ظهر هذا المقال بالأصل على VICE France
قد يفكر معظم الناس في ليبيا عندما يسمعون اسم طرابلس، لكن ثاني أكبر مدينة في لبنان تحمل الاسم نفسه. تقع شمال البلاد، على بعد 30 كيلومترًا فقط من الحدود السورية، كانت طرابلس ذات يوم تتمتع باقتصاد مزدهر، لكن عقود من الإهمال من قبل الحكومة جعلت منها أفقر مدينة في لبنان.
في عام 2018، أفادت الأمم المتحدة أن 60٪ من السكان هم عاطلين عن العمل. ومنذ ذلك الحين، أصبح الوضع أكثر خطورة، بداية من الوباء، وانهيار الاقتصاد اللبناني، وزد على ذلك انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 الذي أدى إلى استقالة الحكومة، التي لم يتم تشكيلها بعد. في طرابلس، قوبلت الجولة الأخيرة من المظاهرات، في يناير 2021، بقمع عنيف حيث أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية على الحشود، مما أدى إلى إصابة 74 شخصًا.
ولكن حتى في خضم هذا الوضع الصعب، وجد أهل هذه المدينة طريقة للتنفيس عن أنفسهم. يُعتقد أن التفحيط أو الدريفت - عندما يصل السائقون إلى سرعات عالية قبل أن يقودوا عجلة القيادة فجأة وينزلقون بشكل جانبي- ظهر بين المتسابقين في الشوارع في اليابان في السبعينيات.
كدولة مهووسة بحب لسيارات، تحظى مسابقات الدريفت بشعبية كبيرة في لبنان. في ظهر أحد أيام الأحد في أواخر ديسمبر عام 2020، تحدى الأهالي القيود المفروضة بسبب الوباء، وذهبوا لمشاهدة المتسابقين وهم يحرقون إطاراتهم على الأسفلت. هلل الناس بينما كان السائقون ينجرفون عبر مسارات سباق متعحرجة تم تحديدها بأقماع مرور برتقالية وحاويات زرقاء. للحظة، بدا وكأن الجميع قد نسوا مشاكلهم مع أصوات المحركات الصاخبة.
يمكنكم مشاهدة الصور هنا.