صورة خاصة
ظهرت هذه المقالة في الأصل على VICE ألمانيا
على الرغم مما يتم اقتراحه في البرامج التلفزيونية التي تركز حديثها عن المستشفيات، لا يستخدم جميع طلاب الطب المحلول الوريدي من أجل أن يتخلصوا من آثار الإفراط في شرب الكحول، لكن هاري، طالب الطب، فكر بالتأكيد في ذلك. حيث قال لي هاري: "إن هذا الأمر قد يحدث، على الرغم من أن المشكلة أنك حينها سوف تحتاج إلى وجود زميل يشاطرك نفس الشعور والاهتمام ليبدأ في حقن وريدك، ولكنه حقيقة هذا ليس أمرًا جيدًا بالمرة.وصل الشاب البالغ من العمر 27 عامًا إلى سنته الخامسة في كلية الطب، حيث يعيش بمدينة ألمانية كبرى. طلب هاري ألا أذكر اسمه الحقيقي وموقعه، حتى يتمكن من التحدث بحرية عما يحدث عندما يقوم بإخبار شخص ما بأنه سيموت، وأقسى مهام الوظيفة وما إذا كان الطلاب يسرقون العقاقير من المستشفيات.VICE: هل تحترم دائمًا التعامل مع الجثث؟
هاري: بشكل عام، نحن محترمون جدًا، وهم لا يسمحون للطلاب بالعمل على الجثث بمفردهم، فهناك دائماً شخص قريب للإشراف علينا، فقط للتأكد من أن الجميع يعامل هذه الجثث باحترام.على الرغم من ذلك، كان هناك في أحد الأوقات، قبل الامتحان، كان علينا قطع بعض الجماجم إلى نصفين لإزالة المخ ودراسة المسارات العصبية. وقبل الاختبار، قمت بالتدريب على العديد من الرؤوس المختلفة، بما أنني كنت أختبر أيضًا العمل على مجموعة من تلك الجماجم، لذلك، حاولت أخذ نصفين مختلفين وجمعهم معاً من أجل التسلية، ولكن حقيقة جميعنا سيفعل ذلك إذا ما أتيحت له الفرصة!ماذا تشبه رائحة الجثث؟
تشبه الجثث رائحة المادة التي تستخدم في حفظها، وهي الفورمالديهايد، عادة، يتحول الجزء الداخلي للجسم الميت إلى مواد مرسبة، لكن المادة الكيميائية تساعد في الحفاظ على الأعضاء ثابتة، مما يسهل علينا العمل دون إلحاق الضرر بهم، ويتم الحفاظ على الجثث حتى منتصف العام الدراسي، ولكن في نهاية الفصل الدراسي، تبدأ هذه الجثث في التعفن حول منطقة البطن.هل قمت بقذف الدماء على أحد زملائك في أحد المرات؟
نعم بالتأكيد، فخلال إحدى دروسنا المبكرة، فعلت ذلك مع أحد زملائي، ففي بعض الأحيان، تكون الأوردة رقيقة جدًا وتتشقق، وفي أحيان أخرى تضطر للضغط عليها.نحن نمارس بالفعل الكثير من التقنيات المختلفة مع بعضنا البعض، على سبيل المثال، نقوم بفحص الأذن والأنف على الطلاب الآخرين، وهو أمر مثير للاشمئزاز حقاً لأنه يتضمن التعرض لمجموعة صغيرة من قاذورات الأنف المتواجدة على الملقاط قبل فتحه من أجل مشاهدة الممر الأنفي بشكل واضح. كنت أيضًا قلق من أن زميلي الملتزم جدًا سوف يجد بعض بقايا المخدرات عالقة في أنفي، وهل لو وجد ذلك، فهل يحتفظ بهذا الأمر لنفسه أم يعلنه؟هل يأخذ طلاب الطب عقاقير محظورة بشكل أكبر من الشخص العادي؟
لا، أننا نختبر تلك العقاقير سويًا، واعتقد أن أولئك الذين يفعلون هذا الأمر لن يخفوا على أحد، وربما لأننا نعرف بالضبط كيف تعمل الأدوية وأعتقد أننا نستطيع السيطرة عليها، أو نعتقد أن كونك محاطًا بأطباء آخرين يعني أن شخصًا ما سيعتني بك إذا حدث خطأ ما، لكنه في الواقع أمر أحمق بعض الشيء؛ لأننا يجب أن نعرف أكثر.هل تسرق أدوية مخدرة من المستشفى؟
لقد سرقت مرة واحدة زجاجة من الكيتامين من وحدة العناية المركزة، وهي لا تندرج تحت قانون مكافحة المخدرات في ألمانيا، لذلك لم يتم الاحتفاظ بها في خزانة السلامة. ولكن سرقة الأدوية المخدرة ليست شيئًا شائعًا جدًا، لا أعرف أي شخص آخر سرق شيئًا، وقد فعلت ذلك مرة واحدة فقط. لقد عرّضت نفسي لبعض المشاكل من وقت لآخر، لكن إن كانوا قد أمسكوا بي فسوف يتم طردي من الكلية.ما هو أصعب شيء في مهنة الطب التي تستعد لها؟
كل يوم تقريبًا، يموت شخص ما في العناية المركزة، ومع ذلك ، فإن العديد من هؤلاء المرضى يتم تخديرهم بالبنج من أجل دعمهم لاستمرار حياتهم، وهذا هو السبب في أن معاناتهم تكاد تكون أكثر تعقيدًا من المرضى في الأقسام الأخرى.أجد العمل مع مرضى الأورام، الذين يقتربون من النهاية ويحتاجون إلى العلاج الكيميائي داخل المستشفى، أكثر صعوبةً من الناحية العاطفية.من كان أول شخص رأيته يموت؟
ربما كان أول مرة وأصعب مرة، كنت في التاسعة عشرة من عمري، وكنت في أول دورة تدريبية للتمريض. كان لدينا مريضة في الأربعينيات من العمر تم تشخيص حالتها بسرطان المبيض. لقد كانت مريضة منذ فترة طويلة وخضعت بالفعل لعدة عمليات جراحية، كانت تعلم أنها سوف تموت، وكان لديها أنبوب داخل بطنها حتى نتمكن من ضخ المكملات الغذائية مباشرة في معدتها. ذات يوم، ذهبت إلى غرفتها وعرفت على الفور أن شيئًا ما كان خاطئًا، حيث كان جزء من الأمعاء قد انشق، مما يعني أن محتوياته كانت تسقط الآن في بطنها.وبمجرد وصول الجراح، أوضح للمريضة وزوجها أنها بحاجة إلى عملية في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أن ثلاثتهم كانوا يعلمون أنها لن تنجو، لأن العلاج الكيماوي قد أنهكها تمامًا - فقد بلغ وزنها 35 كيلو جرامًا، بعد إصابتها بالمرض، إلا أنني قمت بتحريك سريرها لغرفة العمليات وكان علي أن أشاهد وفاتها بينما كان زوجها يسير معنا ثم قام بتقبيلها، قبل أن يقول لها وداعا.كيف تعلمت إخبار شخص ما بأنه يموت؟
هناك دورتان للتدريب على ذلك، وهما "Breaking Bad News" و"Breaking Worse News"، وفي كليهما، علينا أن نلعب دورًا مختلفًا في تلك السيناريوهات، حيث نعمل مع محترفين يتظاهرون بأنهم مرضى يعانون من أمراض قاسية.أولاً، لقد تعلمنا عبارات رئيسية، قبل تعلم تقنيات محادثة محددة، وإعادة الصياغة، ثم الاستماع الفعال. الآن، أي شخص لديه القليل من الحس السليم والتعاطف لا يحتاج إلى أن يدرس كل هذا. ولكن هناك العديد من طلاب الطب خجولين مجتمعيًا، ويسعدني أنهم يجبرون على أخذ هذه الدورات قبل أن يبلغوا المرضى أنهم سيموتون.هل تحتاج درجات عالية لتصبح طبيب مميز؟
لا ، لا يهم دائمًا الدرجات التي تحصل عليها، بالتأكيد، كونك ذكيًا شرط أساسي، لكن التعاطف لا يقل أهمية عن الذكاء، ولا يمكن اختبار ذلك في الامتحان.هناك الكثير من الطلاب الأذكياء الذين يصبحون أطباء سيئين، فهناك أناس يحققون أعلى الدرجات، لكنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع الناس، أو أن السبب الوحيد وراء كونهم طبيبًا هو أن أحد والديهم كان طبيب. يمكنك أن تأمل فقط أن يذهب هؤلاء الأشخاص إلى البحث العلمي ولا يضعون أقدامهم في أي مستشفى.أخيراً، ما المهام الطبية التي تجدها مثيرة للاشمئزاز؟
لقد رأيت بعض الأشياء السيئة في غرفة الطوارئ، ربما أجد أن المرضى لديهم رائحة كريهة، لا أستطيع أن أمسك أنفي أو أن أظهر ذلك أمامهم، لكن هناك بعض الحيل، منها ارتداء قناع جراحي مع وضع مطهر يخدر الأغشية المخاطية، وبالتالي فإن الشيء الوحيد الذي أشمّه هو رائحة المُطهر.
إعلان
هاري: بشكل عام، نحن محترمون جدًا، وهم لا يسمحون للطلاب بالعمل على الجثث بمفردهم، فهناك دائماً شخص قريب للإشراف علينا، فقط للتأكد من أن الجميع يعامل هذه الجثث باحترام.على الرغم من ذلك، كان هناك في أحد الأوقات، قبل الامتحان، كان علينا قطع بعض الجماجم إلى نصفين لإزالة المخ ودراسة المسارات العصبية. وقبل الاختبار، قمت بالتدريب على العديد من الرؤوس المختلفة، بما أنني كنت أختبر أيضًا العمل على مجموعة من تلك الجماجم، لذلك، حاولت أخذ نصفين مختلفين وجمعهم معاً من أجل التسلية، ولكن حقيقة جميعنا سيفعل ذلك إذا ما أتيحت له الفرصة!ماذا تشبه رائحة الجثث؟
تشبه الجثث رائحة المادة التي تستخدم في حفظها، وهي الفورمالديهايد، عادة، يتحول الجزء الداخلي للجسم الميت إلى مواد مرسبة، لكن المادة الكيميائية تساعد في الحفاظ على الأعضاء ثابتة، مما يسهل علينا العمل دون إلحاق الضرر بهم، ويتم الحفاظ على الجثث حتى منتصف العام الدراسي، ولكن في نهاية الفصل الدراسي، تبدأ هذه الجثث في التعفن حول منطقة البطن.هل قمت بقذف الدماء على أحد زملائك في أحد المرات؟
نعم بالتأكيد، فخلال إحدى دروسنا المبكرة، فعلت ذلك مع أحد زملائي، ففي بعض الأحيان، تكون الأوردة رقيقة جدًا وتتشقق، وفي أحيان أخرى تضطر للضغط عليها.نحن نمارس بالفعل الكثير من التقنيات المختلفة مع بعضنا البعض، على سبيل المثال، نقوم بفحص الأذن والأنف على الطلاب الآخرين، وهو أمر مثير للاشمئزاز حقاً لأنه يتضمن التعرض لمجموعة صغيرة من قاذورات الأنف المتواجدة على الملقاط قبل فتحه من أجل مشاهدة الممر الأنفي بشكل واضح. كنت أيضًا قلق من أن زميلي الملتزم جدًا سوف يجد بعض بقايا المخدرات عالقة في أنفي، وهل لو وجد ذلك، فهل يحتفظ بهذا الأمر لنفسه أم يعلنه؟
إعلان
لا، أننا نختبر تلك العقاقير سويًا، واعتقد أن أولئك الذين يفعلون هذا الأمر لن يخفوا على أحد، وربما لأننا نعرف بالضبط كيف تعمل الأدوية وأعتقد أننا نستطيع السيطرة عليها، أو نعتقد أن كونك محاطًا بأطباء آخرين يعني أن شخصًا ما سيعتني بك إذا حدث خطأ ما، لكنه في الواقع أمر أحمق بعض الشيء؛ لأننا يجب أن نعرف أكثر.هل تسرق أدوية مخدرة من المستشفى؟
لقد سرقت مرة واحدة زجاجة من الكيتامين من وحدة العناية المركزة، وهي لا تندرج تحت قانون مكافحة المخدرات في ألمانيا، لذلك لم يتم الاحتفاظ بها في خزانة السلامة. ولكن سرقة الأدوية المخدرة ليست شيئًا شائعًا جدًا، لا أعرف أي شخص آخر سرق شيئًا، وقد فعلت ذلك مرة واحدة فقط. لقد عرّضت نفسي لبعض المشاكل من وقت لآخر، لكن إن كانوا قد أمسكوا بي فسوف يتم طردي من الكلية.ما هو أصعب شيء في مهنة الطب التي تستعد لها؟
كل يوم تقريبًا، يموت شخص ما في العناية المركزة، ومع ذلك ، فإن العديد من هؤلاء المرضى يتم تخديرهم بالبنج من أجل دعمهم لاستمرار حياتهم، وهذا هو السبب في أن معاناتهم تكاد تكون أكثر تعقيدًا من المرضى في الأقسام الأخرى.أجد العمل مع مرضى الأورام، الذين يقتربون من النهاية ويحتاجون إلى العلاج الكيميائي داخل المستشفى، أكثر صعوبةً من الناحية العاطفية.من كان أول شخص رأيته يموت؟
ربما كان أول مرة وأصعب مرة، كنت في التاسعة عشرة من عمري، وكنت في أول دورة تدريبية للتمريض. كان لدينا مريضة في الأربعينيات من العمر تم تشخيص حالتها بسرطان المبيض. لقد كانت مريضة منذ فترة طويلة وخضعت بالفعل لعدة عمليات جراحية، كانت تعلم أنها سوف تموت، وكان لديها أنبوب داخل بطنها حتى نتمكن من ضخ المكملات الغذائية مباشرة في معدتها. ذات يوم، ذهبت إلى غرفتها وعرفت على الفور أن شيئًا ما كان خاطئًا، حيث كان جزء من الأمعاء قد انشق، مما يعني أن محتوياته كانت تسقط الآن في بطنها.
إعلان
هناك دورتان للتدريب على ذلك، وهما "Breaking Bad News" و"Breaking Worse News"، وفي كليهما، علينا أن نلعب دورًا مختلفًا في تلك السيناريوهات، حيث نعمل مع محترفين يتظاهرون بأنهم مرضى يعانون من أمراض قاسية.أولاً، لقد تعلمنا عبارات رئيسية، قبل تعلم تقنيات محادثة محددة، وإعادة الصياغة، ثم الاستماع الفعال. الآن، أي شخص لديه القليل من الحس السليم والتعاطف لا يحتاج إلى أن يدرس كل هذا. ولكن هناك العديد من طلاب الطب خجولين مجتمعيًا، ويسعدني أنهم يجبرون على أخذ هذه الدورات قبل أن يبلغوا المرضى أنهم سيموتون.هل تحتاج درجات عالية لتصبح طبيب مميز؟
لا ، لا يهم دائمًا الدرجات التي تحصل عليها، بالتأكيد، كونك ذكيًا شرط أساسي، لكن التعاطف لا يقل أهمية عن الذكاء، ولا يمكن اختبار ذلك في الامتحان.هناك الكثير من الطلاب الأذكياء الذين يصبحون أطباء سيئين، فهناك أناس يحققون أعلى الدرجات، لكنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع الناس، أو أن السبب الوحيد وراء كونهم طبيبًا هو أن أحد والديهم كان طبيب. يمكنك أن تأمل فقط أن يذهب هؤلاء الأشخاص إلى البحث العلمي ولا يضعون أقدامهم في أي مستشفى.أخيراً، ما المهام الطبية التي تجدها مثيرة للاشمئزاز؟
لقد رأيت بعض الأشياء السيئة في غرفة الطوارئ، ربما أجد أن المرضى لديهم رائحة كريهة، لا أستطيع أن أمسك أنفي أو أن أظهر ذلك أمامهم، لكن هناك بعض الحيل، منها ارتداء قناع جراحي مع وضع مطهر يخدر الأغشية المخاطية، وبالتالي فإن الشيء الوحيد الذي أشمّه هو رائحة المُطهر.