فيروس كورونا

عدد مقلق من الناس يعتقدون أن فيروس كورونا له صلة بمشروب كورونا

استغل كثير من المؤمنين بنظريات المؤامرة سرعة انتشار هذا الفيروس لنشر نظرياتهم
beer
GettyImages

في يوم الثلاثاء الماضي، أشار حساب GoogleTrends على تويتر إلى أن اهتمامات البحث في جميع أنحاء العالم "بأعراض فيروس كورونا" قد ارتفع بنسبة 1.050٪ مقارنة بالأسبوع السابق، كما أدرج أيضًا أهم خمس عمليات بحث ذات صلة خلال الـ 24 ساعة الماضية، والتي تضمنت أشياء مثل "كيفية الوقاية من فيروس كورونا" و"كيف ينتشر فيروس كورونا."

ولكن على الرغم من المحاولات العالمية التي يبدو أنها تهدف إلى الحصول على رأي "الدكتور غوغل" بشأن ما يجب أن نفعله ولا ينبغي لنا القيام به لتجنب الفيروس، فإن بحثًا آخر شائعًا يوضح أننا محاطون أيضًا بأشخاص مشوشين ومتوترين للغاية. فقد اكتشف موقع BoingBoing أنه في الأيام القليلة الماضية، كانت هناك أيضًا زيادة كبيرة في عمليات البحث عن "فيروس بيرة كورونا" لأن الناس على ما يبدو يعتقدون أن هناك صلة بين "فيروس كورونا" المعروف أيضًا باسم nCoV، وبيرة كورونا "Corona" المكسيكية.

إعلان

الشيء الوحيد المشترك بين بيرة كورونا، وفيروس كورونا، هو أصل أسمائهم فقط. في اللاتينية، كلمة corona "كورونا" تعني "التاج" (crown). وقد تم تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم بسبب وجود تموجات تشبه تلك الموجودة على التاج "crown" الذي ستراه أيضاً على الملصق على زجاجة الكورونا. مشروب كورونا موجود قبل ظهور الفيروس، فقد تم تخمير كورونا لأول مرة في عام 1925، في حين لم يتم التعرف على فيروسات كورونا البشرية حتى عام 1965.

ربما ليس من المستغرب ألا يكون الخلط بين فيروس الجهاز التنفسي ونوع من البيرة هو أغبى جزء من المعلومات الخاطئة التي ظهرت على الإنترنت. فقد ذكرت صحيفة ديلي بيست أن عدد من مروجي المؤامرة من QAnon يقترحون أن أفضل طريقة لحماية نفسك من فيروس كورونا هي عن طريق شرب مستحضرات التبييض الصناعية bleach. وقد اقترح البعض على متابعيهم استهلاك منتج يسمى Miracle Mineral Solution والذي يتضمن المرّكب الكيميائي كلوريد الصوديوم.

وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً من شرب MMS وغيرها من المنتجات التي تحتوي على كلوريت الصوديوم وثاني أكسيد الكلور. وكتبت الوكالة في الصيف الماضي: "تلقت إدارة الأغذية والعقاقير تقارير عن مستهلكين عانوا من القيء الشديد والإسهال الحاد وانخفاض ضغط الدم المهدد للحياة والناجم عن الجفاف، وفشل الكبد الحاد بعد شرب هذه المنتجات."

كما استغل كثير من المؤمنين بنظريات المؤامرة سرعة انتشار هذا الفيروس لنشر نظرياتهم. مثلاً موقع جلوبال ريسيرش الكندي ادعي زوراً أن الفيروس "يصيب الصينيين فقط." كما ألمح آخرون إلى أن سبب الفيروس مرتبط بـ "تجارب بيولوجية غير قانونية قامت بها جامعات أمريكية ومنظمات غير حكومية غربية داخل الصين." على الجهة الأخرى، زعم موقع Communal News أن الفيروس قد تسرب من "مختبر صيني متخصص بصناعة أسلحة الحرب البيولوجية" وهو ما تم طرحه أيضًا في صحيفة الواشنطن بوست.