لماذا يجب أن نأخذ يوم عطلة أثناء الحجر المنزلي؟

_"How to stay in" هي سلسلة موضوعات حول إعادة تعريف الحياة "الطبيعية" من أجل رعاية أنفسنا وبعضنا البعض خلال جائحة فيروس كورونا. _ظهر هذا المقال بالأصل على VICE US

الأسبوع الماضي، قررت أن أخذ يوم عطلة. كان علي أن أحضر قطتي إلى الطبيب البيطري في الصباح، مما يعني 30 دقيقة سيرًا على الأقدام إلى الحي المجاور لي. ومع كل ذلك لم أتوقع أن تستغرق الرحلة - المشي والموعد نفسه - أكثر من ساعة ونصف الساعة، ولكن كان ذلك هو العذر الذي احتجته لأجعل نفسي أخذ يوم عطلة.

كنت أعلم أنه لدي إجازة مدتها تسعة أيام، وشعرت بالتعب من العمل، لكنني لم أستطع أن أجهز نفسي لأخذ عطلة. ما زلت أتطلع إلى عطلات نهاية الأسبوع خلال الحجر المنزلي، ولكن طبيعة نهايات الأسبوع لم تختلف عن غيرها من الأيام الأخرى في شيء. في أيام السبت والأحد أقوم بنفس الأنشطة التي أمارسها في أيام العمل، باستثناء أنني لا أعمل، ولكن يمكنني إنهاء كل الأفكار لقضاء الوقت قبل الساعة 4 مساءً.

عندما عدت إلى المنزل بعد زيارة الطبيب البيطري، التقطت أحد الكتب القليلة في شقتي التي لم أقرأها بعد، وقمت بقراءة بعض الصفحات قبل أن أدرك أنه كتاب محبط للغاية، عن فتاة حبسها والدها في المنزل بعد قادت دراجتها مسافة 20 ميلاً من مدرستها الداخلية الفرنسية لزيارتها. تركت الكتاب وحاولت أخذ قيلولة، لكنني لم أستطع النوم. قمت ببعض الحركات في لعبة Words with Friends، تصفحت هاتفي لمدة ساعة، حدقت في الحائط لمدة ساعتين أخريين، ثم حان وقت العشاء. شعرت وكأنه يوم كغيره من الأيام.

لقد فعلت شيئًا خاطئًا، بالتأكيد، ولكن هل كان هناك أي شيء يمكنني القيام به بشكل مختلف للحصول على يوم إجازة أكثر استرخاءً في فترة الحجر المنزلي؟ تقول دورين دودجين ماجي، مؤلفة ومتخصصة في علم النفس أنه "من المهم حقًا أن نهيئ الظروف والبيئة عند أخذ عطلة، والأهم قضاء بعض الوقت بعيدًا عن شاشات الكمبيوتر."

وتضيف ماجي: "الوقت أمام الشاشة المستمر لدينا هو جزء من السبب في أن أولئك الذين يعملون من المنزل قد يكونون أكثر استنفادًا من قبل وظائفهم مؤخرًا، ويريدون قضاء يوم عطلة في المقام الأول. اللابتوب الذي نستخدمه لاستعمال تطبيق زووم مع زملائنا في العمل هو نفسه الذي نستخدمه لفتح تطبيق زووم مع أصدقائنا. وهذا لا يمثل شيئًا للأشخاص الذين يعملون من المنزل خلال قيامهم برعاية الأطفال الصغار، والذين يشعرون أنه لم يعد هناك حدود بين "العمل" و"الحياة."

تقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، والتي يعتبر تخصصها "علم النفس والحياة الرائعة" هو أكثر الكورسات التعليمية شعبية في تاريخ الجامعة: "أعتقد أن هناك مشكلة وهي أننا لا نلجأ غالبًا إلى أفضل وقت للترفيه عندما نكون مرهقين. غالبًا ما نختار الأشياء التي تكون سهلة مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو Netflix بدلاً من القيام بشيء أصعب قليلاً ولكنه يعطي إحساس أفضل."

تتحدث سانتوس عم ما يسمى بـ "التدفق" أو Flow وهي الحالة العقلية التي ننغمس فيها تمامًا في ما تفعله. ويقول ميهالي كسيسنتميهالي، عالم النفس الأمريكي الهنغاري الذي صاغ هذا المصطلح في التسعينات، أنه عندما يحقق الشخص هذه الحالة، فإن "الأنا تسقط. الوقت يمضي. كل فعل وحركة وفكر يصبح متناسقاً، مثل العزف على الجاز. إنه الوقت الذي نشعر بأفضل ما عندنا لأننا قمنا بأفضل ما لدينا." بعد ذلك، نشعر بالانتعاش والنشاط.

إن مجرد اتخاذ قرار الاسترخاء أو unplug سواء لمدة ساعة أو يوم كامل، هو الخطوة الأولى فقط لإيجاد حالة تدفق. وتضيف ماجي: "الابتعاد عن الشاشات لأي فترة زمنية مهم، يجب أن يكون لدينا شيء أكثر إثارة واستيعابًا ليحل مكان الجلوس أمام الشاشات. قبل تفشي وباء فيروس كورونا، قد يعني ذلك الذهاب لمشاهدة عرض متحف جديد وأن تذهب لتناول وجبة لطيفة أثناء فترة الإقامة المنزلية، أو مشاهدة المعالم السياحية أثناء الذهاب في رحلة. قد تكون هذه الأنشطة بعيدًا عن المتناول في الوقت الحالي، ولكن بعض المبادئ الأساسية يمكن تطبيقها."

وفقًا لـ ماجي: "العطلة هي تعبير عن وجود تجارب حسية لا نملكها عادةً في حياتنا اليومية، وإذا قمنا بشيء يشرك جميع حواسنا يمكن تقريبًا الشعور بأنك في إجازة، حتى خلال تواجدك في الحجر المنزلي." وتضيف بأن بعض الروائح والمشاهد والأذواق الجديدة هي المفتاح: قم بإضاءة بعض الشموع، ضع شيئًا جديدًا على الحائط، مثل ملصق، أو ورق للرسم أو الكتابة عليها. قم بإعداد قائمة ببعض متاجر البقالة الخاصة للذهاب إليها حتى تتمكن من الاستمتاع بوجبة خفيفة أو طبق لم تجربه من قبل، أو اطلب الطعام من مطعم جديد، أو مطعم لم تتناول منه منذ دخولك إلى الحجر الصحي. إذا كنت تستخدم عادةً العطلة للقراءة الهادئة، خصص جزء من وقت عطلتك للقراءة عن الشواطئ والطائرات.

ساندي مان، أستاذ علم النفس في جامعة لانكشاير التي تدرس كيف يؤثر مكان العمل على عواطفنا، إن جزءًا كبيرًا من الاستمتاع بوقت العطلة في الحجر المنزلي ينطوي على تعديل توقعاتنا. قد لا نتمكن من الحصول على نفس المستوى من الخبرة الحسية التي نتمتع بها من الإجازة المثالية، ولكن يمكننا إيجاد طريقة للاستمتاع بأشكال التحفيز المتوفرة لدينا.

وتضيف مان: "يتعلق الأمر بالبحث عن الجمال الدنيوي وإيجاد السعادة في الحياة اليومية دون الحاجة إلى مستويات عالية من التحفيز - إعادة اكتشاف غروب الشمس والأوراق وأغاني الطيور وترك توقعاتنا وراءنا." وتوصي مان بالاطلاع على توقعات الطقس مسبقًا واختيار يوم أو يومين عندما يكون من اللطيف للمشي بالخارج في طريق مختلف، أو إلى منطقة لا تزورها عادةً.

بعض الناس، مثلي، الذين يتمتعون بامتياز هائل بأنهم ما زالوا قادرين على أخذ إجازة مدفوعة الأجر أثناء الجائحة قد قاموا بالاستفادة القصوى من أيام العطلة. نيتا بوب، التي تعمل كموظفة في شركة لتقديم خدمات الاستضافة السحابية، قررت أن تقضي يوم العطلة بمفردها بعيًدا عن رفيقتها آنا، التي تقضي معها وقت فراغها بالكامل في الحجر المنزلي. زميلتي في العمل شايلا لوف، خصصت الوقت لقراءة كتابين كما تخبرني: "لقد اخترت هذين الكتابين لأن كليهما لديهما أساليب كتابة بسيطة وواضحة، لا تعقيدات." اشترت شايلا يضًا بعض لوازم الرسم قبل وقت العطلة، وقضت بضع ساعات في الرسم بالألوان المائية والأكريليك، بالإضافة إلى أنها قررت أخيرًا الدخول إلى تطبيق تيك توك.

قبل كل شيء، تتطلب إجازة الحجر الصحي الناجحة التخطيط. لحسن الحظ، يعد هذا أيضًًا أحد أفضل الأجزاء، حيث تظهر الأبحاث أن توقع إجازة مستقبلية يمكن أن يجعلنا أكثر سعادة. حتى يوم الإجازة القادم، سأتخيل أنني أجلس في مكان مشمس وغير مزدحم في الحديقة، أقرأ كتابًا رائعًا واستمتع بيوم العطلة.