يوميات المونديال: تونس تغادر بهزيمة ثقيلة.. وألمانيا لا تعرف المستحيل

هجمة بلجيكية على أعتاب مرمى تونس - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

FYI.

This story is over 5 years old.

كأس العالم 2018

يوميات المونديال: تونس تغادر بهزيمة ثقيلة.. وألمانيا لا تعرف المستحيل

انضم المنتخب التونسي إلى مصر والسعودية والمغرب ليودع العربي جميعًا منافسات المونديال

واحدة من أبرز فوائد النسخة الحالية من كأس العالم أنها كشفت للمنتخبات العربية عن الفوارق الكبيرة التي تفصلها عن دول العالم الأول كرويًا. وأن الأوهام المتعلقة بتمجيد الذات والمبالغة في تقدير القوة كلها تحطمت على صخرة الواقع حين انتقلت لمواجهة منتخبات قوية وبحق.

وانضم المنتخب التونسي، السبت، إلى السعودية والمغرب ومصر ليودّع العرب جميعًا منافسات المونديال من الدور الأول ودون تحقيق أي فوز حتى الآن. وخسرت تونس أمام المنتخب البلجيكي بنتيجة (5-2) ضمن منافسات المجموعة السابعة من كأس العالم. ورفعت بلجيكا رصيدها إلى 6 نقاط وتأهلت رسميًا إلى دور الـ16.

إعلان

في الدقيقة السادسة من المباراة تقدمت بلجيكا عبر ركلة جزاء سددها إدين هازارد. وبينما يحاول نسور قرطاج إدراك التعادل جاء الهدف الثاني عبر المهاجم المتألق روميلو لوكاكو في الدقيقة 16.

حاولت تونس مجددًا، وتمكنت في الدقيقة 18 من تسجيل الهدف الأول عن طريق مدافعها ديلان برون. الذي خرج من الملعب بعد هذا الهدف بست دقائق فقط بسبب الإصابة وشارك بدلًا منه حمدي النقاز. وفي الدقيقة 42 أجرى المنتخب تغييره الثاني بخروج صيام بن يوسف ونزول يوان بن علوان بدلًا منه.

محاولة تونسية لاختراق دفاع بلجيكا - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

ظهر الدفاع التونسي ضعيفًا وغير متماسكٍ خلافًا لما قدمه أمام إنجلترا في المباراة الماضية. وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات قليلة عاد لوكاكو ليسجل الهدف الثالث للمنتخب البلجيكي ليتسع الفارق مجددًا إلى هدفين.

وللمرة الأولى منذ مونديال 1986 ينجح لاعب في تسجيل هدفين في مباراتين متتاليتين وهو روميلو لوكاكو لاعب بلجيكا الذي كرر إنجاز الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا قبل 32 عامًا.

مع انطلاق الشوط الثاني، اندفع لاعبو تونس إلى الهجوم وكانوا قريبين من تقليل الفارق لكنّ بلجيكا باغتتهم مجددًا. نجح إيدين هازارد في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 53.

توالت المحاولات البلجيكية ولولا تألق الحارس فاروق بن مصطفى لاهتزت الشباك التونسية أكثر من مرة. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة أضاف البديل باتشواى الهدف الخامس.

التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

وفي الوقت بدل الضائع، تمكن وهبي الخزري من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب التونسي بعدما سدد كرة أرضية سكنت شباك الحارس ثيبو كورتوا. وتعد هذه الهزيمة هي سادس أسوأ هزيمة في تاريخ مشاركات العرب في المونديال.

سرعة قاتلة
في مباراتها الأولى أمام ألمانيا، قدمت المكسيك أداءً مميزًا وتغلبت على بطل العالم بهدف نظيف. واليوم كانت على موعد مع الاختبار الثاني أمام منتخب كوريا الجنوبية الذي خسر في الجولة الأولى من السويد.

إعلان

المكسيك تلعب بخطة واضحة؛ دفاع قوي ثم هجمات مرتدة سريعة وقاتلة. ربما تنجح هذه الطريقة أمام المنتخبات القوية التي تندفع للهجوم لكن حين لا يمتلك المنافس تلك النزعة الهجومية يكون الاختبار أصعب.

إيقاع المباراة كان سريعًا منذ البداية. لاعبو الفريقين يركضون كثيرًا. في الدقيقة 11 كاد خافيير هيرنانديز يسجل التقدم ولكن رأسيته مرت إلى جوار القائم.

حصل المنتخب المكسيكي على ركلة جزاء بعد أن لمست الكرة يد جانج هيون سوو. وتمكن كارلوس فيلا من تسجيلها في الشباك الكورية في الدقيقة 25. المحاولات الكورية لإدراك التعادل منعها الحارس المتألق أوتشوا حيث تصدى لمحاولتين في الدقيقتين 39 و43.

كانت المكسيك الأكثر تنظيمًا وخطورة أيضًا خلال الشوط الثاني من المباراة. وكاد جواردادو يسجل هدفًا ثانيًا من تسديدة رائعة في الدقيقة 58 لكنّ الحارس الكوري تصدى لها. وبعدها بدقائق قليلة نفذ المنتخب المكسيكي مرتدة مثالية وحين وصلت الكرة لهيرنانديز راوغ أحد مدافعي كوريا ثم وضعها داخل الشباك مسجلًا الهدف الثاني في الدقيقة 66.

سجلت كوريا هدفًا متأخرًا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من تسديدة متقنة للاعب سون هيونج مي. الفوز بنقاط المباراة جعل المنتخب المكسيكي قريبًا للغاية من التأهل إلى دور الـ16. في حين ودعت كوريا البطولة مبكرًا.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتمكن فيها المكسيك من تحقيق فوزين متتاليين في المونديال. كانت المرة الأولى في بطولة 2002.

فوز قيصريّ
"المستحيل ليس ألمانيًا".. تتردد هذه الجملة كثيرًا كلما حوّل المنتخب الألماني أو أحد أندية البوندزليجا تأخره إلى فوز في وقت قاتل. ورغم أنها باتت من الكليشيهات التي يملُ كثيرون من سماعها إلا أن المانشافت أثبت اليوم مجددًا أن "المستحيلَ ليس ألمانيًا".

إعلان

بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام المكسيك لم يكن أمام المدرب يواخيم لوف وكتيبته إلا تحقيق الفوز على المنتخب السويد الذي ظهر بشكل جيد في الجولة الأولى وتغلب على كوريا الجنوبية.

وشهدت الأيام السابقة للمباراة انتقادات حادة من الصحف الألمانية لأداء لاعبيها. وسط تخوفات من أن يودع بطل العالم المونديال مبكرًا.

أجرى لوف 4 تغييرات على التشكيل الأساسي للمنتخب الألماني. وجلس ميسوت أوزيل على مقاعد البدلاء في مشهد لا يحدث إلا نادرًا.

كشفت ألمانيا عن نواياها الهجومية مبكرًا. وكاد فيرنر يسجل هدف التقدم في الدقيقة 3 لكن دفاع السويد تدخل وأنقذ مرماه.

خسر المانشافت جهود لاعب خط الوسط سيباستيان رودي بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدقيقة 26. وقرر لوف الدفع بجوندوجان المغضوب عليه من الجماهير الألمانية بسبب صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أولا تويفنين مهاجم السويد باغت الألمان في الدقيقة 32 وسجل الهدف الأول بعدما استلم الكرة وسط الدفاع الألماني ولعبها بطريقة مخادعة لتسكن الشباك وسط صدمة كبيرة من لاعبي وجماهير بطل العالم. وكادت السويد تقضي على آمال ألمانيا نهائيًا في الدقيقة 44 حينما كان فيكتور كلايسون قريبًا من التسجيل لولا التدخل البطولي من يوناس هيكتور.

اندفع لاعبو ألمانيا للهجوم مع انطلاق الشوط الثاني، ودفع لوف بالمهاجم ماريو جوميز بدلاً من دراكسلر. وفي الدقيقة 48 سجل ماركو رويس التعادل لألمانيا.

لم تكتفِ الماكينات بالتعادل. بحثت عن الفوز الذي يضمن استمرارها في المنافسة على حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين لدور الـ16. طوفان هجمات ودفاع وحارس يحاولون الصمود. زادت الأمور تعقيدًا في الدقيقة 82 حين حصل بواتينج قلب الدفاع على بطاقة حمراء لتكمل ألمانيا المباراة بـ10 لاعبين. القائم نفسه عاند أبطال العالم حين منع تسديدة من البديل براندت في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

لحظة الفرج جاءت في الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع. ضربة ثابتة لمسها رويس وسددها كروس بقوة داخل الشباك معلنًا فوز المانشافت، ليرفه الفوز رصيد المنتخب الألماني إلى 3 نقاط، وهو نفس رصيد المنتخب السويدي. ليتأجل حسم المتأهلين عن هذه المجموعة إلى الجولة الأخيرة.

وتختتم، اليوم، الأحد، منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بإقامة ثلاث مباريات؛ الاولى تجمع المنتخب الإنجليزي وبنما ضمن منافسات المجموعة السابعة. والثانية بين اليابان والسنغال في المجموعة الثامنة. والثالثة بين بولندا وكولومبيا في المجموعة نفسها.