مقابلة مع الطبيب الذي ابتكر واقيًا جنسياً لاصقًا يمكن استخدامه لكلا الجنسين

النقاشات حول الجنس في ماليزيا هو موضوع شائك، ولكن قام أحد أطباء أمراض النساء بتعزيز الوعي بالصحة الجنسية من خلال إنشاء نوع مختلف من الواقيات الذكرية - الذي يلتصق بالجلد ويمكن استخدامه لكل من القضيب والمهبل.

وقال جون تانغ إنغ تشينغ، استشاري أمراض النساء والتوليد في سيبو، ماليزيا، لـ VICE: "يومًا بعد يوم، أواجه مرضى يعانون من الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل، أو استخدام الواقي بطريقة خاطئة، مما يؤدي إلى حدوث حالات حمل غير مقصودة." ويضيف: "على سبيل المثال، لم يكن غريبًا بالنسبة لي مقابلة تلميذة تنهار بالبكاء في عيادتي عندما أخبرتها أنها في مرحلة متقدمة من الحمل."

يعاني العديد من مرضى تانغ أيضًا من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، بما في ذلك الثآليل التناسلية، والهربس، ومرض نقص المناعة البشرية (الإيدز). 

كونه مهتم بحالات الحمل غير المخطط لها والأمراض المنقولة عن طريق الممارسة الجنسية التي صادفها خلال 25 عامًا من عمله كطبيب في الصحة الإنجابية، شرع تانغ في إنشاء واقي ذكري يمكن أن يمنع ذلك بطرق لا تفعلها التصميمات الحالية.

قال تانغ إن مشكلة العديد من الواقيات الذكرية اليوم هي أنها يمكن أن تنزلق. عادةً ما يعمل الواقي الذكري فقط على القضيب المنتصب، بينما الواقي المصنوع للمهبل - والذي يعمل عن طريق تثبيت حلقة داخل المهبل - قد ينزلق أو يتم توجيهه بشكل خاطئ داخل الجسم. وأضاف تانغ إن تصميمات الواقيات الذكرية الحالية لا تغطي أيضًا مساحة كافية لتوفير الحماية الكاملة، خاصةً من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي التي تنتشر من خلال ملامسة الجلد للجلد مثل عدوى الهربس التناسلي وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.

يتذكر تانغ أنه ألقى بفكرته عن الواقي الذكري اللاصق إلى زملائه في مؤتمر طبي في سيبو قبل سبع سنوات، قبل الشروع في ما أسماه مشروع Wondaleaf في إشارة إلى أوراق الشجر التي تغطي الأعضاء التناسلية في الصور المتخيلة لآدم وحواء.

يأتي الواقي "ونداليف" للجنسين مع أجزاء لاصقة صنعت لإبقاء الواقي ملتصقًا بمن يستخدمها. ويغطي أيضًا جزءًا أكبر من الجسم، بما في ذلك منطقة المهبل وقاعدة القضيب. وعلى عكس معظم الواقيات الذكرية، يمكن ارتداء الواقي الذكري اللاصق الذي صممه تانغ وفريقه في شركة التوريدات الطبية Twin Catalyst حتى أثناء المداعبة الجنسية، قبل أن ينتصب القضيب.

على الرغم من كونها أكبر منتج للواقيات الذكرية في العالم، إلا أن ماليزيا، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، لا تزال تعتبر وسائل منع الحمل من المحرمات. ومن بين أولئك الذين يتبنون مواقف أكثر تحفظًا، يُنظر إلى الواقي الذكري على أنه غير أخلاقي بسبب ارتباطه بالجنس خارج إطار الزواج.

ويقول تانغ، الذي يهدف إلى إزالة وصمة العار المتعلقة بالصحة الجنسية: "يعتقد الكثير من الناس أن الواقي الذكري مرتبط بشيء انحرافي وربما غير أخلاقي، لكن بالنسبة لنا كأطباء أمراض النساء، فهو أمر في منتهى الجدية."

"ربما، من خلال التمكين الشامل والحماية المزدوجة الشاملة، يمكن للواقي الذكري المشترك للجنسين أن يساعد في توسيع نطاق حديثنا حول هذه المعضلة."

وأضاف تانغ إن فكرة الواقي "ونداليف" مستوحاة من معدات الحماية الشخصية وهي فعالة في الوقاية من العديد من الإصابات، وقد كان يتم ارتدائها بشكل شائع بين العاملين في مجال الرعاية الصحية حتى قبل جائحة فيروس كورونا. وأضاف تانغ: "من المؤكد أنه يجب أن يكون هناك ما يعادل معدات الوقاية الشخصية في اللقاءات الجنسية."

يبلغ سمك الواقي ونداليف للجنسين 30 ميكرومترًا ومصنوع من مادة البولي يوريثين الطبية، وهي مادة تستخدم على نطاق واسع في ضمادات الجروح، على الرغم من أن تانغ قال إنها أقل لزوجة ولن تؤذي عند انتزاعها. يمكن أيضًا وضع المزلقات على الجلد قبل الاستخدام لتقليل التصاق الواقي الذكري.

قال تانغ إن الواقي الذكري الذي ابتكره يعالج أيضًا بعض "المشاكل البسيطة ولكنها مهمة": الحيرة بشأن أحجام الواقي الذكري، والحماية قبل وبعد القذف، نزع الواقي الذكري خلسة، أو القيام بخلع الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس دون معرفة شريكك الجنسي."

لسنوات، عمل تانغ وفريقه على تأمين التمويل وإنشاء نماذج أولية وتنظيم التجارب السريرية على الواقي المشترك للجنسين. والآن فإن الواقي  للجنسين متاح عبر الإنترنت، وسيتم توفيره في المتاجر في ماليزيا في ديسمبر. ولا يزال الفريق يعمل على إطلاق المنتج دوليًا.