مواقف محرجة نتمنى أن تنشق الأرض وتبلعنا وتبلع من معنا. وعلى الرغم من مرور الوقت على بعض هذه المواقف إلا أنها تبقى معنا ونتذكرها ونشعر بالإحراج منها مجدداً، ومن المحتمل أنّ "الشهود" على هذه المواقف، ما زالوا يضحكون عليها حتى الآن. سألت عدد من الشباب من العالم العربي عن أكثر موقف محرج حدث في حياتهم القصيرة -والحقيقة انحرجت عنهم.
قلت "ينعاد عليكي" لصديقة أمي في عزاء زوجها
"عندما كنت في الرابعة عشر من عمري، قرّرت والدتي أننّي أصبحت جاهزة للذهاب معها في زيارة عزاء زوج إحدى صديقاتها. كنت أعيش في مدينة دبي، وكان مقرّ العزاء في مدينة الشارقة، وقضيت وقت الطريق استفسر عن ما كان عليّ القول لصاحبة الواجب بشأن التعزية. رددت في عقلي "العوض بسلامتك" مراراً وتكراراً في الطريق، ثمّ في المصعد، حتّى وصلت لعتبة بيت صديقة أمي، ولحظة وصولي إليها، مددت يدي للمرأة الملبّسة بالأسود والتي تنوح لفراق زوجها، وتلبّكت وجدت نفسي أقول لها "ينعاد عليكي." بدلاً من أن أعزيها بفقدان زوجها، قمت بمعايدتها. هذا الموقف الأكثر إحراجاً، ولا أزال أتذكره حتى الآن، وكأنه حصل أمس." - هيا، ٢١ عاماً
تبولت على نفسي أمام أبناء عمومتي
"أكثر لحظة محرجة في حياتي، كانت عندما كنت بحاجة للذهاب للحمام وحاولت الضغط على نفسي. كنت في المصعد في طريقه إلى الطابق 43 مع أبناء عمومتي، واستغرق الأمر وقتًا طويلاً، لم أتمكن من التحكم في نفسي وحاولت الجلوس على الأرض، والضغط على بطني حتى لا أترك الأمور تخرج عن السيطرة، لكن في النهاية حصل ما حصل، ورآني الجميع أتبول على نفسي في المصعد." - مايا، ٢١ عاماً
ظهر إعلان للعضو الذكري على شاشة اللابتوب
"كنت في سنتي الأولى في الجامعة، وكنت خجولة للغاية. كان لدي حصة علم الاجتماع، وكنت جالسة في المقعد الأمامي، ولسوء حظي كان الفصل ممتلئاً، أي أنّ أي سلوك يصدر مني سينتبه إليه الجميع. كان لدي مشروع أريد تقديمه في الفصل، فتحت الكمبيوتر المحمول الخاص بي لمراجعته قبل العرض. وأنا أفتح اللابتوب، ظهر لي إعلان يظهر عضو ذكري، لم انتبه له، إلى أن نادتني صديقتي من الخلف قائلة: "يارا سكري الإعلان، خلص كلنا شفنا." شعرت بالخجل والصدمة، خصوصاً أنني لم أبحث عن مواضيع متعلقة بهذا الإعلان حتى يظهر لي على الشاشة. حقيقة لم أكن أعرف كيف لي أن أقدم المشروع أمام الجميع بعد ذلك." - يارا، ٢١ عاماً
تمزق سروالي وأنا اتشقلب في ساحة المدرسة
"من أكثر المواقف المحرجة في حياتي عندما كنت في المدرسة، كنت في ساحة الفسحة اتشقلب على عمود العلم كالقرد ألعب في كل مكان، كأي طفل في الحادي عشر من عمره. بالطبع، قفزت على العمود حتى وصلت إلى قمة العلم. وفور نزولي، علق سروالي على الحديدة ونزلت على الأرض بدونه. هاهاها، الأمر كان محرجاً للغاية، فالجميع كان يحدق بي فور نزولي على الأرض، وانتظرت حتى أتت مشرفة الساحة ليأخذوا السروال من أعلى." -يوسف، ٢١ عاماً
انكسر سني وأنا آكل المصاصة
"كانت أكثر اللحظات المحرجة بالنسبة لي في ديسمبر العام الماضي، كنت جالسة مع أصدقائي في سكن الطلبة في الجامعة الأمريكية في دبي، وكانت الساعة حوالي الثانية صباحًا. كنا نضحك ونمزح وكنت آكل مصاصة في فمي ولم أكن منتبهة أنني قضمتها بشدة، لدرجة كسرت سني الأمامي، كان الأمر مؤلمًا ومحرجًا للغاية، جميع أصدقائي كانوا يضحكون علي ويسخرون مني لأنني كنت أبدو وكأنني أبلغ عامين. وكان أسوأ جزء هو أنّني لم أتمكن من الحصول على موعد مع طبيب الأسنان لإصلاحه على الفور، لذا انتهى بي المطاف بالذهاب إلى الفصل مع أسناني المفقودة." - هيا، ٢٢ عاماً
تظاهرت بإجراء مكالمة هاتفية وفجأة رنّ هاتفي
"ربما تكرر هذا الموقف مع الكثير منا، التظاهر بإجراء مكالمة هاتفية وهمية والادعاء بأننا مشغولون كي لا نتحدث مع شخص ما أو نتجاهله، وفجأة، يرن الهاتف ويرى الجميع ذلك. حصل معي ذلك وأقول لكم أنه الموقف محرج للغاية." - أريام، ٢٢ عاماً
رأى والدي قبلتي الأولى
"كنت أبلغ من العمر 14 عامًا وطلبت من والدي الخروج مع أصدقائي الثلاثة، ولدين وفتاة. اكتشف والدي على الفور أنّه كان موعدًا مزدوجًا ووافق على خروجي بناءً على شرطين: يجب أن يكون مع الفتى الذي سيصطحبني فتاة برفقته في السيارة، وأن أعود إلى المنزل بحلول الساعة 11:30 مساءً كحد أقصى. كان هذا أول موعد غرامي لي، وعدت إلى المنزل بسيارة صديقي ولم تكن صديقتي برفقتنا. عندما كنت أمام المنزل نظرت إلى الباب الأمامي ولم يكن هناك أحد وكان الباب مغلقًا، التفت إلى صديقي وقبلته، وصعدت إلى البيت. عندما وصلت، كان والدي ينتظرني في غرفة المعيشة، لم يرفع رأسه حتى ينظر إلي وسألني: هل هو مقبل جيد؟ ثم أدركت أنّ هناك نافذة محاذية للباب الأمامي لم أنظر إليها ويبدو أنّ والدي كان يراقبني من خلالها. كان ردي: "أم ... لا اسمع ... ليس كما يبدو ... إنّه مجرد صديق." - إليسا، ٢١ عاماً
كنت أتحدث عن فتاة ووالدتها، وإذ أجد والدة الفتاة خلفي
"عندما أفكر في أكثر موقف محرج تعرضت له، أتذكر موقفاً مر عليه سنوات طويلة عندما كنت أتحدث مع صديقتي بينما كنا ننتظر دورنا لطلب الشاورما، باختصار كنت أتحدث عن فتاة ووالدتها بشكل سلبي، يعني نميمة، وإذا بي ألتفت إلى الوراء، لأجد والدة الفتاة خلفي في طابور الشاورما، من الصدمة والإحراج، بادرت بالسلام عليها، لا أدري إن كانت سمعتني أم لا، ولكنها سلمت علي وقبلتني." - إسراء، ٢٣ عاماً
أرسلت الرسالة بالخطأ للشخص الذي كنت أتحدث عنه
"ذات مرة في المدرسة، كنت أكتب رسالة إلى صديق عن شخص لم أكن أحبه. كانت رسالة طويلة أطلقت فيها كل غضبي وتحدثت عن غيرة هذا الولد مني، كوني أشطر في المدرسة واحصل على درجات أعلى. ماذا حدث؟ قمت بإرسال الرسالة بالغلط إلى الشخص الذي كنت أتحدث عنه. كان علي أن أراه في اليوم التالي وأتظاهر بأنّ شيئاً لم يحدث." - لؤي، ٢٣ عاماً