السعودية

سألنا زوار مهرجان "ميدل بيست" الرياض عن انطباعاتهم

هذه زيارتي الأولى للسعودية، وأنا سعيدة لدرجة لا توصف
Lede

هذا المحتوى برعاية من مهرجان MDL Beast

مشاعري مختلطة، ما بين الدهشة، والإعجاب والفرحة بمهرجان "ميدل بيست" الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض، ليصبح واحداً من أكبر مهرجانات الموسيقى في الشرق الأوسط، وليكون ختام المسك لـ "موسم الرياض" الذي استمر لنحو شهرين من الفعاليات الترفيهية. قبل حضوري لـ "ميدل بيست" ضجت المنطقة بالحدث، قلت لنفسي مبالغات، لكن الواقع كان فوق الوصف. تشعر وكأن المهرجان كان يقام لسنين طويلة وليس للمرة الأولى في السعودية. المهرجان الذي تم تنظيمه خلال ثلاثة أشهر فقط، انطلق من درة الرياض يوم الخميس 19 ديسمبر لثلاثة أيام، ووصل عدد الزوار لحوالي 280 ألف في أول يومين. لا مكان للهدوء، فكل ما حولك ينادي بصوت واحد: حيّ على الصخب. حضور مذهل، أكثر من 100 دي جي وفنان عالمي، خمسة مسارح تهتز ضجيجاً وتلمع ألواناً، موسيقى وأهازيج منوعة وكل أنواع الرقص. ضجيج ممزوج بألعاب نارية وعروض رقص هوائية واهتزازات رقص أرضية جعلت من افتتاحية ميدل بيست ليلة لاتنسى.

إعلان
1576925823236-MDL-Beast-Q-1

سلمى أبو ضيف

الجماهير التي قدمت من داخل وخارج السعودية رائعة، ومتحمسة، والجميع سعيد بالعروضات التي قدمها المهرجان، لهذا قررت الحديث مع بعض الزوار لمعرفة انطباعاتهم. البداية كانت مع الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف، 26 عاماً، التي تقول أنها تزور السعودية للمرة الأولى في حياتها: "هذه زيارتي الأولى للسعودية، وأنا سعيدة لدرجة لا توصف. لدي العديد من الصديقات السعوديات الرائعات عبر مواقع التواصل، كنت أعرفهم افتراضياً فقط، وسعيدة بأن أتمكن من لقائهم أخيراً، والتعرف على السعودية عن قرب." وتضيف سلمى: "حجم التغير في السعودية مدهش! تجربتي رائعة أنا طايرة من الفرح، أحببت تنظيم المهرجان والجمهور المتحمس بشكل كبير. عشقي هو بلاك كوفي وأتيت من مصر خصيصًا لأجله."

1576926002410-MDL-Beast-Q-3

نورة

"كل شيء جديد، لا زلت أحاول استيعاب ضخامة المهرجان،" تقول نورة، 26 عاماً، من الرياض: "أحببت جميع الـ دي جي الموجودين، ولكنني جئت أولاً لسماع رابح صقر." تشير نورة أنه بعيداً عن روعة الديكورات والمسارح، فلديها بعض الملاحظات: "تمنيت لو أنهم سمحوا بإدخال قناني الماء معنا للداخل، ولا أعلم سبب ارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات داخل المهرجان بشكل مبالغ به حيث تصل سعر شطيرة واحدة 60 ريال، ولا يوجد هناك باصات لنقلنا لموقع الحدث البعيد جداً." ولكن هناك أمر آخر جعلها تشعر بالفخر: "في الحقيقة كنت أعتقد أني سأتعرض للمضايقات ومحاولات التحرش من قبل بعض الشباب، ولكن كان الوضع مختلف تماماً، الشباب كانوا رائعين بصراحة."

1576926098319-MDL-Beast-Q-14

محمد الحربي

محمد الحربي، 22 عاماً، والذي سبق له أن حضر مهرجان كوتشيلا فالي للموسيقى في كاليفورنيا يشاركني ببعض التفاصيل: "حضرت مهرجان كوتشيلا السنة الماضية في كاليفورنيا، أستطيع أن أوكد لك أن مهرجان ميدل بيست سيصل إلى مستوى مشابه في المستقبل. لقد كان الازدحام خيالي وهذا شي جيد. حضرت لمشاهدة أصدقائي من الدي جي المشاركين من كاليفورنيا ومنهم الدي جي جيمي كما أنني من عشاق ريك روس ورابح صقر." ويضيف محمد: "لقد قمت بإلقاء التحية على العديد من السياح الذين كانوا بالمهرجان وسألتهم كيف تبدو السعودية؟ أجابني أحدهم "إنها كالجنة" تأثرت بجملته وشعرت بالفخر."

إعلان
1576926174152-MDL-Beast-Q-8-1

ريهام

ريهام، 27 عاماً، سعودية تعيش بكندا، ولم تزر السعودية منذ فترة طويلة تشير أيضاً إلى أن المهرجان فاق توقعاتها: "هذه تجربتي الأولى بحضور فعاليات موسم الرياض وأنا مذهولة، أنه أكثر مما توقعت بكثير. أحببت وجود فكرة خمسة مسارح في المهرجان لتخفيف الازدحام وتنوّيع الموسيقى، كل شيء ملفت للانتباه هنا. أخذت الكثير من الوقت للدخول بسبب الازدحام، وتأخرنا، ولكن المهرجان يستحق ذلك. أحب محمد حماقي واستمعت بأغانيه خلال الحفل. فرّغت طاقتي تماماً."

1576926243847-MDL-Beast-Q-5

فيصل

فيصل، 22 عاماً، يخبرني أنه سعيد بحضور المهرجان ولكنه يشعر بالقلق بعض الشيء حول دراسته التي أهملها لحضور المهرجان: "المهرجان رائع ولكن توقيته سيء جداً، هذه فترة امتحاناتي الجامعية النهائية، وهذا ينطبق على كثيرين غيري. أنا هنا لأحضر رابح صقر، ولكنه تأخر جداً في الظهور على المسرح، سأنتظره وبعدها عّلي أن أعود للمنزل لاستكمال مذاكرتي."

1576926308970-MDL-Beast-Q-6

وليد

وليد، 25 عاماً، وهو صديق فيصل، يشير لموضوع أهم وهو كسر الصورة النمطية عن السعودية: "استمعت جداً بالأجواء، كل شي خرافي. من المدهش بالنسبة لنا كشباب سعوديين أن نعيش هذه الأجواء لأول مرة. جميع الزوار القادمين من خارج السعودية يجدون من الصعوبة استيعاب أنهم في السعودية. لم يكونوا يتوقعون كل ذلك. أنا سعيد بجهود هيئة الترفيه وكسرها للصورة النمطية التي يحملها البعض عن السعودية." وليد كان له أيضاً ملاحظات على اختلاف أسعار التذاكر ويقول: "هناك فوضى بالتذاكر كرفع الأسعار ثم خفضها ثم خفضها (كانت 375 ريال لليوم الواحد وأصبحت 75 ريال) وكان هناك مشكلة في التنظيم، كما لم أتمكن من تجربة أي من المأكولات من شدة الازدحام."

1576926352848-MDL-Beast-Q-7

رضاب

البعض كان غير راض تمامًا عن التنظيم بما فيهم رضاب، 23 عاماً: "موسم الرياض كان معجزة باختصار، ولكن التنظيم اليوم جداً سيء من كل النواحي والفوضى عارمة." ولكن هناك ما لقى استحسان رضاب: "لم أتوقع عدد الزوار والتفاعل الكبير مع الموسيقى والعروض، رأيت البهجة بأعين السياح، والتفاعل مع المهرجان خيالي وهذا أكثر ما أعجبني."

إعلان
1576926782251-MDL-Beast-Q-10

فيصل

فيصل، 29 عاماً والذي حضر جميع فعاليات موسم الرياض، فيخبرني أن "ميدل بيست أفضلها وأكثرها تميزا لتنوّع الدي جي، ولكن التنظيم سيء لأبعد حد." ولكن يختلف أحمد، 32 عاماً، يرى ذلك بشكل مختلف: "بالعكس التنظيم لا بأس به، دعونا لا ننسى أنه الحدث الأول من نوعه بالمملكة. هذه الفعاليات كنا نسافر لحضورها، واليوم الناس تأتي من حول العالم لحضورها على أرض السعودية، هذا شيء مهم. ومحلياً، لدينا العديد من المواهب السعودية في مجال الموسيقى الإلكترونية والفنية عموماً، والآن فرصتهم لإبراز مواهبهم. هذا شيء نفخر به. وجود السياح شيء جميل جداً أيضاً، فمن المهم التعرف علينا عن قرب ومعرفة أننا شعب منفتح على التغيير."

1576926606374-MDL-Beast-Q-12

شيرين

1576926634620-MDL-Beast-Q-11

سعود

شيرين، 18 عامًا، عبرت عن سعادتها بلقاء المشاهير الذين تحبهم: "المهرجان أسطوري، لكن هناك بعض المضايقات من الشباب التي لابد منها، ولكنها لا تُقارن بالسابق، أشعر أن الشعب أصبح أوعى." سعود، 27 عاماً، أبدى إعجابه بسرعة ترتيب وتنظيم وانطلاق المهرجان: "اعتقد أنني حتى لو جبت العالم لن أرى بضخامة ما يحدث الآن في السعودية، ولن استمتع بقدر استمتاعي بهذه اللحظة. أكثر ما لفت انتباهي هو سرعة التنظيم بأشهر قليلة تم بناء موقع أضخم مهرجان بالشرق الأوسط."

لا شك أن مهرجان "ميدل بيست" سيضع السعودية على خارطة الترفيه والموسيقى بالمنطقة، بالإضافة إلى أنه أصبح حدثاً جاذباً للسياح من حول العالم. سيكون هناك المزيد من المواسم والمهرجانات، فإن لم تحظى بزيارة ميدل بيست هذه السنة لازالت الفرصة متاحة لك في السنة القادمة، على أمل أن تجمعنا الموسيقى دوماً.