يكره الرجال ملاحقتهم بالأسئلة بشكل عام، وأسئلة الزوجة أو الحبيبة بشكل خاص. ومع تطور العلاقات تزداد مستويات صعوبة الأسئلة التي يواجهها الرجل؛ فمرحلة البدايات والخطوبة تختلف كلية عن أسئلة ما بعد الزواج. وأسئلة شهر العسل هينة بالنسبة لمرحلة الوحش، وهي أسئلة الزوجة المخضرمة.سألنا عدة رجال عزاب ومتزوجين في العشرينات والثلاثينات، ومن خلفيات اجتماعية وعلمية متنوعة عن أكثر الأسئلة التي يكرهونها، وكان السؤال الذي أجمع عليها الجميع تقريبًا "ماذا تريد أن تأكل؟" بينما كان السؤال الأكثر تطفلاً "هل تصلي؟" فيما كان السؤال الأكثر سخافة "ما هو راتبك"، أما السؤال الأكثر طرافة ضمن الإجابات التي تلقيناها فكان: هو "هل تحبني أكثر من الأهلي (فريق كرة القدم)؟!
إعلان
1- بتحبني قد إيه؟
لا يحب الرجال أن يجدوا أنفسهم في اختبار لاسيما إن كان هذا الاختبار مستمر. كما يجد كثير منهم أن الأفعال وحدها تكفي كبرهان للحب لذلك لا يروق لهم الأسئلة من نوعية هل مازالت تحبني؟ إلى أي مدى تحبني؟ هل تحبني أكثر من فرقتك الرياضية المفضلة؟، وغيرها من الأسئلة التي لا تمل بعض النساء من ترديدها للتأكد من مشاعر رفيقها.ويقول أمجد أحمد، مدير موارد بشرية، (30 عامًا) إن أحد أكثر الأسئلة التي تزعج الرجل هو السؤال المتكرر "بتحبني قد إية؟"، فعليك أن تنتقي كلماتك جيدا حتى تقدم لحبيبتك أو زوجتك الإجابة النموذجية فهي لن تكتف بأي إجابة والسلام. ويضيف أحمد عبده، صحفي ( 27 عامًا) أن المشكلة في هذا السؤال أنه لا يطرح لمرة واحدة ولكن طوال مدة العلاقة ستظل تُسأل هذا السؤال وفي كل مرة عليك أن تقدح ذهنك لتقدم الإجابة التي ترضي حبيبتك أو زوجتك وإلا ستواجه المتاعب.2- اليوم ده مبيفكركش بحاجة؟
بمجرد سماع هذا السؤال تنطلق صافرات الإنذار الداخلية عند الرجال ففي هذه الأوقات يكون أمامهم ثوان معدودة لتتذكر ما هو الشيء الذي عليه تذكره والخروج بحجة مقنعة تبرر نسيانه أو محاولة معالجة الموقف بأي طريقة.ويقول أمجد أحمد إن السؤال الثاني في القائمة المكروهه للرجال وله شخصيا هو "اليوم ده مبيفكركش بحاجة؟"، ويقول إنه حين تسأله حبيبته هذا السؤال يشعر أن هناك تاريخ هام ذهب عن باله لأن هذا اليوم لا يذكره بأي شيء على الإطلاق؟ويتابع "وبعد كل هذا الهلع يمكن أن تجد أن هذا اليوم كان مثلًا أول مرة ذهبتوا فيها سويًا إلى السينما مثلًا، وهو أمر لا يمكن تذكر تاريخه والحرص على إعادة إحياء ذكراه سنويًا، بالنسبة للرجال على الأقل". ويقول محمد خالد، مدير أحد محلات الديكور (28 عامًا)، إن الرجال يكرهون أسئلة الألغاز في العموم أو التي تتطلب منهم بذل جهد ذهني مثل "مش ملاحظ حاجة متغيرة فيا؟"، "يعني أنت مش عارف أنت عملت إيه؟".
إعلان
3- بتكلم مين؟
يكره الرجال أيضا الشعور بأنهم تحت المراقبة وأن عليهم الإفصاح عن كل حركة ونفس يتنفسونه لشريكاتهم، ولذلك يُعد هذا السؤال في القائمة السوداء بالنسبة لهم.ويقول عبد الفتاح ممدوح، فرد أمن بإحدى الشركات، (33 عامًا) إن أكثر الأسئلة إزعاجًا في الكون هي "بتكلم مين؟" و"بتعمل إيه؟" و"بتضحك على إيه" فلا يوجد رجل يحب أن يشعر بأن حريته مقيدة. في حين يقول محمود أحمد، مهندس (27 عامًا) إنه بمجرد أن يمسك الهاتف ويندمج في محادثة أو يضحك على شيء تبدأ زوجته تحاصره بالأسئلة. ناهيك عن أسئلة "مين دي؟" و"ليه ضيفتها؟" و"ليه عملتها لايك؟!".4- مالك/ساكت ليه؟
لا تتفهم بعض النساء أن الرجل حين يعود من العمل يحتاج لبعض الوقت حتى ينفصل عن أجواء العمل ومشاحناته ويندمج معها في الحديث. ولذلك تظل المرأة تسأل زوجها أو شريكها عن سبب صمته ولا تقتنع بأنه يفكر في اللاشيء فعليا.ويقول عبد الفتاح ممدوح إن أكثر سؤال تسأله له زوجته هو "مالك؟" ولا تمل من تكراره حتى تحصل على الإجابة التي تقنعها، وأغلب الوقت لا يكون هناك إجابة؛ فأحيانًا أكون سرحان لا أفكر في شيء ولكنها تظل مُصممة على استخراج إجابة مني، وأحيانًا أكون مشغولًا بأمور العمل ولا أريد أن أشغلها لكنها تظل متقمصة شخصية "المحقق كونان" حتى تحصل إجابة تراها منطقية.
5- إمتى آخر مرة كلمت ماما؟
أسئلة الواجبات الزوجية والاجتماعية عموما من أكثر الأسئلة التي يكرهها الرجال. وكثير منهم يشعر بأنها مهمة شقة أن يذهب برفقة زوجته لحفل زفاف أو سبوع أحد أفراد الأسرة. ويكره حين تلح عليه بهذه الأسئلة.يقول شريف طنطاوي، مهندس، (36 عامًا) إن الأسئلة تأخذ شكل معقد أكثر مع طول فترة الزواج، كسؤال "امتى آخر مرة كلمت ماما؟" و"أنت عملت إية عشاني من ساعة ما اتجوزنا؟ وغيرها من أسئلة "التقطيم" والتأنيب، أو حين تقرر الزوجة أن تضمك لقائمة الأسئلة اليومية التي تسألها للأولاد مثل "غسلت إيدك لما رجعت من الشغل؟" ويقول شريف إنه يُسأل هذا السؤال منذ 15 عامًا وإنه أحيانا لايغسل يده على سبيل العند مضيفا "احنا مش في مدرسة".
إعلان
ويقول محمد إبراهيم، بائع (32 عامًا) إنه ينزعج جدا حين تظل خطيبته تسأله كثيرًا إذا ما كان اتصل بوالدتها وخالتها وعمتها للتهنئة أو التعزية في كافة مناسبات الأسرة، مضيفًا "المفروض أسيب شغلي لأكلم كل شخص في العيلة عنده مناسبة".6- متشيك كده ورايح على فين؟
تتشكك كثير من الزوجات حين تجد زوجها يبالغ في العناية بنفسه ومظهره قبل الخروج بمفرده. وبدوره ينزعج الرجل من السؤال المتشكك في نواياه لمجرد أنه ابتاع برفان أو "تي شيرت" جديد.ويقول شريف طنطاوي إن من الأسئلة المزعجة للرجال أيضًا "متشيك ورايح على فين؟"، فالزوجة ترى أي اهتمام للزوج بنفسه وبمظهره معناه أنه ذاهب لخيانتها. ويضيف مدحت مصطفى، مندوب مبيعات (37 عامًا)، إن الأمر يصل في بعض الأحيان لمشاحنة مع زوجته لإصرارها على أن يرتدي "تي شيرت" آخر قبل الخروج!7- كلمت (السباك) زي ما قلتلك؟
يكره الرجال أن توجه لهم الأوامر في صيغة أسئلة مثل هل كلمت السباك أو فني التكييفات؟ أو هل اشتريت الخبز الذي طلبته؟ هل دفعت فاتورة الهاتف؟ وغيرها من الأسئلة على نفس الشاكلة.يقول عصام محمد، منسق إعلامي، (27 عامًا) إن أكثر ما يكرهه شخصيًا، ويكرهه جميع الرجال الذين يعرفهم هو "الزن"، فإذا طلبت منك زوجتك شيء اليوم تجدها في اليوم التالي تسألك "عملت اللي قلتك عليه؟"، ولديها دائما قائمة طويلة من المهام وإذا نسيت أحدها فأنت في مشكلة.
8- لسه بتحبني زي الأول؟
تتشكك الزوجة على الدوام في حب ووفاء زوجها وتسأله السؤال التقليدي "لسه بتحبني زي الأول؟" ولا تقنعها أي إجابة وهو ما يزعج الرجل لأنه يشعر بنفسه وكأنه متهم عليه إثبات برائته.ويقول عصام محمد، إن الرجل لا يحب أن يوضع في موضع اتهام وشك طوال الوقت لذلك يزعجه هذا السؤال. ويضيف شريف طنطاوي "تخيل لو عكسنا الوضع وأصبح الزوج يسأل زوجته كل يوم إذا كانت لا تزال تحبه آلن تشعر بأنه يشك فيها وتنزعج من ذلك؟"9- تاكل إيه النهاردة
السؤال الذي لم تمل من ترديده النساء سواء الزوجة أو الأم ولا يقدم له الرجل إجابة مهما تكرر هو ماذا تريد أن تأكل.يقول محمد عبد الله، منتج تلفزيوني (29 عامًا) إن السؤال المعتاد للزوجات هو ماذا تأكل والإجابة المعتادة للرجال "أي حاجة"، ويضيف أن الرجل لا يفرق معه ماذا يأكل المهم أن يجد طعام حين يعود إلى البيت. ويقول فادي جوزيه، مسؤول توظيف (27 عامًا)، إن جزء من سبب كره الرجل لهذا السؤال إنه يحتاج منه لمجهود ذهني ويضعه في حيرة.10- انت مبتزهقش من قعدة القهوة؟
الأسئلة المتعلقة بالمقهى لا تنتهي، فعلاقة الرجال بالمقهى أو "القهوة" في العامية المصرية، علاقة مريبة من وجهة نظر المرأة. لا تفهم سر رغبته الدائمة في الذهاب إليها والساعات الطويلة التي يقضيها فيها.يقول محمد عبد الله إن "المقهى أزمة في علاقة أي رجل وامرأة، وأن الزوجة لا تقتنع أن المقهى تحتوي الرجل احتواء غير مشروط وأن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعله يتردد عليها". في حين يقول عمر فتحي، مهندس، (28 عامًا) إن السؤال مزعج لأنه يتكرر بشكل يومي ومهما حاولت إقناع زوجتك لن تقتنع وستظل تختلق المشاكل بسبب ذهابك إلى المقهى وتطرح عليك سيلا متدفقًا من الأسئلة.