ربما صادفتم أعمالها البراقة على انستغرام وشعرتم بنمنمة لطيفة في القلب. أتحدث عن سارة شاكيل، فنانة collage artist متخصصة بالكريستال. ولدت سارة، 31 عامًا، في باكستان، وكان من المفترض أن تدرس طب الأسنان، ولكن شخصيتها "غير التقليدية" كما تصفها سببت لها المشاكل مع مديرة الكليّة، وتسببت برسوبها.تركت سارة تركت طب الأسنان، وقررت أن تركز على الفن، فن المؤثرات البصرية بشكل خاص. لم يكن لدى سارة لابتوب في البداية، وكانت تستخدم هاتفها للتصوير ومن ثم تضيف بعض المؤثرات على الصور من خلال تطبيقات مختلفة. بدأ فنّها ينتشر تدريجياً منذ عام 2016 واليوم تملك مليون متابع على انستغرام. كيف حصل هذا؟ لنتعرف عليها.
VICE عربية: هاي سارة… لماذا الكريستال البراق؟
سارة شاكيل: سؤال.. جيد. جدتي، هي ملهمتي، كانت تملك رفّاً من زجاجات الكريستال اللامعة والجميلة اشترتها من سويسرا. كنت في صغري أنظر إليها من بعيد بدهشة كبيرة، وأظن أنّها علقت في مكان ما وعادت للظهور في أعمالي. أنا أملك شخصية مرحة بالعادة، وأظنّ أنّ الكريستال والبريق يمثل شخصيتي بشكل كبير ويشعرني بالسعادة.لديك صفحة براقة أخرى، ولكنك تركزين فيها على علامات تمدد الجسم، ما القصة؟
اطلقت هذه الصفحة المخصصة لكل ما هو مرتبط بعلاقتنا باجسامنا مؤخراً. بدأت الفكرة بشكل بسيط كنت ألتقط صورة لصديقة لي نحيفة وpetite، لكنّها تملك علامات تمدد على بطنها. وهو ما وجدته جميلاً، ولكن صديقتي طلبت منّي أن أزيل هذه العلامات بالفوتوشوب.من هنا انطلقت هذه الفكرة، أردت الاحتفال بهذه العلامات بدلاً من اخفائها. نحن نخجل من علامات التمدد والسيلوليت بالرغم من أنّنا جميعنا، نساءً ورجالاً من كل الأحجام، لدينا هذه العلامات. لذلك، بدلاً من إخفاء هذه العلامات من صورة صديقتي، قررت أن أضيف إليها هذه المؤثرات اللامعة، وكانت سعيدة بالنتيجة، نشرتها على صفحتي ولاقت تفاعلاً كبيراً، وشعرت أنّ علامات التمدد تستحق صفحة لوحدها. أنا حامل في هذه الفترة، وأملك علامات تمدد كثيرة طبعاً، وأشعر أنّني أراها من منظور إيجابي تمامًا.ولكن هناك بعض الصور التي اعتبر البعض أنها قد تشجع على أذية النفس؟
لقد نشرت صوراً لأشخاص تظهر على أجسادهم علامات self-harm، أعلم مدى الألم والوجع الذي تحمله هذه التجارب وآثارها التي تبقى، ولكن أردت أن أقلل من الضرر النفسي لأصحابها. لقد وصلتني الكثير من الرسائل حول علامات الأذى النفسي، أرسل بعضهم صورهم وطلبوا منّي أن أدخل عليها بعض البريق. وهذا ما قمت به، لا أشجع على أذى النفس، ولكن اشجع على التعامل مع أنفسنا وتجاربنا بايجابية. أعلم أن البعض انزعج من الفكرة، وهذا حقهم، نحن أحرار برأينا ومختلفين بتجاربنا، وأحياناً يقوم انستغرام بحذف هذه الصور أو يضعون عليها تنبيه. نواياي واضحة، وهدفي هو التصالح مع أنفسنا ومن حولنا. أتمنى أن يكون هذا واضحاً للجميع.
سارة شاكيل: سؤال.. جيد. جدتي، هي ملهمتي، كانت تملك رفّاً من زجاجات الكريستال اللامعة والجميلة اشترتها من سويسرا. كنت في صغري أنظر إليها من بعيد بدهشة كبيرة، وأظن أنّها علقت في مكان ما وعادت للظهور في أعمالي. أنا أملك شخصية مرحة بالعادة، وأظنّ أنّ الكريستال والبريق يمثل شخصيتي بشكل كبير ويشعرني بالسعادة.لديك صفحة براقة أخرى، ولكنك تركزين فيها على علامات تمدد الجسم، ما القصة؟
اطلقت هذه الصفحة المخصصة لكل ما هو مرتبط بعلاقتنا باجسامنا مؤخراً. بدأت الفكرة بشكل بسيط كنت ألتقط صورة لصديقة لي نحيفة وpetite، لكنّها تملك علامات تمدد على بطنها. وهو ما وجدته جميلاً، ولكن صديقتي طلبت منّي أن أزيل هذه العلامات بالفوتوشوب.من هنا انطلقت هذه الفكرة، أردت الاحتفال بهذه العلامات بدلاً من اخفائها. نحن نخجل من علامات التمدد والسيلوليت بالرغم من أنّنا جميعنا، نساءً ورجالاً من كل الأحجام، لدينا هذه العلامات. لذلك، بدلاً من إخفاء هذه العلامات من صورة صديقتي، قررت أن أضيف إليها هذه المؤثرات اللامعة، وكانت سعيدة بالنتيجة، نشرتها على صفحتي ولاقت تفاعلاً كبيراً، وشعرت أنّ علامات التمدد تستحق صفحة لوحدها. أنا حامل في هذه الفترة، وأملك علامات تمدد كثيرة طبعاً، وأشعر أنّني أراها من منظور إيجابي تمامًا.ولكن هناك بعض الصور التي اعتبر البعض أنها قد تشجع على أذية النفس؟
لقد نشرت صوراً لأشخاص تظهر على أجسادهم علامات self-harm، أعلم مدى الألم والوجع الذي تحمله هذه التجارب وآثارها التي تبقى، ولكن أردت أن أقلل من الضرر النفسي لأصحابها. لقد وصلتني الكثير من الرسائل حول علامات الأذى النفسي، أرسل بعضهم صورهم وطلبوا منّي أن أدخل عليها بعض البريق. وهذا ما قمت به، لا أشجع على أذى النفس، ولكن اشجع على التعامل مع أنفسنا وتجاربنا بايجابية. أعلم أن البعض انزعج من الفكرة، وهذا حقهم، نحن أحرار برأينا ومختلفين بتجاربنا، وأحياناً يقوم انستغرام بحذف هذه الصور أو يضعون عليها تنبيه. نواياي واضحة، وهدفي هو التصالح مع أنفسنا ومن حولنا. أتمنى أن يكون هذا واضحاً للجميع.
إعلان
التصالح مع الذات، كيف ذلك؟
عندما بدأت بهذا الفن، لم أكن أطمح لأن أحصل على شعبية أو شهرة كبيرة. لم أكن أملك لابتوب حتى. أخذت أول صورة من خلال هاتفي وأضفت إليها بعض المؤثرات. كنت سعيدة جداً بالنتيجة، حمّلت الصورة وحصلت على عشرة لايك، وكدت أقفز من الفرح. مع كل صورة كنت أشعر بفرح وتحسن كبير، وكأنّها نوع من المهدئات التي تغير مزاجي. هذه الصور هي بشكل ما ساعدتني على التصالح والشعور بالرضى.يبدو أن متابعينك يشعرون بذلك أيضاً؟
أتمنى ذلك. كل صورة أعمل عليها تعطيني طاقة إيجابية. وقد وصلني الكثير من الرسائل حول التأثير الإيجابي لأعمالي على جميع من يراها، وهذا يسعدني بالفعل.
عندما بدأت بهذا الفن، لم أكن أطمح لأن أحصل على شعبية أو شهرة كبيرة. لم أكن أملك لابتوب حتى. أخذت أول صورة من خلال هاتفي وأضفت إليها بعض المؤثرات. كنت سعيدة جداً بالنتيجة، حمّلت الصورة وحصلت على عشرة لايك، وكدت أقفز من الفرح. مع كل صورة كنت أشعر بفرح وتحسن كبير، وكأنّها نوع من المهدئات التي تغير مزاجي. هذه الصور هي بشكل ما ساعدتني على التصالح والشعور بالرضى.يبدو أن متابعينك يشعرون بذلك أيضاً؟
أتمنى ذلك. كل صورة أعمل عليها تعطيني طاقة إيجابية. وقد وصلني الكثير من الرسائل حول التأثير الإيجابي لأعمالي على جميع من يراها، وهذا يسعدني بالفعل.
تنشرين صوراً متنوعاً سواء لمدن ولحظات وسياسيين كذلك، كيف تقومين باختيار هذه الصور؟
حوالي نصف الصور التي أقوم بنشرها هي من تصويري. الصور التي لا أصورها بنفسي أشتريها من أصحابها، فأنا حذرة جداً مع حقوق النشر وبالطبع المصور الأساسي يستحق أن يتم نشر عمله مع أسمه وحقوقه الكاملة، فمن حقهم أن يظهروا أعمالهم وأن يفتخروا بها.
بخصوص السياسة، عشت طوال حياتي في باكستان، وانتقلت مع مع زوجي إلى لندن مؤخراً لينهي تعليمه العالي. لقد تعرضت للكثير من المشاكل بسبب تعبيري عن رأيي، ويمكن القول أنّ هذا أخسرني تعليمي، لقد تم ترسيبي في 16 امتحان خلال سنتين من دراستي طب الأسنان. كل صورة لها دلالة سياسية أنشرها فقط لأنني مقتنعة بها وبما تمثله شخصياتها. لم أتبع الترند بحياتي ولا يهمني ذلك، كل ما يهمني هو أن أكون حقيقية.
حوالي نصف الصور التي أقوم بنشرها هي من تصويري. الصور التي لا أصورها بنفسي أشتريها من أصحابها، فأنا حذرة جداً مع حقوق النشر وبالطبع المصور الأساسي يستحق أن يتم نشر عمله مع أسمه وحقوقه الكاملة، فمن حقهم أن يظهروا أعمالهم وأن يفتخروا بها.
بخصوص السياسة، عشت طوال حياتي في باكستان، وانتقلت مع مع زوجي إلى لندن مؤخراً لينهي تعليمه العالي. لقد تعرضت للكثير من المشاكل بسبب تعبيري عن رأيي، ويمكن القول أنّ هذا أخسرني تعليمي، لقد تم ترسيبي في 16 امتحان خلال سنتين من دراستي طب الأسنان. كل صورة لها دلالة سياسية أنشرها فقط لأنني مقتنعة بها وبما تمثله شخصياتها. لم أتبع الترند بحياتي ولا يهمني ذلك، كل ما يهمني هو أن أكون حقيقية.
بما أنّنا نتحدث عن ردود فعل الناس. أخبرينا عن تعليق جيد أو سيء؟
هناك تعليق واحد كان الأسوأ والأفضل بالنسبة إلي. في بداياتي، انتشرت واحدة من الصور بشكل كبير، وعلق أحد المستخدمين قائلاً: "هذا أسوأ فوتوشوب رأيته بحياتي." طبعاً كان هناك ردود كثيرة أخرى، لكن هذا التعليق علق برأسي، نظرت إليه مراراً وأنا أفكر "ماذا يعني فوتوشوب." لم أكن أعلم ما الذي يتحدث عنه، طبعاً عندما عرفت ماذا يعني، اشتريت التطبيق، وأصبحت محترفة عليه، وكان هذا أفضل ما حدث معي- حتى أنّ فوتوشوب تواصلوا معي من أجل أن أتعاون معهم. لا أحب قراءة الكومنتات السلبية، أركز على تلك الإيجابية. السلبية تسرق بريقي.
هناك تعليق واحد كان الأسوأ والأفضل بالنسبة إلي. في بداياتي، انتشرت واحدة من الصور بشكل كبير، وعلق أحد المستخدمين قائلاً: "هذا أسوأ فوتوشوب رأيته بحياتي." طبعاً كان هناك ردود كثيرة أخرى، لكن هذا التعليق علق برأسي، نظرت إليه مراراً وأنا أفكر "ماذا يعني فوتوشوب." لم أكن أعلم ما الذي يتحدث عنه، طبعاً عندما عرفت ماذا يعني، اشتريت التطبيق، وأصبحت محترفة عليه، وكان هذا أفضل ما حدث معي- حتى أنّ فوتوشوب تواصلوا معي من أجل أن أتعاون معهم. لا أحب قراءة الكومنتات السلبية، أركز على تلك الإيجابية. السلبية تسرق بريقي.
إعلان
سؤال أخير، لماذا تخفين وجهك؟
أنا لا أشارك صوري عبر منصاتي، وأفضل أن أبقى كذلك، فأنا أريد أن يعرف الناس فنّي وليس من أنا أو كيف أبدو. كل ما في الأمر هو أنني أحب ما أقوم به، وأنا مؤمنة بنفسي وبفني. في بداياتي، أهلي لم يقتنعوا بما أقوم به، واعتقدوا أنني أضيع وقتي. تقلبت عائلتي الأمر قبل فترة قصيرة فقط، حينما أخبرت أمّي أنّ شركة Reebok طلبت التعاون معي في مشروع في دبي. نصيحتي، لا تفكروا بالمال، فهذا يأتي لاحقاً. اعملوا على فنّكم بكل شغف، وسيأتي الربح لاحقاً مع الوقت.
أنا لا أشارك صوري عبر منصاتي، وأفضل أن أبقى كذلك، فأنا أريد أن يعرف الناس فنّي وليس من أنا أو كيف أبدو. كل ما في الأمر هو أنني أحب ما أقوم به، وأنا مؤمنة بنفسي وبفني. في بداياتي، أهلي لم يقتنعوا بما أقوم به، واعتقدوا أنني أضيع وقتي. تقلبت عائلتي الأمر قبل فترة قصيرة فقط، حينما أخبرت أمّي أنّ شركة Reebok طلبت التعاون معي في مشروع في دبي. نصيحتي، لا تفكروا بالمال، فهذا يأتي لاحقاً. اعملوا على فنّكم بكل شغف، وسيأتي الربح لاحقاً مع الوقت.