FYI.

This story is over 5 years old.

علاقات

سألنا من خاضوا التجربة مرتين، لماذا ينجح الزواج الثاني؟

التعلم من دروس التجربة الأولى والنضج في اختيار الثانية أبرز الأسباب

"ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير." أحيانا لا تكفى الصلوات، كى تبعدنا الأقدار عن الأزمات، فالحياة لن تخلو من التجارب، لكن الصلاة دومًا تنفع في أن تنجنا من الشرير، ومن ألم التجربة. الزواج الأول؛ تجربة؛ ربما تنجح وربما تبوء بالفشل؛ على عكسها التجربة الثانية، فهى على الأرجح ناجحة، ونسبة فشلها تكاد أن تكون شبه معدومة. مؤخرًا زادت مساحة الفرصة الثانية لكثيرين مروا بفشل التجربة الأولى، فقدم لهم القدر، فرصة ثانية وحياة جديدة، أشياء كثيرة تغيرت، النفس، الروح، والمشاعر، وربما أيضًا الشكل. سألنا مجموعة ممن خاضوا التجربتين، لنعرف ماذا كان ينقص تجربتهم الأولى، وما تغير في تجربة الزواج الثاني، ليكلل بالنجاح.

إعلان

النضج حصاد التجربة
"لم أكن الساعية في طلب الطلاق من زوجى الأول، هو من سعى لذلك، لأنه أراد استكمال حياته مع أخرى، الفترة ما بين الزيجتين كانت فرصة لتعلم الكثير، النضج هو الكلمة المناسبة للتعبير عن الشخصية التى خضت بها تجربتى الثانية. زوجى الثانى يكبرني بعشر سنوات، وهذا هو ما افتقدته مع طليقي، حيث كان زميلي في الجامعة، خرجت من الزيجة الأولى بطفل واحد، وزوجي أرمل ويعول طفلين، واتفقنا أن نتعامل كأب وأم لثلاث أطفال. أشياء كثيرة تخليت عنها في المرة الثانية، أولها فستان الزفاف الأبيض أبرزها. التعامل مع الحياة الزوجية، غاب عنه حالات الضعف التي كانت تعتريني، فأنا الآن ألاحظ قوتي في مواجهة العواصف والمشكلات التى تواجهنى مع شريكي، وألاحظ أيضًا قدرتي على حلها والخروج منها بأقل الخسائر، عكس السابق." هديل أحمد، 28.

الحب وحده لا يكفي
"كان الحب أساس زواجي الأول، ومن أجله تغاضيت عن أشياء كثيرة. فشل الزواج، وكان الاحترام والتفاهم أساس اختياري الثاني، كنت أبحث عن فكرة، أكثر من بحثي عن شخص، ربما لهذا السبب تأخر زواجى الثاني، و لم أكن راغبة به من الأساس، لكن حين وجدت من تتشابه تفاصيلنا الصغيرة سويًا، لم أتردد أبدًا في إعادة خوض التجربة، معه أسمع الموسيقى، وأشاهد الأفلام، ونحضر غداء الإجازة سويًا، وأجد الوقت لفعل أشياء تخصنى وحدي، ولا يمنعني أبدا من أصدقائي وأهلي. كوني زوجة ثانية، جعل علاقتنا واحة أمان وسعادة لكلينا، ربما تُغيّر الرياح ما تشتهيه سفني أحيانًا، كما هي الحياة، لكننى على الأقل مستمتعة حتى الآن بالأمواج الخفيفة." نهال سرور، 32.

دروس الفشل تؤدي للنجاح
"العلاقة الثانية أيا كان مسماها، فهى غير خاضعة لاحتمالية الفشل، وكل طرف فيها يحاول قدر الإمكان تفادي أي اختلافات، قد تؤدي إلى بذرة خلاف، زواجي الثاني كان علامة على نضجي النفسي والعقلي والعاطفي؛ فلم أكن الفتاة التى تهتم بالتفاصيل الصغيرة، وتعلقت مع زوجي الثاني بالآمال العريضة، أكبر زوجي الجديد بخمس سنوات، كانوا كفيلين بأن يغيروا مسار علاقتي به لو كنت قابلته قبل حصولي على لقب مطلقة، لكن بعد ما مررت به، اكتشفت أن السن ليس فارقًا حقيقيًا، بل يكمن الفارق الحقيقي في العقل والتجربة والقدرة على التعامل مع المواقف وحب الحياة. شريكي السابق، كان زوج جيد، لكنه ليس لي، وكنت زوجة جيدة، لكن لست له، وكان زواجي الثانى فرصة كي اكتشف نفسي وأكف عن لومها." سمر سلامة، 35.

معادلة النجاح
"الطلاق بالنسبة للرجل، فرصة لاستعادة حريته، كنت أود أن أبقى حرًا، لكن ارتباطي الثاني كان أقوى من رغبتي، كان الانفصال رغبة مشتركة في علاقتي الأولى التي خرجت منها دون أطفال، ودون مشاكل. زواجي الثاني نشأ عن قصة حب، عكس الأول الذي اكتفيت فيه بالأصل الطيب، والتربية الجيدة، لكن الحب أعادني للحياة من جديد، ولم يسلب مني حريتي، فارقًا كبيرًا شعرت به حين حدثت أول مشكلة مع شريكتي الثانية، فقد وجدتني هادئًا وقادرًا على تقبل عصبيتها واحتوائها، لم يكن تهوري الأول هو ذنب طليقتي، لكنها التجربة التي تصقلنا، وتتركنا أشخاصًا آخرين." وائل الجزار، 34.

تجربة النضج
"لست مُطلّق، لكننى مررت بالتجربة الثانية بعد وفاة زوجتي الأولى. لم يكن لدى شعور بالرغبة في تكرار الأمر، لكن الظروف التي فرضها القدر، كان لها رأي آخر، لم أضع أي معايير لاختيار زوجة ثانية وأم لأطفالي، قابلت كثيرات لكني لم أقتنع، حتى وجدت من أحببتها من النظرة الأولى، هي صاحبة تجربة سابقة، ورغم ذلك فهى منطلقة وبشوشة، ووجدت فيها صفات مختلفة عن شريكتى الأولى التي امتازت بطابع هادئ وكلاسيكي، بينما أسرتني جرأة زوجتى الثانية وإقدامها. التجربة الثانية بالتأكيد هي الأنضج، انعكس على هذا النضج على نظرتنا للأمور، وضعنا دستورًا لحياتنا قبل الزواج، فجعلها أهدأ وأكثر استقرار من التجارب الأولى لكلينا، تتلخص بنوده في الاحترام المتبادل، والوضوح والتقدير." شريف ريان، 38.