هل تعلم أن النساء المجندات في الجيش السويسري، كن يرتدين ملابس داخلية للرجال. طوال السنوات الماضية، منذ اعتماد زي الجيش السويسري الحالي للمرة الأولى في منتصف الثمانينيات، لم يسمح للنساء المجندات بارتداء ملابس داخلية نسائية لأن الزي الرسمي للمجندين العسكريين يتضمن ملابس داخلية رجالية فقط. وهذا ربما واحد من الأسباب لماذا تشكل النساء نسبة ١ بالمئة فقط من القوات المسلحة السويسرية.
هذا الشهر، قررت سويسرا لأول مرة السماح للإناث من أفراد الجيش بارتداء ملابس داخلية نسائية، إحداهما للأشهر الدافئة والأخرى للأشهر الأكثر برودة، بعد أن كان عليهن ارتداء ملابس داخلية كبيرة الحجم ولا تناسبهن.
وقالت ماريان بيندر، من المجلس التشريعي السويسري، "الزي مصمم للرجال، ولكن إذا كان الجيش يريد أن يضم عدداً أكبر من النساء، فهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مناسبة." وتحاول سويسرا لرفع النسبة من ١ إلى 10 في المئة بحلول عام 2030. وتقوم الرجال والنساء في القوات المسلحة السويسرية بنفس الواجبات منذ عام 2004. وقالت جندية لم تذكر اسمها أن الملابس الداخلية "تحدث فرقًا سواء كان عليك الزحف على الأرض وأنت تحمل 27 كيلوغرامًا من الأمتعة أو الجلوس على كرسي مكتب."
وقال المتحدث باسم الجيش، كاج غونار سيفيرت، إنّ الملابس وغيرها من المتعلقات التي يقدمها الجيش أصبحت قديمة وغير مناسبة. وأشار أنه سيتم اعادة النظر في إمدادات أخرى أيضاً، مثل الملابس القتالية والسترات الواقية وحقائب الظهر، مضيفاً أنّ "الأحجام كانت محدودة تماماً حتى الآن."
معظم الجيوش في العالم تقوم بالتمييز بين الجنسين. في وقت سابق من شهر مارس، أعلن سلاح مشاة البحرية الأمريكية أنه سيلغي بدل استبدال الملابس الداخلية الذي كان يُمنح سابقًا فقط للمجندين الذكور. وهذا يعني أن المجندين من الذكور لم يكونوا مضطرين لشراء ملابس داخلية طوال عملهم في الجيش، فيما أنفقت بعض المجندات أكثر من 8،000 دولار من أموالهن على الملابس على مدار حياتهن المهنية.