FYI.

This story is over 5 years old.

مرأة

"1991".. مجلة ثقافية صومالية مبدعة

مجلة "1991" لصافي هالان فرح تضم أجمل الصور والكتابات المنتقاة من ألمع العقول الشابة من المغتربيين الصوماليين
Eve Peyser
إعداد Eve Peyser
Photo credit: Ikram Mohamed via 1991

ظهر هذا الموضوع في الأصل على VICE الولايات المتحدة

لم تكن تعتقد صافي هالان فرح أن هناك ما يكفي من الصور التي تعبر عن الشعب الصومالي في وسائل الإعلام، لذلك بدأت في الاهتمام بهذا الأمر، وفي صيف عام 2017، بدأت تفكر في مشروع مجلة "1991" الذي يسعى إلى "خلق الصور" التي تريد أن يراها العالم.

"فرح" الكاتبة في عدد من الصحف والمجلات مثل The New York Times, Vogue, Nylon وPaper سوف تنشر العدد الأول من هذه المجلة في وقت لاحق من هذا العام، بالاشتراك "ميا نجوين"، الفيتنامية الأصل والتي أبدت حماسا للمشاركة في هذا المشروع.

إعلان

وأوضحت فرح أنها تعمل على مجلة "1991" مع كاتبة VICE السابقة سارة هاجي، والعارضة ميسكي موسى، وهادية شيري، وغيرهم من الكُتّاب والفنانين الصوماليين.

وقالت فرح عبر رسالة بالبريد الالكتروني، أن مجلة 1991 هي عبارة عن ثقافة صومالية خاصة، ويعود سر تسميتها باسم "1991" إلى العام الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية في الصومال، حيث بدأت حينها مرحلة جديدة للصوماليين في كل مكان، وتابعت: "أنا والمتعاونين معي نقوم بتنظيم وتحرير العمل الذي يعتمد على الوقت والذاكرة، من فن الكولاج، وهو فن لصق القصاصات المصورة والذي يستكشف الذكريات والأمور المنسية، إلى الكتابة عن طريق الروائيين المعاصريين".

فمجلة "1991" سوف تكون بمثابة كبسولة زمنية لاستكشاف مستقبل الصومال والتصالح مع الماضي، مع تسليط الضوء على الإبداع والأسلوب والقدرة على الصمود ومثابرة الشباب الصومالي في المهجر.

صافي هالان فرح | تصوير نانسي موسنجوزي

VICE تواصلت مع صافي عبر الهاتف للحديث عن مشروعها الملهم، ونشأتها كصومالية أمريكية في ولاية مينيسوتا، والمستقبل الصومالي.

VICE: لماذا منحتي مجلتك اسم "1991" ؟
صافي هالان فرح: لم أكن أريد من الناس أن يعلقوا على الاسم، كما أنني لم أكن أريد تهميش المشروع بمنحه كلمة صومالية غامضة، وأنا أحب الأرقام، فعندما تبدأ في تنظيم أمورك فإنك تميل إلى أن تبدأها برقم، كما أن 1991 يبدو متناظر في أرقامه، أي أنه يمكن قراءته بالعكس أيضا، لذلك هو رقم مثير للاهتمام من الناحية الشكلية عندما تنظر إليه، وكنت حريصة على عدم وجود شيء يبدو قبيحا على المجلة لأنني أعتقد أن بعض الكلمات قد لا تبدو جاذبة للجمهور، ونحن نريد الوصول لجمهور المهجر الذي ليس بالضرورة أن يكون صوماليًا، ومن هنا فإن استدعاء عام 1991 سيكون وسيلة مثيرة للاهتمام للحصول على انتباه الناس، الذين لن يسألون "ماذا تعني هذه الكلمة؟"، بل سوف يسألون: "ما هي دلالة عام 1991؟"

إعلان

ما هي دلالة عام 1991؟
كان لدينا هذا الدكتاتور، الذي يدعى سياد بري، والذي تمت الإطاحة به من قبل الشعب الذي كان يعاني حقا في وجوده، لعدة أسباب وجيهة، فهو ظَلم كثيرًا، ثم اندلعت الحرب الأهلية، وهذا هو السبب في تواجد الكثير من اللاجئين الصوماليين النازحين في بلدان مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وأستراليا، وإلى حد كبير في كل مكان، فالصوماليون في كل مكان.

لماذا من المهم أن يكون لديك مجلة تمثل الأصوات الصومالية؟
يتعلق الأمر بالصور [الصومالية]، فلا توجد مثل هذه الصور التي أريد أن يراها العالم عن الشعب الصومالي، وهذا المشروع يمكن أن يساعد في خلق هذه الصور التي أريد للعالم أن يراها، والشيء الذي أفكر فيه دائما هو: "أين المصورين الصوماليين الذين يلتقطون صورا عن الأنماط الخاصة للصوماليين والتي أنجذب إليها؟

وفي مجلة 1991، تمكنت من التواصل مع مصورين رائعين حقا لم أكن أعرفهم من قبل، وأنا مهتمة بوضع صور أكثر تنوعا عن الشعب الصومالي، وخاصة من النساء والشباب.

حدثيني قليلا عن رحلتك الشخصية.. كيف وصلت إلى النقطة التي قررت فيها إنشاء مجلة 1991 وشعرت بالحاجة إلى عرض أصوات الكتاب والفنانين الصوماليين الآخرين؟
كنت دائما أشعر أنه كان من مصلحتي أن أقوم بالتركيز على عملي فقط وألا أبتكر أي شئ، وأظل على ما أنا عليه، حيث أقوم بعرض كتاباتي في أماكن نشر مختلفة، وذلك لأنني كنت لا أعلم إذا كان هذا هو الوقت المناسب في حياتي لقيادة مشروع من هذا القبيل، ولكني استلهمت تلك الفكرة من صديقتي كينسي عبد الله التي تدير منظمة في لندن تدعى NUMBI Arts، وقد بدأت مشروع على غرار هذه المجلة الصومالية في عام 2010 ولكن باسم Scarf وأعطتني مجموعة من الموضوعات لأعمل عليها عندما التقيت بها في ويلز في عام 2015. وقبل أن أتعرف على أعمالها، لم أكن قبل ذلك أفكر في ابتكار مثل هذا المشروع، ولكن العمل معها جعلني أفكر في إتاحة الفرصة للمجتمع وللشعب الصومالي للظهور.

إعلان

وعبر مرحلة من التفكير على مدار الثلاث أو الأربع سنوات ماضية، توصلنا إلى النقطة التي هي أنا عليها حاليا، وهي التركيز على مجلة "1991".

هل يمكن أن تخبرينا عن تنشئتك كصومالية أمريكية في ولاية مينيسوتا، علاقتك مع هويتك العرقية طوال حياتك، وكيف قادتك لابتكار هذه المجلة؟لم أكن أتحدث الصومالية حتى كنت في سن التاسعة رغم أني عندما كنت طفلة صغيرة لم أكن أعرف سوى الصومالية ولكن ابتعادي بعد ذلك عن اللغة الصومالية جعلني لا أعرف التحدث بها.

ولم يعلمني والداي الحديث باللغة الإنجليزية، لكنهما علماني كيف أقرأ باللغة الإنجليزية قبل أن أكون في سن الرابعة.

عندما دخلت مرحلة رياض الأطفال، أدركت في الواقع أن الناس يتحدثون الإنجليزية، شعرت بأني لا أعرف كيفية التواصل مع أي شخص، لذلك تعلمت اللغة الإنجليزية بسرعة، واجتزت صف تعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية بعد أول شهرين من التحاقي بالمرحلة الأولى من التعليم الابتدائي، وبعد ذلك لم أتحدث الصومالية لسنوات، وابتعدت تماما عن اللغة الصومالية، وهذا أمر يحدث مع الكثير من الأطفال المهاجرين.

عندما انتقلت إلى مينيابوليس عندما كنت في التاسعة من عمري، تعلمت الصومالية لأن مينيابوليس بها عدد كبير من السكان الصوماليين، كنت أذهب إلى جميع المدارس الصومالية، وكلهم يضموا طلبة صوماليين، ثم تعلمت كيفية التحدث والكتابة باللغة الصومالية.

الآن أنا أتكلم الصومالية بطلاقة، وأعتقد أن علاقتي مع ثقافتي تغيرت عندما بدأت أندمج مع المزيد من الشعب الصومالي.

تصميم إيكران ابديل من خلال مجلة 1991

لماذا انجذبتي ناحية تقنية فن لصق القصاصات المصورة "الكولاج" ؟
سيكون هناك الكثير من الموضوعات المكتوبة، ولكن أنا فقط أردت العمل على الأفكار الجمالية المبتكرة بشكل شخصي، فهناك الكثير من المجلات التي تستخدم فن الكولاج ولكنها أيضا تهتم بالأفكار المبدعة، مثل مجلة Apartmento Magazine ومجلة Gentlewoman، وأنا بالفعل أريد الموازنة بين التصميم الجيد والأفكار الإبداعية المبتكرة بشكل شخصي.

لقد ذكرت "المستقبل الصومالي" في وصفك لهذا المشروع.. هل يمكنك شرح ما هو هذا المستقبل؟
أتذكر عندما كنت في السنة النهائية من المدرسة الثانوية، كان معظم أصدقائي وزملائي من الصوماليين يؤكدون على أنهم سوف يعودوا إلى الصومال من أجل تطبيق ما تعلموه هنا في بلادهم.

وعلى الرغم من أن جزءا كبيرا من هؤلاء لم يولدوا في الصومال، إلا أن الجميع كانوا يفكرون دائما في مستقبل الصومال وماذا بعد وما يمكننا القيام به لبلادنا.

ما يهمني حقا هو هذه الأصوات التي تظهر في المهجر وتمضي قدما نحو مزيد من التقدم السياسي، مزيد من الأصوات الداعمة والتلاحم، فأنا أكثر اهتماما بالأفكار والعقول التي ستعود إلى الصومال.