وسائل الإحراج الاجتماعي

FYI.

This story is over 5 years old.

ترفيه

وسائل الإحراج الاجتماعي

سألنا مجموعة من الشباب عن المواقف المحرجة التي يتسبب بها أهلهم على وسائل التواصل الاجتماعي

من فترة قصيرة أثرت سؤالاً للأصدقاء من فئة الشباب ذكوراً وإناثاً عبر حسابي على فيسبوك، حول أكثر الأمور التي يقوم بها والديهم وأقاربهم عبر منصات التواصل الاجتماعي ويشعرون بأنها مصدر للإحراج. لحسن -أو لسوء حظي- - والدتي هي في قائمة أصدقائي عبر هذه المنصة فجاءت لتحرجني وعلقت قائلة: (منى ماما، السؤال موجه لكِ ما الذي يتسبب لك بالإحراج مما أنشره عبر هذه المنصة؟) توجيه هذا السؤال لي وقلب الطاولة علي ولد شعوراً محرجاً وخاصة أن صاحبة هذا السؤال هي والدتي؟ قررت أن أكون صريحة واعترفت لها بالحقيقة "المُرة" أنكِ تضعين صورك مع بيت شعر أو حكمة عليها، بالإضافة لأنكِ تستعملين القصص اليومية (الستوريز) لتصوير فنجان قهوتك والشوكولاته الخاصة بك كل صباح وأنا كمتابعة لك أمل من متابعة نفس الصورة كل صباح فهي أشبه ما تكون بمتابعة صفحة "نفس الصورة يومياً لراغب علامة." وما كان من والدتي إلا أن ردت على التعليق: "أنت من أحضر فناجين القهوة هذه للبيت وهي تعجبني كثيرا لهذا أصورها طوال الوقت يا عزيزتي." (شكرا ماما). هذا واحد من مواقف محرجة مشابهة سمعتها من أصدقائي- إليكم بعض منها. (ملاحظة: لمصلحتكم، تأكدوا من مشاركة هذه القصص مع أهلكم، علهم يفهمون).

إعلان

حيدر، 28

"مؤخراً، قمت بتغير صورتي الشخصية على فيسبوك، كنت مرتاح البال بأنني لن أتلقى أي إحراجات من أي طرف عائلي لأنني كنت قد حذفت والدي وأقاربي من على منصات التواصل الاجتماعي بسبب الإحراجات المتوالية التي تسببوا لي بها سابقاً من خلال تعليقاتهم وتصرفاتهم، ولكني صدمت أن عمتي شقيقة والدي قد استخدمت حساب إبنتها الشخصي عبر منصة فيسبوك لتقول لي (كل هالصبايا بتغزلو فيك ومش عارف تلاقي عروس يا عمتي؟) هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها بعض الأقارب بمواقف محرجة أخرى - قبل أن أقوم بحذفهم- مثلاً قام عمي بالتعليق على صورتي التي نشرتها على ذات الموقع وانا في رحلة خارج البلاد وعلق قائلاً (لازم تضل داير ورا الأجنبيات!!! مش عاجبتك بنت (فلان) وفعلياً كان هذا الموقف المفصلي الذي جعلني بعده اتخذ قرار حذف جميع أقاربي لما تسببوا لي به من إحراج أمام أصدقائي وصديقاتي."

روند، 24

"لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من "كبار السن" بشكل عام قواعد كتابة خاصة بهم، فهم لا يفرقون بين التعليق وإعادة النشر وكثيراً ما يخطئون بالكتابة (مع العلم أنهم كانوا يعلمونا أصول القواعد الاملائية والنحوية في سنواتنا الأولى بالمدارس) ولديهم أيضاً قواعد خاصة ودليل خاص لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. مثلاً معظمهم لا يعرفون ماذا يعني ظهور صورة من السابق على التايم لاين الخاص بك. إذا قمت بعمل إعادة نشر لصورة من الماضي على صفحتي الشخصية، دائما ما أفاجأ بتعليقاتهم عليها، قد يزيد عمر الصورة عن خمس سنوات إلا أنهم ينهارون بتعليقات تسبب لي الإحراج مثل: "منورة، نحفانة، نصحانة، شعرك طويل، لماذا قصيتِ شعرك؟ متى ذهبت إلى مصر؟" وغيرها العديد العديد من التعليقات المحرجة غير المنتهية."

ميرفت، 31

"مشكلة الأهل على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يعتقدون أن عليهم أن يُعلقوا على كل بوست من كل فرد من العائلة، وعلى كل حدث أو مناسبة سياسية أو ثقافية أو شخصية، ولهم رأي في كل شيء، من ملابسك، شَعرك، أو أصحابك. أتذكر أن والدتي (قبل أن أحذفها) كانت دائماً ما تعلق على صَوري مع أصدقائي بتعليقات محرجة جداً مثلاً "قلت لك ما تِلبسي أحمر، ما بيلبلقك حبيبتي،" "ومين هاد اللي متصورة معاه، وليش إيده على كتفك؟" وطبعاً أسوأ تعليقاتها هي على صوري السيلفي "لشو عاملة هيك بوجهك، منخارك طالع كتير كبير." بالمختصر، الأهل فضيحة."

معتصم، 28

"مواقف الآباء والأمهات وإحراجهم لنا يكاد لا ينتهي على وسائل التواصل، فمن منا لا تقوم والدته بنبش الصور العائلية القديمة ونشرها عبر فيسبوك مع عمل إشارة في هذه الصورة لكل أبنائها وبناتها والتسبب بإحراجهم أمام أصدقائهم خصوصاً إن لم يكن شكلهم لائقاً أو يرضي غرورهم في هذه الصورة. تصرفات الأمهات المحرجة لا تنتهي، فغالباً ما يقمنَ بالتعليق على منشورات أبنائهن باسم الدلع لهم كأن تقول الأم "ما أحلاك عصومي ماما" عصومي؟ عصومي يا أمي وأنا عمري 28؟ أكاد أجزم أن الأمهات تحب وتَتقصد إحراجنا."

رجاء، 23

"من فترة قريبة أصبح والدي على موقع فيسبوك ليكون على تواصل معنا ويا ليته لم يفعلها. المشكلة أن والدي يعيد نشر العديد من الصور الإباحية التي يراها وتعجبه على حسابه الشخصي، كما أنه ينشر العديد من النكات السخيفة والإباحية والتي تشعرني بالإحراج أمام أصدقائي وصديقاتي وحتى أقاربي، فهو يضع تعليقات مستفزة ومحرجة جداً على صور الأقارب. في بداية استخدامه لـ فيسبوك، كان والدي يظن أن فيسبوك يشبه غوغل فهو يستطيع البحث عما يشاء دون علم الآخرين ولكنه وبسبب حداثة المنصة بالنسبة له لم يفرق بين البحث من شريط البحث عن موضوع (search) وإضافة منشور على فيسبوك من صندوق إضافة المنشور (compose post) حيث قام والدي بكتابة منشور كالتالي "صور إباحية." كدت أصاب بالجلطة في تلك اللحظة."

رسوم: عبد الله أحمد

إعلان

محمد، 25

"لا أستطيع فهم المخزون اللامنتهي من صور الورود وفناجين القهوة التي تحمل عبارات صباح الخير، جمعة مباركة، نهار سعيد وغيرها الكثير، كذلك الصور التي تحمل أدعية والتي من كثرة انتشارها بين هذا الجيل لا نستطيع أن نفرق إن كنا دخلنا فيسبوك أو دخلنا المسجد. والدتي لديها حساب على كل من فيسبوك، انستغرام، سنابشات، واتساب، وتويتر وفي الواقع أنا لا أملك حسابات على كل هذه المنصات، عدا عن أنها ليست فقط تملك حسابات على هذه المنصات وإنما فهي محترفة أكثر مني باستخدامها لها، بصراحة "مش عارف شو أقول."

مريم، 24

"الأهل وفيسبوك خطان لا يجب أن يلتقيان. حتى في حال عدم اضافتهم كاصدقاء على فيسبوك او انستغرام، يتمكن الأهل بطريقة ما من معرفة ما الذي كتبته أو الصورة الجديدة التي أضفتها، "شغل جواسيس" يتحرون عنك من خلال أصدقاء مشتركين ويجدون طريقة للتعليق على البوست. المشكلة الأخرى أنهم يعتبرون أن كل بوست أو تغريدة لها هدف معين، إذا قلت أنني أشعر بالجوع، ستجد تعليقاً من أمك أو خالتك تقول لك، "تعالي تغدي عندي، طابخة ملوخية." إذا قلت أنني أشعر بالحزن، أو لا أستطيع النوم ستجد رداً من نوع "ليش مش عارفة تنامي، بمين بتفكري." المأساة هي أن أمي بالعادة تكون بجانبي وبيدها الآي باد وتعلق على البوست بدلاً من أن تتحدث معي مباشرة. لم استطع حذفها لأنها ستكرهني إذا فعلت."

رياض، 33

"أتذكر حادثة معينة تسبب فيها والدي بإحراجي بين أصدقائي. أنا لا اتفق مع فكر منظمة سياسية معينة وفي فترة من الفترات كنت أعبر عن رفضي لهذا الفكر عبر حسابي على فيسبوك، وعلى النقيض تماماً، كان والدي متعاطف معهم بشكل كبير في تلك الفترة وكلن يحب أن يؤكد على ذلك. في يوم من الأيام، قمت بكتابة منشور عبر حسابي على فيسبوك ينتقد هذه المنظمة، ويُعبر عن رفضي لتفكيرهم، وقام أحد أصدقائي بتأييدي بالتعليق على المنشور، فما كان من والدي إلا أن علق قائلاً: "مش بس إبني حمار، وصحابه حَمير كمان." قمت بحذف والدي من قائمة أصدقائي بعد ذلك."

صابرين، 21

"أنا أعشق القطط، ومؤخراً كتبت على صفحتي على فيسبوك أنني أبحث عن قط لأتبناه، وقد بدأ الأصدقاء بالتعليق عليه، وبعد عدة تعليقات علقت السيدة هيفاء (والدتي) قائلة: "أم صابرين تبحث عن حَد (شخص) محترم أو وحده محترمة تتبنى صابرين." شعرت بالإحراج، ولم أجد طريقة لتدارك الأمر سوى شكرها والرد عليها بالموافقة إن وجدت من يتبناني. ليس هذا فقط، أنزعج جداً من صفحة أمي على فيسبوك، فهي لا تفوت فرصة لنشر مواضيع دينية -معظمها تحمل معلومات خاطئة."

سالم، 32

"ليس فقط والدي ووالدتي وإنما كبار السن بشكل عام يتسببون بمواقف محرجة ولا داعي لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فرسائلهم تتنوع بين (أمانة عليك تشارك الصورة التالية مع أصدقاءك، والدعاء التالي إن أرسلته لعشرة من أصدقائك ستسمع خبر جيد بعد 10 أيام وإن لم ترسله سيصيبك حرن شديد) ولا يتوقفون عن فكرة التعليق على منشور أو صورة بتعليق (صباح الخير، مساء الخير، كيفك أو ما إلى ذلك).