FYI.

This story is over 5 years old.

شهر رمضان

5 أشخاص لابُد أن تقابلهم في بوفيهات الإفطار

الأسوأ هو الفجعان
رمضان

تصميم أمير ضو

هناك ظاهرة غريبة جدا، لطالما تساءلت عنها، وحاولت أن أجد تفسيرًا علميًا لها، ولكنني لم أستطيع، الظاهرة تكمن في تواجد نفس تشكيلة أنواع البشر دائما في الأماكن المعتادة، مثال: صف الدراسة في المدرسة، ستجد المجتهد، الجاسوس، المشاغب، الكسول جداً، الرياضي، الصايع … وفي كل صف دراسي مررت به، ستجد نفس الأنواع ولكن باختلاف الأسماء، وما لاحظته أيضًا هو أن هناك مجموعة معينة من البشر، غالبًا ما تكون متواجدة في بوفيهات الإفطار في المطاعم، وغالبا ما يتشابهون في تصرفاتهم، لذا قررت أن أرصد بعضًا من هؤلاء في هذا المقال.

إعلان

البطئ الغير قادر على اتخاذ القرار
هذا الشخص للأسف غالبا ً(وما بتعرف كيف) يكون في أول الصف على البوفيه، مواصفاته: بطيء جداً، يدقق في تفاصيل كل صنف من الأطعمة، لا يستطيع أن يحدد ماذا يريد، يأخذ وقته في التفكير، وطبعا هو شخص أناني غير مسؤول، لا يهتم لباقي العالم التي تنتظر في الصف، (مش مهم، المهم هو الأخ يقتنع وبعدين ممكن انتو تاكلو)، في بعض الأحيان لا أستطيع أن أنتظر معاليه حتى يحدد ماذا يريد، وأقم بتجاوزه ليرمقني بنظرة حقد، كيف تجرأت على فعل ذلك! نصيحة: "لا تستناه، احلقلوا وعبي صحنك."

الفجعان (لأنو دافع مصاري)
هذا أسوأ نوع، الذي طبعا بالنسبه له مواضيع البيئة، والمسؤولية تجاه إلقاء فوائض الطعام هي ضرب من ضروب الخيال، تجده مثلا يقوم بتعبئة مجموعة من الصحون بكميات كبيرة من الطعام، وهو يعرف ومتأكد أنه لن يأكل حتى ربع هذه الكمية، (بس مش مهم، المهم انو انا دفعت مصاري ولازم استغل الموقف)، للأسف هذه النوعية من البشر، غير مسؤولة إطلاقاً، لا من الناحية الأخلاقية، ولا الناحية البيئية حتى، لأنه يعلم تماما أن فائض الطعام سيذهب إلى القمامة، ولن يستفيد أحد، وهذا أكثر ما يستفزك فيه، أنه يفضل أن يلقى الطعام على أن يستفيد منه أحد آخر، "بتمنى أقدر في يوم أحكي لواحد منهم: راح تاكلو كلو هادا الأكل!"

المدخنة
تجد هذا الشخص في الغالب متوتر قبل الإفطار بدقائق، وعلى حافة الانهيار، مجرد ما يضرب المدفع، بيشرب كأس من الماء ويقوم بإشعال سيجارة، أو حتى في أنواع متطورة، تطلب من العاملين في المطعم إحضار الشيشه له، ومش مهم كل من حوله، "مزاجه هو أهم منا كلنا." تتمثل في شخصية هذا الإنسان قلة الذوق، وعدم الشعور تجاه الآخرين، حتى من الناحية الصحية، التدخين بشكل عام مضر، ولكن عندما يكون أول ما تتناوله بعض ساعات الصيام الطويلة، فمن المؤكد أن ضرره سيكون أكبر بكثير، عندما يكون حظي سيء، ولا يوجد أماكن خالية في المطعم إلا بجوار "أبو الشباب" غالبا ما أتظاهر بأنني اختنقت وابدأ باصطناع الكحة والنظر إليه "بلكي استحى على حالوا شوي، و ولع السيجارة بعد الأكل."

أبو العيال
هذا غالبا ما أشفق عليه، "الزلمه صايم وتعبان، وجارر وراه 5 ولاد ومرتو ومعاهم بوبو صغير،" ودافع مبلغ وقدره، عن الكل، الأم منشغلة بالرضيع، الأب يحاول فك شيفرة الأبناء، وكل ولد وما يريد أن يأكل، غالبا الأولاد يصابوا بحالة من العته أمام البوفيه، "شو أحطلك؟ بدك دجاج؟ بدك بازيلا؟" دون رد، فقط ينظر إليك، ونظرات الناس في الطابور على الفطور، وتشعر بالذنب، ومأخر العالم ومزعجهم إنت وولادك، وبعدين مجرد ما يرجع للطاولة، ويبدأ بتناول الطعام، تبدأ الطلبات، "بدي مي، بدي حمام، بدي عصير زي أخوي." عزيزي الأب الحزين، الحل يكمن في الدليفري، ووفر على نفسك المعاناة.

الأجنبي المبهور
هذا طبعا غالبا ما بكون سايح، أو الكونسيبت نفسو جديد عليه، لا بيعرف شو يعني إفطار وصيام، دخل دفع، ووجد حاله أمام كميات مهولة من الطعام، مع إمكانية الأكل حتى الموت. حتى أنواع الطعام بالنسبة له جديدة، دائما ما أنظر على وجوههم، أول ما يشوف ورق العنب والكوسا، طبعاً طبقوا المفضل هو الحمص أو "هاموس"، لأنو بالنسبه له هو تجربتو الأولى مع الأكل العربي. هذا الشخص محترم، في حالو، ما بتسمع صوتو، بيوزع ابتسامات طول الوقت، مستكشف، يخوض تجربة ستبقى خالدة في وجدانه، نفسي أحيانا أحكيلو جرب هاي وهاي كمان، لأنها كتير زاكية.