دليل VICE لما يحدث الآن

يمكن أن يكون لفيروس كورونا تأثير مدمر على الصحة النفسية

واحد من كل خمسة بالغين ليس لديهم تجربة سابقة في الأمراض النفسية يقولون الآن إن صحتهم النفسية سيئة
Daisy Jones
إعداد Daisy Jones
London, GB
kate-trifo-4Ms9PPzx8gg-unsplash
Photo by Kate Trifo on Unsplash

هناك عدد من التقارير التي ظهرت في الفترة الأخيرة والتي تشير إلى تأثير جائحة فيروس كورونا على الصحة النفسية. وهذا أمر متوقع نوعاً ما،  هناك من فقدوا أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم، وهناك من خسروا وظائفهم. أصبحت الحياة مشوبة بالشكوك، وتم القضاء على الروتين اليومي وتغيرت العلاقات. الأوبئة غير معروفة عمومًا بفوائدها على الصحة النفسية.

وهذه ليست مجرد آراء بل حقائق، فقد كشفت إحصائيات من مؤسسة Mind الصادرة اليوم أن 65٪ من البالغين في المملكة المتحدة فوق 25 عامًا، و75٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عامًا والذين يعانون من مشكلة صحية نفسية قائمة، أبلغوا عن تعرضهم لمشكلات صحية نفسية أسوأ أثناء الوباء. كما أن أكثر من واحد من كل خمسة بالغين ليس لديهم تجربة سابقة في الأمراض النفسية يقولون الآن إن صحتهم النفسية سيئة أو سيئة للغاية.

إعلان

وتشير الدكتورة دومينيك طومسون، طبيبة عامة وخبيرة في الصحة النفسية، إلى أن تداعيات الصحة النفسية للوباء من المرجح أن تستمر لفترة أطول من الفيروس نفسه: "هناك احتمال لحدوث صدمة على المدى الطويل، لأن ردود فعل مؤجلة سواء للشعور بالحزن والأسى، أو حتى الاعتراف بالتعب والإجهاد."

أسباب تدهور الصحة النفسية أثناء الجائحة متعددة الأوجه وواسعة النطاق، ولكن من غير المرجح أن تختفي بين عشية وضحاها. والمشكلة الزكبر هي أن الأزمة أدت إلى قيام الكثير من المراكز التي تقدم خدمات المساعدة النفسية بتقليص عملها أو الإغلاق أو أنها تواجه مشاكل تتعلق بالتمويل.

وفي تقرير الأمم المتحدة وتوجيهات السياسة بشأن كورونا والصحة العقلية، قالت ديفورا كيستيل، مديرة قسم الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية إن العزلة والخوف وعدم اليقين والاضطراب الاقتصادي كلها أمور تسبب مشاكل نفسية. وتزامنًا مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، ارتفعت نسبة الانتحار بسبب الحالة النفسية للأشخاص أو إدمانهم على أنواع معينة من المخدرات بسبب خوفهم وقلقهم، بحسب كيستيل.

في الشرق الأوسط، أجرى فريق بحثي علمي من جامعة الإمارات وجامعة الشارقة وعدد من المنظمات البحثية بحثا حول تأثير فيروس كورونا على الصحة النفسية ونوعية الحياة لدى سكان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودولة الإمارات.

وأشارت الدراسة إلى أن تأثير فيروس كورونا على مستوى التوتر كان حاداً لدى30.9% من المشاركين في مختلف الدول المشاركة في الاستطلاع. وأكد حوالي %40.9 من المشاركين أنهم شعروا بزيادة ضغط العمل أثناء فترة انتشار المرض، فيما شعر 61.1 من المشاركين بالخوف من الوباء -وهو ما قد يؤثر سلباً على الصحة النفسية. كما أعرب ما يزيد عن40% من المشاركين في الدراستين أنهم أصبحوا يولون اهتمامًا أكبر بصحتهم العقلية منذ بدء الوباء. بالإضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من38% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودولة الإمارات أنهم يخصصون وقتاً أكثر للراحة.

إعلان

ظهر هذا المقال بالأصل على VICE UK