"ذهبت للفاتيكان ووجدت سقف الكنيسة مطلي بالذهب، والبابا يخطب عن دعم الفقراء.. كيف هذا؟ بيعوا السقف.""إن رؤية كرة القدم والجري وراءها يجعلني أسعد رجل في العالم.""إن المشكلة هي أنهم جميعًا نجوم في مدريد، أنت بحاجة لشخص ليحمل الماء إلى البئر.""في قلبي أنا فلسطيني." هذه بعض من الاقتباسات لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، والتي قد تقول الكثير عن هذا اللاعب ذو الشخصية المثيرة للجدل، الذي توفي مساء أمس عن عمر يناهز 60 عاًماً، بسكتة قلبية. وكان مارادونا، لاعب خط الوسط المهاجم السابق لمنتخب الأرجنتين قد خضع لجراحة ناجحة لإزالة جلطة دموية بالمخ.
ويُعتبر مارادونا من أعظم لاعبي كرة القدم، وكان قائدا لمنتخب بلاده الذي فاز بكأس العالم في عام 1986، وسيبقى العالم يتذكر الهدف المختلف عليه، في مرمى منتخب انجلترا في بطولة العالم عام 1986، الذي وصفه بعبارته الشهيرة بأنها "يد الرب" إذ شابته لمسة يد خفيفة. ولد مارادونا في حي فقير في مدينة بوينس آيريس، وهرب من واقع الفقر في شبابه بتحوله إلى نجم كرة قدم شهير. ولكن خلال النصف الثاني من مسيرته كلاعب، عانى مارادونا من إدمان الكوكايين، وحُرم من اللعب 15 شهرا لثبوت تعاطيه المخدر في عام 1991. واعتزل كرة القدم في عام 1997، يوم عيد ميلاده السابع والثلاثين.وبعد أن تولى إدارة فريقين للناشئين في الأرجنتين أثناء مشواره الكروي، تم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني في عام 2008. لكنه ترك المنصب بعد كأس العالم 2010، حيث خسر فريقه أمام ألمانيا في دور ربع النهائي. وقام لاحقاً بتدريب فرق في الإمارات والمكسيك، وكان مسؤولا عن فريق، خيمناسيا لابلاتا، الذي ينافس في بطولة دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني، حين وافته المنية.وقد وصلت درجة الإعجاب والحب لهذا اللاعب لتأسيس أول كنيسة تحمل اسمه وهي "كنيسة مارادونا" في الأرجنتين، حيث يعتبر كثيرون أن مارادونا ليس فقط هو أفضل لاعب كرة قدم في كل العصور ولكنه أيضاً إله.