عنصرية

النجمة اللبنانية نانسي عجرم بوجه أسود في عيد ميلادها في مزحة عنصرية

العنصرية السطحية ومعاداة السود لا تزال كلتاهما متغلغلةً في المنطقة، إنه شيء مقزز ومخزٍ
800px-Nancy_Ajram_signing_ceremony

تعرّضت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم للانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت فيديو على صفحتها بموقع إنستغرام تظهر فيه بوجه أسود، وهي تتجول في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت في مقلب عنصري.

احتفلت المطربة اللبنانية نانسي عجرم بعيد ميلادها، الإثنين 16 مايو، حيث اختارت أن تتنكر بمكياج غامق وشعر مستعار، وقامت بالسير في شوارع بيروت، في محاولة لمعرفة ما إذا كان المارّة لا يزالون قادرين على التعرف عليها أم لا. وقالت في التعليق على الفيديو -"احتفلت بعيد ميلادي بطريقة مختلفة." أثار "المقلب" انتقادات على الإنترنت، مع مطالبتها بالاعتذار تحت هاشتاغ نانسي عجرم عنصرية.

إعلان

تغيير لون الوجه إلى الأسود يعد تصويراً عنصرياً لأصحاب البشرة السوداء واستيلاءً على ثقافتهم.  "الوجه الأسود" يمسح ثقافة عِرقٍ كامل ويلغي إنسانيتهم وقصصهم لتقديمهم كأغراض للترفيه والتبرّج والتنكر وتعزيز صور نمطية خاطئة عنهم، وتقليلاً من شأنهم. لون البشرة ليس غرضاً يستخدم للترفيه أو الفن أو لجني الأموال.

كتبت مريم على موقع تويتر: "إنه عام 2022 ولا يزال الناس يعتقدون أنه لا بأس من استخدام الوجه الأسود في مقلب، نانسي لا تأتي لاحقاً وتقولين "لم أعرف أنه عنصري"، هذا ليس عذراً… أول شيء يظهر عندما تبحثين عن وجه أسود هو أنه عنصري."

وقال داني حجار: "مشاهدة نانسي عجرم بوجهٍ أسود لم يكن ما توقعته هذا الصباح، العنصرية السطحية ومعاداة السود لا تزال كلتاهما متغلغلةً في المنطقة، إنه شيء مقزز ومخزٍ."

انتقد موقع Beirut.com ووصفه بـ"المقزز" على منشور بموقع إنستغرام: "ألا يتعلم مشاهير لبنان من فضائح بعضهم؟ لا يزالون يفتقرون إلى الحساسيات الأساسية التي تسهم في العنصرية والجهل في منطقتنا."

عدد من الفنانات اللبنانيات قمن بذلك بالسابق منهم تانيا صالح وميريام فارس وتعرضن للانتقاد ومطالبات بالاعتذار. استخدام المكياج الداكن والشعر المستعار المجعد أو المضفر ليس بالأمر غير المألوف، حيث يتم استخدام الوجه الأسود في مشاهد عنصرية على التلفزيون اللبناني والمصري للسخرية من عاملات المنازل والنوبيين والسودانيين.

وأعاد البعض التذكير بحادثة قتل عامل سوري من قبل زوج نانسي في ٢٠٢٠. وكانت الخبيرة الجنائية، حلا ولد روب قد شككت بصحة مقطع الفيديو الذي شاركه الزوج ويظهر فيه أن المتوفى كان يستعد لسرقة فيلا نانسي، وأن ما أقدم عليه زوجها فادي الهاشم من قتل محمد الموسى كان دفاعًا عن النفس.

وبحسب الخبيرة الجنائية، فإن "الشاب السوري محمد الموسى قتل خارج المنزل وداخل سور الفيلا، وهو ما يتنافى مع إفادة زوج نانسي،" لافتة إلى أن "الفيديو المتداول يحوي العديد من الأخطاء من أجل إخفاء معالم الجريمة." وقالت أنها مستعدة لتقديم طلب للمحكمة للحصول على تصريح من الحكومة السورية لمنحها الإذن في نبش قبر الموسى لإثبات أنه قتل عمدًا.