february vice zainab (3)
حاجات سيكشوال

أشعر بألم غير محتمل خلال ممارسة الجنس، لا أريد أن أعاني من هذا الألم بعد الآن، ماذا علي أن أفعل؟

كشابات عربيات، تعلمنا كيف نطفئ ذلك الجزء من أنفسنا المتعلق بالرغبة قبل الزواج، ويصبح من الصعب إعادة تشغيله عندما نصبح نشيطين جنسيًا

أنا متزوجة منذ شهور ولدي مشاكل عند الإيلاج، عمليات الاختراق الجنسي مؤلمة للغاية، ودائمًا ما أوقف شريكي لأن الألم غير محتمل ولا يطاق. اعتدت أن أكون مثارة جنسيًا قبل الزواج أما الآن فلا أشعر بأي شيء في تلك المنطقة، ولذلك فلا أبدأ العلاقة أو أي شيء، وهو الذي يطلب الجنس دائمًا فأرفضه معظم الوقت. لا أريد أن أعاني من هذا الألم بعد الآن، فماذا علينا أن نفعل؟
هناك اعتقاد خاطئ شائع في ثقافتنا بأن الجنس - خاصةً في المرات القليلة الأولى - تجربة مؤلمة، وأن ذلك متوقع وطبيعي، لكن هذا لا يجب أن يكون هو الحال. يمكن أن يكون عسر الجماع ناتجًا عن حالة جسدية أو حالة نفسية تؤدي إلى دلالات جسدية، وتعتبر الحالات النفسية أكثر شيوعًا في الشرق الأوسط مما قد يعتقده المرء. فقد نشأنا كنساء في العالم العربي على معتقدات سلبية مشتركة حول الجسد والرغبة والجنس، لكن بعد ذلك يُتوقع منا فجأة أن نعيد تشغيل تلك الرغبات في ليالي زفافنا ونتخلص من سنوات من كلام العيب والقلق حول الجنس. إلى جانب ذلك، فإن الافتقار إلى المحادثة والتعليم حول الجنس يتركنا في ظلام الحيرة والتشوش، ولا ندري ما يمكن توقعه من تجاربنا الجنسية الأولى وقد يضيف ذلك إلى خوف لاواعي من الجنس. 

إعلان

الجنس هو تجربة عقلية ونفسية بقدر ما هي جسدية، الدماغ والمهبل هما أساسًا شبكة متصلة أو "نظام واحد كامل" وبقدر ما قد نشعر بالاستعداد الجسدي والرغبة في ممارسة الجنس، من المهم أيضاً أن نشعر بالاستعداد العقلي والنفسي والراحة أيضاً.

كما أفاد العديد من أطباء أمراض النساء وعلماء الجنس في المنطقة، غالبًا ما تواجه النساء في ليلة زفافهن صعوبات في الجماع مع أزواجهن بسبب العوائق العقلية والمخاوف من الجنس. وكما تقول الدكتورة سامينا رحمان، وهي طبيبة رائدة في الطب الجنسي والتوليد، فإن بعض النساء ينخرطن في "الكثير من العلاقات الخارجية، ربما العلاقات الفموية، ولكن عندما يحين وقت الإيلاج، يتشكل جدار المهبل العظيم، ثم يتم طمأنتهم بأن هذا أمر طبيعي، وأن الجنس مؤلم، ولا بأس في ذلك."

هذا الخوف من الجنس وعدم الاستعداد الذهني له يؤدي إلى أحد أكثر الحالات النفسية شيوعًا، وهو التشنج المهبلي، حيث تعاني النساء من آلام غير مبررة أثناء ممارسة الجنس. التشنج المهبلي هو عبارة عن تشنج عضلات لاإرادي وبشكل مستمر في حال اختراق المهبل أي شيء مثل القضيب أو حتى السدادات القطنية، حيث "يغلق" المهبل مما يجعل الإيلاج مؤلمًا للغاية أو مستحيلًا، وهو السبب الرئيسي للزيجات غير المكتملة والعقم في الشرق الأوسط، بسبب المعايير الثقافية والأعراف حول الجنس والألم. أظهرت العديد من الدراسات أن المعرفة الجنسية غير الكافية هي عامل خطر محتمل ورئيس للإصابة بالتشنج المهبلي، أما العوامل الأخرى التي تهيئ النساء للتشنج المهبلي هي تاريخ اعتداء جنسي، الخوف من ألم الإيلاج، المحظورات الدينية والثقافية والعائلية، اضطراب القلق وصدمات أخرى.

إعلان

هناك أيضاً العديد من العوامل الجسدية التي قد تؤدي إلى ألم الإيلاج، وبعضها يشمل فرط نشاط قاع الحوض أو عضلات قاع الحوض مفرطة التوتر (أو الضيقة)، انتباذ بطانة الرحم، متلازمة المثانة المؤلمة المعروفة أيضاً بالتهاب المثانة الخلالي، حالات الجلد في الفرج، والتهابات المهبل المزمنة. قد تكون كل تلك العوامل مرتبطة بالأعصاب أو العضلات أو الجلد أو هرمونية أو التهابية. وتشمل بعض الحالات الجسدية الأكثر شيوعًا ألم الفرج (ألم مزمن في الفرج) وعسر الجماع (ألم مستمر في منطقة الأعضاء التناسلية أو في الحوض أثناء الجماع).

ومع ذلك، اعلمي أن هناك حلولًا متاحة لكل من الحالات الجسدية أو النفسية التي تؤدي إلى الجماع المؤلم. معرفة السبب الجذري هو المفتاح والخطوة الأولى نحو القدرة على ممارسة الجنس بالإيلاج والاستمتاع به، ومن أجل تحقيق ذلك، نوصي باستشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك - طبيب/ة أمراض النساء، طبيب/ة متخصص/ة في العجز الجنسي، معالج/ة قاع الحوض، أو معالج/ة جنسي/ة - لديه/ها فهم أعمق لهذه الحالات. سيكون طبيبك قادرًا على إجراء فحص جسدي مناسب لتحديد السبب الجذري لألمك الجنسي وما إذا كان جسديًا أم لا قبل التوصية بالعلاج المناسب وفقًا لذلك. دائمًا ما يوجد حلول، لذلك لا تخافي من التحدث والتعبير عن ما يزعجك.

أنا لا أصل إلى النشوة إطلاقًا، سواء كان أثناء ممارستي الاستمناء أو الجنس مع شريك. هل لديكن أي طريقة أو نصيحة لمساعدتي في الوصول إليها؟
أول شيء يجب أن تعرفيه هو أنك لست وحدك. فقد أدى تصور النشوات في الأفلام الإباحية وفي وسائل الإعلام إلى إيهامنا بأن هناك شكل معين للعلاقات الجنسية، وجعل الأمر يبدو كما لو أن الجميع باستثنائك يشعرون بإثارة ونشوة جنسية لا مثيل لها. ولكن في الواقع، الجنس والمتعة هما نسيجان معقدان يتكونان من مقاييس جسدية ونفسية وعاطفية وسياقية، أضف إلى ذلك أن تجربة كل شخص مختلفة عن الآخر.

إعلان

عدم القدرة على الوصول إلى الأورجازم أو ما يسمى بالـ"anorgasmia" - وهو الاسم العلمي الذي يطلق على من لا يتمكن من الوصول للنشوة أو الأورجازم - هو أكثر انتشارًا مما تعتقد/ين، وعلى الرغم من أن الأمر قد يسبب إحباطاً وارتباكاً شديدين، إلا أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لمساعدتك في تحديد سبب حدوث ذلك.

من المهم ملاحظة أنه يوجد شروح مختلفة تتعلق بعدم بلوغ النشوة أثناء الجماع، قد تعاني من عدم القدرة على الوصول للنشوة بشكل عام، مع شريك أو لوحدك، وقد يكون الأمر ظرفياً، مما يعني أنه يمكنك الوصول إلى النشوة ولكن في مواقف محددة فقط، عندما تكون/ين بمفردك أو عندما تشاهد/ين الأفلام الإباحية.

ولأن فقدان القدرة على الوصول للنشوة، هو مصطلح شامل، فإن الأسباب المنسوبة إليه متنوعة وتتراوح من الجسدية إلى النفسية. هناك بعض العوامل المحتملة التي يجب النظر إليها: صدمة جسدية، مرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى، اختلالات هرمونية، مشاكل الصحة العقلية التي تتراوح بين الاكتئاب والقلق، صورة سلبية عن النفس والجسد، مشاعر سلبية حول الجنس مثل العار والذنب والقلق، صدمة جنسية، ضغط ديني.

إذا كنتِ امرأة، فقد تجدين أن أكثر العوامل تأثيرًا فيكِ هي نفسية، بسبب نقص التثقيف الجنسي وضيفي على ذلك وصمة العار التي تحيط بأجساد النساء ومتعتها. ففي نشأتنا كشابات عربيات، تعلمنا كيف نتخلص من مشاعر الرغبة أو الأفكار الجنسية قبل الزواج، لقد تعلمنا أن نطفئ ذلك الجزء من أنفسنا فيكون من الصعب إعادة تشغيله عندما نصبح نشيطين جنسيًا. 

قد يساعدك الإطلاع على قائمة المسببات المحتملة ومحاولة التعرف على التي تصف موقفك أو تجربتك لتستطيعي تحديد أفضل مسار يناسبك اتخاذه في معالجتها. إذا كنت تعتقدين أن هناك سبب نفسي، فزيارة طبيب نفسي أو معالج جنسي قد تكون أفضل حل لك لبدء رحلتك العلاجية، أما إذا كنت تعتقدين أنك قد تعاني من تأثير جسدي، فقد يكون طبيب أمراض النساء هو الأنسب لك.

ما يجب أن نضعه في الاعتبار هو أنه في الغالبية العظمى من الحالات يمكن علاج anorgasmia نظرًا لأنه متعدد الأوجه، فمن المهم أن يتم التعامل معه بشكل شامل، وهذا يعني النظر إلى صحتك الجسدية  والنفسية، طريقة تربيتك وأسلوب حياتك، علاقاتك وما إلى ذلك. وأخيرًا، تذكر أن النشوة ليست بالضرورة الهدف النهائي للتجارب الجنسية، بل هي المتعة. حاول/ي أن تتخلص/ي من تلك الضغوطات والتوقعات وستجدون أن الجنس أو الاستمناء تصبح تجارب أكثر متعة بالنسبة لكم.

أنا امرأة تبلغ من العمر 19 عامًا وأريد أن أعرف ما إذا كانت العادة السرية أمر طبيعي؟ وهل هناك قواعد محددة لها؟
لكل منا رحلته الخاصة في اكتشاف ذاته، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعادة السرية، فإن ما يشترك فيه الكثير منا هو حقيقة أن هذه الرحلات مشروطة بشدة ومؤثرة بالمجتمعات التي نشأنا فيها. جزء من سبب وجود وصمة العار حول الاستمناء هو ذلك الوصف الذي يطلق عليه أي بـ"العادة السرية"، والذي يساهم في شعورنا بأننا نفعل شيئًا خاطئًا، ولهذا السبب، في موج، نشير إليه بمصطلح "المتعة الذاتية."

للإجابة على سؤالكِ، نعم، المتعة الذاتية أمر طبيعي تمامًا، فقد أظهرت الدراسات أن كلًا من الفتيات والفتيان يبدؤون لمس أنفسهم بحميمية في سن الثالثة إلى الخامسة دون استيعاب ما يفعلونه ولكنهم يستمتعون بالحركة والشعور. وبحلول سن البلوغ، تتوقف نسبة كبيرة من الفتيات عن ممارستها وتنتباهم مشاعر الذنب والعار بسبب الصور النمطية والأعراف المجتمعية.

المتعة الذاتية هي في الواقع طريقة صحية لاكتشاف جسدك والتعرف على قدرته على الشعور بالمتعة، وبالتالي تعميق علاقتك بنفسك وتعزيز ثقتها، ويقدم عددًا من الفوائد مثل تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية. هناك قاعدة ذهبية واحدة فقط فيما يتعلق بالاستمناء وهي أن جسمك فريد من نوعه وملكك تمامًا، لذا ابحثي عن ما يناسبك أنت.

إذا كانت هذه هي المرة الأولى لك، كوني صبورة مع نفسك. حددي بعض الوقت لتقضيه بمفردك، في مكان لا إزعاج فيه، واسمحي لنفسك أن تلاحظي ما يشعرك بالاستمتاع. عانقي جسدك واستكشفي الأحاسيس التي تشعرين بها عندما تلمسين ثدييك وفخذيك الداخليين وفرجك. اتبعي هذه الخطوات بالترتيب تدريجيًا. يمكنك أيضاً محاولة استخدام القليل من مزلق جنسي أو لمس نفسك تحت الدش، فيمكن أن يساعد ذلك في جعل التجربة أكثر سلاسة. وعندما تكوني جاهزة، نوصي أيضاً باستخدام مرآة اليد لاستكشاف منطقة الفرج، فأثناء نشأتنا تم تعليم الكثير منا الانفصال عن هذا الجزء من أنفسنا ويتم اقناعنا بالامتناع عن استكشافه أو التحدث عنه، ولكن التعرف على شكل الفرج وكم هو خاص بك وفريد وكيف تتفاعلين بملمس أجزائه المختلفة قد يؤدي إلى تجربة تمكينية لا تصدق فاستمتعي.