احتفلت مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية في فلسطين، بعيد الميلاد بحضور آلاف الحجاج المسيحيين من فلسطين ومختلف دول العالم٬ حيث استقبلت الاراض الفلسطينية قرابة 2.8 مليون سائح اجنبي حسب وزارة السياحة الفلسطينية. وتزينت "مدينة الميلاد" كما يسميها الفلسطينيين نسبةً لمهد المسيح عيسى ابن مريم، بشجرة الميلاد والتي يبلغ طولها 16 متراً٬ واضواء العيد من التي انارت ساحة كنيسة المهد٬ وزينة الميلاد٬ واستمتع الزائرين للمدينة بالجوقات التي تردد تراتيل الانجيل والاستعراضات الكشفية. ويعتبر الفلسطينيون عيد الميلاد عيداً وطنياً فلسطينياً٬ فالديانة المسيحية انطلقت من مهد المسيح في مدينة بيت لحم٬ وتعد كنيسة المهد من أقدم كنائس العالم بناها الإمبراطور قسطنطين مطلع القرن الرابع الميلادي.
إعلان
وقال وحيد اللحام٬ 28 عاماً٬ من مدينة بيت لحم وهو صاحب متجر لبيع زينة الميلاد٬ ان أجواء الميلاد هذا العام مميزة واعادت البهجة للمدينة التي يحيطها جدار الفصل الاسرائيلي٬ مضيفاً: "العام الماضي كانت أجواء العيد حزينة جداً وانعكست على اقتصاد المدينة بسبب الاوضاع السياسية والمواجهات التي شهدتها المدينة مع الجيش الإسرائيلي بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس٬ أما هذا العام فان الوضع الاقتصادي ممتاز."ويرى الشاب طارق مسالمة٬ ويعمل على عربة حلويات في مدينة بيت لحم٬ ان أجواء العيد هذا العام جميلة وان هناك كثير من السياح اللذين جاءوا الى المدينة من مختلف انحاء العالم٬ لكنه يقول عن الوضع الاقتصادي: "بالرغم من قدوم السياح بأعداد هائلة الا ان بيع الحلويات ليس ككل عام،" مشيراً الى أن البيع هذا العام حظه وفيراً فالسياح ينجذبون لشراء التحف أكثر من الحلويات.بالتالي صور من نهار يوم الميلاد من بيت لحم.
من داخل كنيسة المهد في بيت لحم، والتي شيدت في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح، وتضم ما يعرف بكهف أو مغارة ميلاد المسيح، وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده.
تشتهر مدينة بيت لحم بالمصنوعات اليدوية من خشب الزيتون.
عدد من فرق الكشافة الفلسطينية تشارك في احتفالات عيد الميلاد.