Getty Images
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحملة اعتقالات واسعة طالت الفلسطينيين في الداخل وصفت بأنها حملة "عقاب جماعي." وأفادت تقارير صحفية، أن الشرطة الإسرائيلية وضعت أسماء أكثر من 500 شخص من فلسطينيي الداخل على قائمة الاعتقالات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توعد بقمع ما وصفه "الشغب والخروج عن القانون" بعد المظاهرات التي شهدتها عدد من مدن الداخل تضامنًا مع القدس وغزة. وتم كذلك حظر التجمعات والتنقل والتجول ليلاً.
وقال مدير عام مركز مساواة جعفر فرح لوكالة الأنباء الفرنسية إن الاعتقالات طالت 1،545 شابًا من الوسط الفلسطيني في إسرائيل. وأوضح أنه تم تقديم لوائح اتهم ضد حوالي 210 فلسطيني مقابل عشرة لوائح اتهام ضد يهود." وتركزت الاعتقالات في مدن مثل اللد وحيفا ويافا بالإضافة إلى بلدتي كفر كنا وجسر الزرقاء. ووصف مدير مركز "عدالة" د. حسن جبارين حملة الاعتقالات بأنها "حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية."
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الحصيلة الأولية للاعتقالات في القدس الشرقية والضفة الغربية طالت 43 فلسطينيًا حتى صباح اليوم الأثنين، وقالت لجنة أهالي أسرى القدس إن من بين المعتقلين "27 من القدس الشرقية المحتلة." وتصدر هاشتاغ أنقذوا_فلسطيني_48، mهاشتاغ israelaparthiedstate (إسرائيل دولة فصل عنصري)، للتغريد ضد عنصرية الاحتلال قائمة الأكثر تداولاً لموقع تويتر في عدد من الدول العربية.
وبحسب أرقام صادرة عن النادي، نفذت السلطات الإسرائيلية "2400 حالة اعتقال ما بين أبريل وحتى 24 من مايو، من بينها 1،400 اعتقال لفلسطينيين في إسرائيل و500 اعتقال في القدس." وهناك خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 543 يقضون أحكاما مؤبدة. ومن جملة الأسرى هناك 170 طفلا، وأربعون امرأة.
ويصل وزير الخارجية الأمركي أنتوني بلينكن، لمنطقة الشرق الأوسط يوم غد لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة والذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.