"الأرشيفات من الناس وللناس،" تتحدث حنين الصالح المنسقة الإعلامية للمتحف الفلسطيني عن أرشفة رقمية لأكبر عدد ممكن من الوثائق والصور والتسجيلات الصوتية، حيث احتفى المتحف الفلسطيني والذي يقع مقره في بيرزيت، قرب رام الله في الضفة الغربية، قبل أيام بتوثيق أكثر من 70 ألف وثيقة حتى الآن، بمساعدة 138 مجموعة من أفراد ومؤسسات."نكشف في الأرشيف عن جانب حميمي يومي من التاريخ الفلسطيني، إلى جانب خلق تفاعل من الفلسطينيين يمكنهم من إضافة المعلومات والأرشيفات،" تضيف الصالح مشيرة إلى أن هذا الأرشيف يضم تفاصيل حياة الفلسطينيين في شتى المجالات، السياسية والاجتماعية والرياضية والثورة النضالية.
إعلان
هذه المشروع، الذي بدأ تنفيذه عام 2018، ويستمر لمدة ثلاثة أعوام، يهدف "إلى أرشفة 145 ألف وثيقة خلال ثلاثة أعوام، إنتهت نصف المدة حيث أرشفنا قرابة 77 ألف وثيقة، ونحن مستمرون بالعمل في أرشفة الوثائق والصور وحفظ التاريخ الفلسطيني بطريقة رقمية متاحة إلكترونيًا للكل الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم،" تضيف الصالح لـ Vice عربية.وتعتمد فكرة المشروع على توثيق التاريخ الفلسطيني منذ بدايات القرن التاسع عشر وحتى عام 2005، المهدد بالتلف أو الضياع أو المصادرة سواء من مجموعات صورية أو وثائق تاريخية أو أرشفة مواد صوتية، بحيث تصبح متوفرة بطريقة رقمية لكافة الأجيال الفلسطينية في الداخل المحتل والشتات.الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 أجبر المتحف الفلسطيني على النظر لنفسه بأنه عابر للحدود، حيث أن أكثر من نصف الفلسطينيين لا يستطيعون زيارة مقره في رام الله بسبب منعهم من دخول الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي حتم عليهم التفكير في الوصول إلى جميع الفلسطينيين في الداخل والشتات، من خلال منصة إلكترونية تحتوي على أرشيفات الفلسطينيين بكافة فئاتهم.جمع الوثائق اعتمد على مجموعة من الخبراء المتخصصون إلى جانب مبادرات شخصية من أصحاب الأرشيفات بتقديم ما لديهم من صور ووثائق لإضافتها، لكن بعض الوثائق التي تم جمعها وجدت بحالة صعبة حيث يعاني بعضها من التلف، لذلك أطلق المتحف الفلسطيني مشروعًا آخر يهدف إلى ترميم الوثائق وبالتوازي مع مشروع الأرشيف الرقمي، وبالتعاون مع المكتبة البريطانية، حيث يعملون على ترميم 3 آلاف وثيقة بهدف ترميمها وأرشفتها رقميًا.
جميع الصور مقدمة من المتحف الفلسطيني.