Shutterstock
أنا مقتنع بأن قططي، فيدي وألوكارد، يعرفون أسمائهما. وعندما أنادي عليهما بهذه الأسماء، يعرفون أنني أتحدث عنهما. عندما أكون نائمًا ويريد قطي ألوكارد أن انزع غطاء صحن الماء الخاص به، يعض وجهي. أصيح باسمه فيصبح أكثر فرحًا وسعادة، لأنه يعلم أن الوقت قد حان للحصول على المياه العذبة. عندما كنت أجلس على الكمبيوتر لفترة طويلة، تتجول قطتي فيدي في المكتب وتصرخ في وجهي حتى أغلق الكمبيوتر. أقول اسمها، فتصيح، وعندما أنادي اسمها بصوت أعلى، فتصيح أكثر. أغلق جهاز الكمبيوتر وتأتي لتجلس في حضني. قد لا يركضون عندما أنادي عليهم (إنهم قطط على أية حال)، لكنهم يستجيبون. هناك إشارة من الذيل، نظرة خاطفة – إنهم يدركون أنني أتحدث معهم.
هذه ليست فقط هلاوسي الخاصة، لديّ دليل علمي لدعم ما أشاهده أنا والعديد من أصحاب القطط الآخرين، فقد أظهرت دراسة جديدة من جامعة صوفيا في طوكيو، أن القطط يمكن أن تميز أسمائها من قائمة الكلمات الأخرى.على مدى أربع تجارب، اختبر الباحثون قدرة القطط المنزلية والقطط الأخرى من مأوى القطط على اختيار أسمائها من مجموعة من الكلمات المسجلة. شغّل العلماء تسجيلات لأسماء مختلفة يتم التحدث بها بشكل مختلط بين الناس (بما في ذلك أصحاب تلك القطط) لنطق أسمائهم، وكذلك أسماء القطط الأخرى.أكدت هذه الدراسة أن معظم القطط عندما تسمع أصوت بشرية فردية، تقوم بالإماءة بذيلها أو لوي أذنها تجاه الصوت، وقليل منها يصدر بعض الضوضاء. ولكن، عندما امتلأت التسجيلات بقائمة من الأسماء، بدأوا في تجاهل الأصوات البشرية حتى سمعوا اسمهم، بعد ذلك نشطت القطط المنزلية على الفور.وكتب مؤلفو الدراسة: "هذه القطط ميزت أسماءها من الأسماء العامة حتى عندما نطق بها أشخاص غير مألوفين. تشير هذه النتائج إلى أن القطط قادرة على تمييز أسمائها من بين الكلمات الأخرى." في حين بدا أن القطط المنزلية في الدراسة قد تعرفت على أسمائها، فإن المؤلفين يشيرون إلى أن قطط المأوى لم تستجب فقط لأسمائها ولكن أيضًا لأسماء القطط المشاركة في العيش معها. هذه ظاهرة أراها مع قطط منزلي. عندما أتجادل مع قطتي فيدي غالبًا ما ينطوي هذا على قول اسمها بنبرة توبيخ، غالبًا ما يكون ألوكارد نائمًا ولن يوقظه صياح فيدي أو صوتي العالي، لأنه يعرف أن مشكلتي مع فيدي وليست معه.ويؤكد الباحثون: "يمكن للقطط التمييز بين الكلمات التي ينطقها البشر من بين الكلمات الأخرى - خاصةً أسمائهم، لأن اسم القط هو محفز بارز وقد يكون مرتبطًا بالمكافآت، مثل الطعام، المداعبة، واللعب." القطط عالم كبر وممتع، وقد وجدت دراسة سابقة أن القطط ودودين بالفعل، وأنهم قد يتخلون عن الطعام في مقابل اختلاطهم مع شخص ما.