أخبار

مقتل خمسة سجناء لبنانيين في حادث سير بعد فرار جماعي

"سجون لبنان تعج بأشخاص لا يجب أساساً أن يكونوا فيها"
michael-jin-zI_R7sUQVF0-unsplash
صورة توضيحية/ Unsplash

المثل الشعبي المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس، ينطبق على حادثة فرار سجناء من الحَبس، انتهت بمقتلهم بحادث سيارة.

بعد واقعة فرار ما يزيد على 69 سجيًنا من سجن في قضاء بعبدا على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، اصطدمت السيارة التي كانوا يستقلونها بشجرة حيث لقي خمسة منهم حتفهم.

وقالت قوى الأمن الداخلي في لبنان لها أن المرفق الذي فر منه السجناء مخصص لاحتجاز من ينتظرون المحاكمة. ولم يشر البيان إلى كيفية فرار السجناء. وقالت قوى الأمن الداخلي في بيانها أنه "تم توقيف 15 منهم، فيما سلم 4 أنفسهم." فيما قامت والدة سجين آخر بإعادة ابنها طوعًا.

وكانت أعمال شغب جرت داخل سجون لبنانية من بينها سجن رومية، الذي يعتبر الأكثر اكتظاظاً، للمطالبة بتطبيق قانون العفو العام وتخوّفا من انتشار فيروس كورونا، وعمد بعض المساجين إلى إضرام النار في الأمتعة والمفروشات. ويوجد أكثر من ٤،٠٠٠ سجين في رومية وهو لا يتسع لأكثر من 1،500، بحسب مراقبين.

ودعت منظمة العفو الدولية المنظمة السلطات اللبنانية إلى الإفراج عن السجناء الذين أتموا محكومياتهم، وأن تُسرّع مراجعتها لحالات الموقوفين في الحبس الاحتياطي. وفي حين أن الحكومة اتخذت عدداً من الإجراءات – من بينها الإفراج عن عدد من السجناء – يظل آلاف الأشخاص موقوفين بانتظار محاكمتهم أو أنهم – في بعض الحالات – أتموا محكومياتهم.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "إن "سجون لبنان تعج بأشخاص لا يجب أساساً أن يكونوا فيها، ومن ضمنهم مئات الأشخاص الباقين خلف القضبان لأن القضاء يتأخر في معالجة قضاياهم، أو لأنهم غير قادرين على دفع الغرامات المفروضة عليهم، واستصدار قرارات إخلاء السبيل."