في ظل العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي، أصبح لدينا كثير من الوقت لنفكر كم كانت حياتنا رائعة قبل جائحة فيروس كورونا، أو -على الأقل- بها جوانب إيجابية تستحق تقديرًا أكبر، والتفاصيل السلبية التي منحناها أكبر من حجمها. مع شعورنا بالخطر نراجع مواقفنا من الحياة، ونقرر ما سنفعله عندما تعود الأمور إلى طبيعتها. بالنسبة للبعض، كان العزل أو الحجر المنزلي فرصة حقيقية لمراجعة النفس وإعادة تقييم حياتنا واختياراتنا، لنحظى بحياة أفضل في عالم ما بعد الكورونا. لهذا، إذا وجدت نفسك تفكر أكثر من اللازم وتتخذ قرارات مختلفة لعالم ما بعد الكورونا، اطمئن، لست وحدك. سألنا مجموعة من الشباب العرب عمّا سيفعلونه بعد أن تنتهي هذه الأزمة.
لا أريد أن أكون الشخص الذي كنته قبل الكورونا
"سأفعل كل الأشياء المجنونة التي كنت أقنع نفسي أنني لا يجب أن أفعلها. لن أعود للمنزل قبل منتصف الليل، سأحتفل وأرقص حتى الصباح، سألبي جميع الدعوات، من أصدقاء مقربين أو حتى غرباء. سأفتح قلبي للحب وللتصرف بشكل غير منطقي أو محسوب. سأرفع صوت الموسيقى في المنزل والسيارة، لم يعد يهمني ما سيقوله الناس. كما أنني سأكون أكثر صراحة، سأتوقف عن كوني "دبلوماسية" لأن اهتمامي بمشاعر الآخرين، يأتي دومًا على حسابي، هذا ما تأكدت منه خلال فترة الحجر. لا أريد أن أكون الشخص الذي كنته قبل وباء كورونا." -سندس، 24 عامًاأنا لن أعود
"لن أعود للبيت أبداً، أبداً." -مُنية، 21 عامًاسأعترف لها بحبي
"حياتي العاطفية تضغط عليّ كثيراً خلال فترة الحجر المنزلي، أنا أحب زميلتي في الكلية وترددت كثيراً في التواصل معها لأنني خشيت أن تصدني، ولكن بعد إيقاف الدراسة لم أتوقف عن التفكير بها وألوم نفسي، لأنني لم أصارحها. ما أسوأ شيء كان سيحدث لو صارحتها بمشاعري، سترفضني؟ الرفض سيكون أهون مما أشعره به الآن. أول ما سأفعله حين تعود حياتي لطبيعتها هو أنني سأعترف لها بحبي، وليكن ما يكون." -محمد، 22 عامًاسأستقل عن عائلتي
"عندما تنتهي الجائحة سأكرس كل حياتي وجهدي للاستقلال عن عائلتي، لأنني سئمت عدم تعاملهم معي. بعد تفشي الوباء أخذت احتياطاتي في تعقيم البيت وتنظيفه، لكن أبي وأخي يتعاملان باستهتار شديد، يعودان من الخارج ولا يبذلان أي جهد في التخلص من ملابسهما وغسل أيديهما بشكل دوري. وأختي أيضًا لا تهتم كثيرًا وتمسك كل متعلقاتي بلا حذر، بالتالي نتشاجر طوال النهار. لا أخشى الموت، لكن هل هو طلب صعب أن أطلب منهم عدم تعريضي للخطر ويتركونني لأموت بسلام؟ سأستقل عنهم في أقرب فرصة ممكنة، لأن الحياة في الشارع لن تشعرني بالذعر الذي يشعرونني به." - عائشة، 24 عامًا
"سأفعل كل الأشياء المجنونة التي كنت أقنع نفسي أنني لا يجب أن أفعلها. لن أعود للمنزل قبل منتصف الليل، سأحتفل وأرقص حتى الصباح، سألبي جميع الدعوات، من أصدقاء مقربين أو حتى غرباء. سأفتح قلبي للحب وللتصرف بشكل غير منطقي أو محسوب. سأرفع صوت الموسيقى في المنزل والسيارة، لم يعد يهمني ما سيقوله الناس. كما أنني سأكون أكثر صراحة، سأتوقف عن كوني "دبلوماسية" لأن اهتمامي بمشاعر الآخرين، يأتي دومًا على حسابي، هذا ما تأكدت منه خلال فترة الحجر. لا أريد أن أكون الشخص الذي كنته قبل وباء كورونا." -سندس، 24 عامًاأنا لن أعود
"لن أعود للبيت أبداً، أبداً." -مُنية، 21 عامًاسأعترف لها بحبي
"حياتي العاطفية تضغط عليّ كثيراً خلال فترة الحجر المنزلي، أنا أحب زميلتي في الكلية وترددت كثيراً في التواصل معها لأنني خشيت أن تصدني، ولكن بعد إيقاف الدراسة لم أتوقف عن التفكير بها وألوم نفسي، لأنني لم أصارحها. ما أسوأ شيء كان سيحدث لو صارحتها بمشاعري، سترفضني؟ الرفض سيكون أهون مما أشعره به الآن. أول ما سأفعله حين تعود حياتي لطبيعتها هو أنني سأعترف لها بحبي، وليكن ما يكون." -محمد، 22 عامًاسأستقل عن عائلتي
"عندما تنتهي الجائحة سأكرس كل حياتي وجهدي للاستقلال عن عائلتي، لأنني سئمت عدم تعاملهم معي. بعد تفشي الوباء أخذت احتياطاتي في تعقيم البيت وتنظيفه، لكن أبي وأخي يتعاملان باستهتار شديد، يعودان من الخارج ولا يبذلان أي جهد في التخلص من ملابسهما وغسل أيديهما بشكل دوري. وأختي أيضًا لا تهتم كثيرًا وتمسك كل متعلقاتي بلا حذر، بالتالي نتشاجر طوال النهار. لا أخشى الموت، لكن هل هو طلب صعب أن أطلب منهم عدم تعريضي للخطر ويتركونني لأموت بسلام؟ سأستقل عنهم في أقرب فرصة ممكنة، لأن الحياة في الشارع لن تشعرني بالذعر الذي يشعرونني به." - عائشة، 24 عامًا
إعلان
رحلة سفر طويلة
"سأسافر. هذا أول ما سأقوم به بعد فتح المطارات، سأصرف ما تبقى من مال معي في رحلة طويلة مع أصدقائي، لقد خططنا للكثير من السفرات بالماضي، ولم نلتزم بأي منها، كان دائمًا هناك سبب ما للتأجيل والإلغاء. ولكن هذه المرة، خلص، يجب أن نقوم بهذه الرحلة، الجميع موافق على هذا الأمر، لا أعلم إذا كانوا سيغيرون رأيهم بعد انتهاء هذه الأزمة، وسنعود لاختراعات مبررات، ولكني لن أتراجع. لا تراجع ولا استسلام."
- نضال، 27 عامًاسأترك عملي
"غريب أن الشيء الوحيد الذي أصبحت متأكداً منه خلال فترة الحجر المنزلي هو أنني لا أحب عملي. أكرهه. على الرغم من ترددي المستمر والخوف من عدم إيجاد أي فرصة عمل ما بعد إنتهاء هذه الأزمة، إلا أنني قررت أن أستقيل، أعلم أنه تصرف طائش، فأنا أعلم جيداً أنني محظوظ لأنني أعمل، فالكثير من أصدقائي وزملائي خسروا وظائفهم. ولكنني أعيش كابوس بسبب الضغط النفسي وعدم التقدير والطلبات التي لا تنتهي. بعيداً عن العمل، أصبحت نباتياً، أنا سعيد جداً بذلك، لم أتمكن بالسابق من الإلتزام على الرغم من كل المحاولات، ولكن شكراً للحجر المنزلي." -يسار، 25 عامًاأريد فقط أن أرى زوجتي
"لن أفارق جانب زوجتي، لقد كنا في بلدين مختلفين عندما تم إغلاق المطارات. لقد قضينا فترة الحجر المنزلي لوحدنا، كل مع أهله، وقد تأكدت خلال هذه الفترة، أنها الشخص الوحيد الذي أحبه من كل قلبي. وأنها الشخص الوحيد الذي يفهمني، وأحب الشخص الذي أصبح عليه عندما أكون معها. أريد فقط أن أراها وأن نعود معًا." -يعقوب، 34 عامًا
"سأسافر. هذا أول ما سأقوم به بعد فتح المطارات، سأصرف ما تبقى من مال معي في رحلة طويلة مع أصدقائي، لقد خططنا للكثير من السفرات بالماضي، ولم نلتزم بأي منها، كان دائمًا هناك سبب ما للتأجيل والإلغاء. ولكن هذه المرة، خلص، يجب أن نقوم بهذه الرحلة، الجميع موافق على هذا الأمر، لا أعلم إذا كانوا سيغيرون رأيهم بعد انتهاء هذه الأزمة، وسنعود لاختراعات مبررات، ولكني لن أتراجع. لا تراجع ولا استسلام."
- نضال، 27 عامًاسأترك عملي
"غريب أن الشيء الوحيد الذي أصبحت متأكداً منه خلال فترة الحجر المنزلي هو أنني لا أحب عملي. أكرهه. على الرغم من ترددي المستمر والخوف من عدم إيجاد أي فرصة عمل ما بعد إنتهاء هذه الأزمة، إلا أنني قررت أن أستقيل، أعلم أنه تصرف طائش، فأنا أعلم جيداً أنني محظوظ لأنني أعمل، فالكثير من أصدقائي وزملائي خسروا وظائفهم. ولكنني أعيش كابوس بسبب الضغط النفسي وعدم التقدير والطلبات التي لا تنتهي. بعيداً عن العمل، أصبحت نباتياً، أنا سعيد جداً بذلك، لم أتمكن بالسابق من الإلتزام على الرغم من كل المحاولات، ولكن شكراً للحجر المنزلي." -يسار، 25 عامًاأريد فقط أن أرى زوجتي
"لن أفارق جانب زوجتي، لقد كنا في بلدين مختلفين عندما تم إغلاق المطارات. لقد قضينا فترة الحجر المنزلي لوحدنا، كل مع أهله، وقد تأكدت خلال هذه الفترة، أنها الشخص الوحيد الذي أحبه من كل قلبي. وأنها الشخص الوحيد الذي يفهمني، وأحب الشخص الذي أصبح عليه عندما أكون معها. أريد فقط أن أراها وأن نعود معًا." -يعقوب، 34 عامًا
لا مزيد من العزلة
"قبل فيروس كورونا كنت منغلقاً على نفسي، وتهربت كثيراً من لقاءات الأصدقاء، وابتعدت عن الحياة العائلية، لهذا عندما نتجاوز أزمة الكورونا سأبدأ التعامل مع الأشياء باعتبارها ستنتهي يومًا ما. سأمنح عائلتي وقتًا أطول، وأخرج مع أبي لشراء الخبز، وأتصل بشقيقتي لأسألها أي كلمات تعلمها طفلها في المدرسة اليوم. سأخصص وقتًا أيضًا لممارسة الرياضة، والكتابة، وسأركز على جودة عملي بدلاً من أن أشغل بالي برأي مديري في ما أقوم به. سأحاول أن أعتني أكثر بنفسي وأنتبه للأمور الصغيرة، مثلاً سأتناول شاي الصباح في الشرفة دون انشغال بالهاتف، وأستمتع بفنجان القهوة وكأنه الأخير في حياتي." -مصطفى، 29 عامًاسأبدأ بتعلم الموسيقى
"كنت أتجاهل أصدقائي حين يدعونني للخروج بعد العمل، وأفضل العودة إلى بيتي، لكن بعد انتهاء الإغلاق، سأستغل كل وقت الفراغ في الاستمتاع برفقة أصحابي، ولن أعود إلى البيت بعد الدوام حتى لو تنزهت وحدي. الأهم أنني سأشتري آلة كمان وأبدأ بتعلم الموسيقى، وهو شيء كنت أؤجله منذ سنوات." - مادونا، 23 عامًاالاشتراك في الجيم
"لم يختلف نمط حياتي في العزل الصحي عمَّا كان عليه قبله، لأنني مترجمة حرة أعمل من المنزل، ونادرًا ما أغادره لأنني لا أحب مقابلة البشر. لكنني بعد هذه الأزمة الصحية التي عانى منها العالم، قررت الاشتراك في الجيم بعد انتهاء العزل، إنني اؤجل ذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات، ربما حان الوقت." - إيمان، 30 عامًانظرة جديدة للعالم
"إذا نجوت من جائحة كورونا سأوطد علاقتي بكل ما حولي، إنسانًا كان أم حيوانًا أم نباتًا. في السابق، في عالم ما قبل الكورونا، كنت آخذ مواقف من البعض لأسباب ليست بالضرورة منطقية، لكنني لن أفعل هذا مجددًا، لن آخذ موقفًا سلبيًّا من أحد ولو لسببٍ واضح. أريد أن أعمل أيضًا على تمارين كبح الغضب والانفعال، وممارسة الرياضة، وسأسافر وأستكشف أماكن جديدة ووجوهًا جديدة." -فضيل، 37 عامًالن أغير شيئًا
"رغم كل ما يقوله أصحابي عن تغير مفاهيمهم في أزمة فيروس كورونا، واستعدادهم لتغيير حياتهم بشكل جذري، فإنني لن أغيّر شيئًا في حياتي. فكّرت في هذا كثيرًا ووجدت أنني لم أقصر في حق أصدقائي، وأقابلهم كلما سمحت الظروف، وأعمل في وظيفة أحبها، وأواصل عملي من المنزل بسعادة. الشيء الوحيد الذي أفتقده هو دروس الرقص." - فرح، 27 عامًا
"قبل فيروس كورونا كنت منغلقاً على نفسي، وتهربت كثيراً من لقاءات الأصدقاء، وابتعدت عن الحياة العائلية، لهذا عندما نتجاوز أزمة الكورونا سأبدأ التعامل مع الأشياء باعتبارها ستنتهي يومًا ما. سأمنح عائلتي وقتًا أطول، وأخرج مع أبي لشراء الخبز، وأتصل بشقيقتي لأسألها أي كلمات تعلمها طفلها في المدرسة اليوم. سأخصص وقتًا أيضًا لممارسة الرياضة، والكتابة، وسأركز على جودة عملي بدلاً من أن أشغل بالي برأي مديري في ما أقوم به. سأحاول أن أعتني أكثر بنفسي وأنتبه للأمور الصغيرة، مثلاً سأتناول شاي الصباح في الشرفة دون انشغال بالهاتف، وأستمتع بفنجان القهوة وكأنه الأخير في حياتي." -مصطفى، 29 عامًاسأبدأ بتعلم الموسيقى
"كنت أتجاهل أصدقائي حين يدعونني للخروج بعد العمل، وأفضل العودة إلى بيتي، لكن بعد انتهاء الإغلاق، سأستغل كل وقت الفراغ في الاستمتاع برفقة أصحابي، ولن أعود إلى البيت بعد الدوام حتى لو تنزهت وحدي. الأهم أنني سأشتري آلة كمان وأبدأ بتعلم الموسيقى، وهو شيء كنت أؤجله منذ سنوات." - مادونا، 23 عامًاالاشتراك في الجيم
"لم يختلف نمط حياتي في العزل الصحي عمَّا كان عليه قبله، لأنني مترجمة حرة أعمل من المنزل، ونادرًا ما أغادره لأنني لا أحب مقابلة البشر. لكنني بعد هذه الأزمة الصحية التي عانى منها العالم، قررت الاشتراك في الجيم بعد انتهاء العزل، إنني اؤجل ذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات، ربما حان الوقت." - إيمان، 30 عامًانظرة جديدة للعالم
"إذا نجوت من جائحة كورونا سأوطد علاقتي بكل ما حولي، إنسانًا كان أم حيوانًا أم نباتًا. في السابق، في عالم ما قبل الكورونا، كنت آخذ مواقف من البعض لأسباب ليست بالضرورة منطقية، لكنني لن أفعل هذا مجددًا، لن آخذ موقفًا سلبيًّا من أحد ولو لسببٍ واضح. أريد أن أعمل أيضًا على تمارين كبح الغضب والانفعال، وممارسة الرياضة، وسأسافر وأستكشف أماكن جديدة ووجوهًا جديدة." -فضيل، 37 عامًالن أغير شيئًا
"رغم كل ما يقوله أصحابي عن تغير مفاهيمهم في أزمة فيروس كورونا، واستعدادهم لتغيير حياتهم بشكل جذري، فإنني لن أغيّر شيئًا في حياتي. فكّرت في هذا كثيرًا ووجدت أنني لم أقصر في حق أصدقائي، وأقابلهم كلما سمحت الظروف، وأعمل في وظيفة أحبها، وأواصل عملي من المنزل بسعادة. الشيء الوحيد الذي أفتقده هو دروس الرقص." - فرح، 27 عامًا