FYI.

This story is over 5 years old.

ترفيه

لو كان هناك آلة للسفر عبر الزمن، إلى أي عصر ستعودون؟

سأطلب العودة إلى مرحلة الطفولة، وأعطل الآلة حتى لا أكبر مجدداً
لقطة من فيلم Back to the Future (يونيفيرسال استوديوز)

لسنوات طويلة، ظلّ السفر عبر الزمن مجرد فكرة تداعب الخيال الواسع للكتاب والروائيين، ليترجموها فيما بعد إلى روايات وأفلام، لعلّ أبرزها Back to the Future, Terminator, Star Trek بالإضافة إلى أفلام مارڤيل الشهيرة. إلا أنه مع نظرية أينشتاين التي ترى في الزمن شيئاً نسبياً ومرناً، وتتفق مع أفكار ستيفن هوكينغ الذي يعتقد أن هذا الكون مليء بـ "الثقوب الدودية" التي تشكل طرقا مختصرة للزمن والفضاء، جعل العلماء والباحثين يعكفون على دراسة وبحث إمكانية تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. لكن ماذا إن افترضنا جدلاً أننا نمتلك هذه الآلة القادرة على نقلنا إلى أي زمن أردناه، فإلى أين ستودون الذهاب؟ طرحنا هذا السؤال على عدد من الشباب العرب وهكذا كانت إجاباتهم.

إعلان

سارة، 29، شاعرة ومسؤولة تحرير

الصورة مقدمة من سارة.

VICE عربية: كتبت قبل أيام قليلة على فيسبوك أنّ العيش في العصر العباسي يلائمك، كيف ذلك؟
سارة: نعم، كتبت ذلك على سبيل المزاح على الفيسبوك، وقلت "يا جماعة والله أنا مكاني مش في الزمن ده، أنا عايزة أروح العصر العباسي، أكيد كنت هقابل المأمون وهيعجب بيا، ده اتجوز الجارية عشان فَصيحة."

وما السبب؟
لقد كان واحداً من العصور الذهبية بامتياز في تاريخ الإسلام، ازدهر حينها العلم والأدب والفلسفة، وكان للنساء دور بارز فيه. كان الخلفاء العباسيون شديدو الاهتمام بالشعر والفن والموسيقى والترجمة، وفي ذلك الوقت اختلط العرب بالفرس والترك، وشكلت النساء رافدا من روافد التعدد الثقافي، كُنت لأكون سعيدة إن أُتيحت لي هذه الفرصة، أعتقد أن ذلك الزمن كان سيناسبني حقاً.

عبد الكامل 26، مسؤول محتوى رقمي

الصورة من عبد الكامل.

ماذا ستفعل لو أتيحت لك فرصة السفر عبر الزمن؟
سأطلب العودة إلى مرحلة الطفولة، وأعطل الآلة حتى لا أكبر مجدداً.

وما الذي يميّز هذه المرحلة من حياتك؟
كلما عدت بذاكرتي إلى الوراء، لا أستحضر معها سوى الذكريات السعيدة، كنت وقتها غير مثقل بأي التزامات ولا تشغلني الهموم مثل الآن. طفولتي تعني لي المرح والشغب وصفاء الروح، وتعني لي أيضاً العطل الصيفية التي لا تنتهي، وأن أكون محط اهتمام ورعاية الجميع.

ألا ترى أنك حبيس ذكرياتك؟
وما المانع في ذلك؟ أتمنى دوماً لو عاد بي الزمن إلى الوراء، أو يخترع أحدهم فعلا هذه الآلة لنغيّر من واقعنا قليلاً. أو تعلمين ماذا؟ ربما سأطلب من الآلة أن تعود بي بضع سنوات إلى الخلف، وأخترع محرك البحث غوغل قبل أن تخطر الفكرة ببال مبتكريه، وهكذا سأجعل لنفسي مكانا ًضمن أثرياء هذا العالم.

إعلان

مريم، 26، مصورة فيديو

الصورة مقدمة من مريم.

إن أتيحت لكِ فرصة السفر عبر الزمن، ماذا الذي سترغبين في اكتشافه؟
لو كانت هذه الآلة حقيقية ومتاحة أمامي في الواقع، لرفضت "التسلل" إلى أي حقبة كانت، فأنا أنتمي إلى هذا العصر.

وما الذي يمنعك؟ ألا ينتابك الفضول مطلقاً؟
لكلّ زمن "حلاوته" أفضل أن أعيش كل تفاصيل المرحلة التي أمرّ بها وأكون شاهدة على أي تطوّر سيحصل في حياتنا وكيف سنتعامل معه في حينه. أكيد أن الفضول يثيرني لأعرف ما سيحدث في المستقبل، لكن ليس إلى درجة الغوص في أزمنة سحيقة أو كشف الغيبيات.

سفيان، 28، مبرمج مواقع إلكترونية

الصورة مقدمة من سفيان.

ماذا ستفعل لو قدّمنا لك آلة للسفر عبر الزمن؟
لا تهمني العودة إلى أي واحدة من الأزمان السابقة ولا اللاحقة، بل سأقرر الذهاب إلى مرحلة محدّدة من حياتي أصلح أخطاء لازلت أتحسّر عليها إلى الآن.

إلى أيّ حدّ كانت ستغيّر هذه الآلة حياتك؟
أعترف أنني ارتكبت أخطاءً كثيرة في إحدى مراحل حياتي سابقاً، جعلتني أفقد شخصا عزيزاً على قلبي كان "يسوى عندي الدنيا كلها." ولو عاد بي الزمن إلى الوراء لما فعلت كلّ ذلك، ولأصبحت حياتي أسعد، ولو كانت هذه الآلة موجودة حقاً لما تردّدت في استعمالها.

ريم، 24، صحفية

الصورة مقدمة من ريم.

ماذا إن امتلكت آلة للسفر عبر الزمن، إلى أين ستقررين الذهاب؟
لن أختار العودة إلى الوراء، بل الذهاب نحو المستقبل.

وما الذي سيدفعك لذلك؟
أعتقد أن ما حدث في سابق العصر والزمان مُتاح أمامنا عبر الكتب والأنترنت، لذلك فالأمر لا يهمني كثيرا. ما أتوق إليه فعلا هو اكتشاف المستقبل الذي نجهله جميعاً، وما ينتظر الجنس البشري والعالم الذي نعيش فيه. ينتابني فضول عارم لمعرفة ما سيجري لاحقاً في هذا الكون، أي بعد مرور أزمنة طويلة. أتسائل دوماً عن مدى التطور الحضاري والعلمي الذي ستصل إليه البشرية.

إعلان

ياسين، 31، رسّام كاريكاتور

الصورة من ياسين.

لو امتلكت آلة للسفر عبر الزمن، فإلى أي عصر ستذهب إليه؟
سأذهب لحضور تصوير أحد أفلام الممثل رشدي أباظة، أي إلى فترة الستينيات من القرن الماضي.

ولماذا اخترت هذه الفترة الزمنية تحديداً؟
إن فترة الستينيات مرتبطة لديّ بأفلام رشدي أباظة، أسطورة "الأبيض والأسود" ببذلاته السوداء ومشيته الأنيقة. كما أن أسلوب الحياة في الستينات كان مميزا بحق، كان يتسّم بالحرية والهدوء والبساطة، سأحب مشاهدة الناس وهم يتجولون بسياراتهم الكلاسيكية، ويقضون أيام إجازاتهم على الشواطئ وفي المنتزهات، أو يصطفون أمام دور السينما، لقد كان العصر الذهبي للموسيقى والصناعة السينمائية في العالم، لا محمول ولا انترنت.

حسناء 30، مسؤولة موارد بشرية

الصورة مقدمة من حسناء.

لو امتلكتِ آلة للسفر عبر الزمن، فإلى أي حقبة ستعودين؟
سأختار حتما العودة إلى عصر إحدى الإمبراطوريات الصينية القديمة، لطالما كنت معجبة بالبحث والتنقيب عن تاريخ وأساطير تلك البلاد.

ما الذي يجذبك تحديدا لذلك العصر؟
فُتنت منذ صغري بقصص محاربي الساموراي وأساطيرهم، وبالصور التي كانت تزيّن كتبا عشقت تصفحها قبل سنوات خلت، كانت تُظهر جمال الحضارة الصينية القديمة، ومدى تميزها في مجال الفنون، الموسيقى، والأزياء وزخارف المعمار وغيرها.

أنس، 29، مطوّر صفحات مواقع الكترونية

إلى أين ستذهب لو قُدّمت إليك آلة السفر عبر الزمن؟
سأذهب إلى المستقبل بلا شك.

هل ترغب في أن ترى حجم التطور العلمي الذي سيكون آنذاك؟
لا على الإطلاق، أرغب فقط في معرفة ما يدور من أحداث ووقائع وما تخبئه لنا الأيام، ربما سيدفعني ذلك للعيش في المستقبل إلى الأبد. وسأرى كذلك إن كانت وكالة ناسا على حق فيما يخصّ ادعاءات بوجود كوكب شبيه بالأرض، و مأهول بكائنات أكثر تطوراً من بني البشر قادرة على احتلالنا وتدميرنا، قد يبدو هذا السيناريو مرعباً لكن سيكون أكثر إثارة.