقابل ممارسة الجنس معهن.

يوم الأربعاء الماضي، أدين محاضر اقتصادي في جامعة الحسن الأول بمدينة سطات، بالقرب من الدار البيضاء، بارتكاب سلوك غير لائق من بين تهم أخرى، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة منح الطلاب درجات جيدة مقابل خدمات جنسية. ويمثل 4 أساتذة بالجامعة أمام القضاء المغربي بتهم الابتزاز الجنسي لطالبات، مقابل إعطائهن درجات جيدة.

تم الحديث عن حالات تحرش جنسي تعرضت لها طالبات من قبل أساتذتهن في جامعات مغربية في السابق، لكن غالبية هذه القضايا لم تتحول إلى شكاوى، حيث يشير تقرير لعام 2019 للمفوضية العليا للتخطيط، تعرض 22 بالمئة من الطلاب للعنف في مكان تعليمي، وفي ثلث تلك الحالات، كان العنف متمثلاً بشكل من أشكال التحرش الجنسي.

ولكن البعض يرى أن هناك تغيراً في الوضع اليوم سواءً في تقديم شكاوى وبلاغات من قبل الضحايا والمتابعة من قبل السلطات.

وتحت هاشتاغ MeTooUniv (تيمناً بحملة أنا أيضاً) تم إطلاق حملة من قبل حسابات على إنستغرام وتويتر بهدف جمع الشهادات وتشجيع النساء على الإبلاغ وكسر جدار الصمت حول قضايا الابتزاز والعنف الجنسي داخل الجامعات. ونجحت المجموعة بإيقاف العديد من المدرسين والموظفين في جميع أنحاء المدن المغربية.

وتظهر لقطات الشاشة التي تمت مشاركتها مع VICE World News أحد المدرسين وهو يصف طالبة بأنها مثيرة ويطلب منها "ممارسة الجنس الفموي" مقابل الحصول على علامات جيدة.

وقالت سارة بنموسى، التي تدير حساب 7achak.maroc على إنستغرام، وهي إحدى الصفحات التي تقود الحملة ولديها أكثر من 50،000 متابع: "إذا لم تستجيب الطالبات لّهؤلاء المدرسين، يتم إجبارهن على إعادة السنة." وتشير إلى أن العديد من "الطالبات هن ضحايا لاعتداء جنسي ولمس وتحرش أخلاقي من خلال الشتائم ويتم ووصفهن كـ whore, slut, bitch."

وقالت بنموسى إن سَجن هذا المحاضر "خبر سار" وتأمل أن يتم تشجيع المزيد من الطالبات على محاسبة معلميهم. وأضافت: "نطلب من جميع الطلاب/الطالبات أن يثقوا بنا ويقدموا شكوى، أو يمكنهم إبلاغنا بالقضية. لدينا الكثير من الأشخاص الذين يمكنهم المساعدة."

سونيا تراب، الناشطة التي استخدمت انستغرام كوسيلة للدعوة إلى تقديم الشهادات من خلال الصفحة التي شاركت في إطلاقها moroccan.outlaws.940 تعزو نجاح الحملة الحالية إلى الرغبة المتزايدة في المغرب في إرسال الشهادات عبر رسائل انستغرام.

"عندما أطلقنا هاشتاغ MeTooUniv وصلتنا الكثير من الشهادات. منذ اليوم الذي بدأنا فيه قبل عامين، تلقينا أكثر من 1،000 شهادة تتعلق بمواد القانون التي تشير إلى الجنس قبل الزواج والإجهاض ومجتمع المثليين."

قالت تراب إنها تلقت أكثر من 100 شهادة من جميع أنحاء المغرب ضمن هاشتاغ MeTooUniv - ليس فقط من الجامعات ولكن أيضًا من المدارس الثانوية والكليات.

تقول بنموسى إن خطتهم الآن هي إرسال جميع الشهادات إلى وزارة العدل، التي ستنشئ وحدة استماع وتحلل جميع الشكاوى الموجودة.