بيئة

السعودية تعتزم تخفيض انبعاثات الكربون إلى مستوى صفر بحلول عام 2060

ستقوم كذلك بخفض الانبعاثات العالمية لغاز الميثان بنسبة 30٪ بحلول عام 2030
parth-patel-md7lH_4AGS0-unsplash

أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تهدف إلى الوصول للحياد الكربوني (صفر في المئة صافي انبعاثات الكربون) بحلول عام 2060.

وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في كلمته المسجلة أمام مبادرة السعودية الخضراء المنعقدة في الرياض إن بلاده ستستثمر أكثر من مائة وثمانين مليار دولار لتحقيق أهدافها.

وأوضح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أنّ المملكة اختارت تحقيق هدفها في عام 2060 لأن ذلك "سيمكننا من تحقيق انتقال سلس وقابل للتطبيق دون المخاطرة بالتأثيرات الاقتصادية أو الاجتماعية."

إعلان

كما أعلنت المملكة - أكبر مصدر للنفط في العالم - أنها ستنضم أيضًا إلى التعهد العالمي بشأن الميثان للمساهمة في خفض الانبعاثات العالمية لهذا الغاز بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2030.

وتستضيف السعودية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، غداً الأثنين والتي من المقرر أن يحضرها المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري. من خلال هذه المبادرة، ستساعد السعودية دول المنطقة في "تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط بأكثر من 60%، ما سيساعد دول المنطقة على تحقيق خفض للانبعاثات الكربونية بأكثر من 10% من المستهدف العالمي."

وفي مارس الماضي، أطلقت السعودية حزمة مبادرات واسعة لمواجهة تغير المناخ وتقليل انبعاثات الكربون، بما في ذلك خطة لزراعة نحو 10 مليارات من الأشجار في العقود المقبلة، واعادة تأهيل 8 مليون هيكتار من الأراضي غير الصالحة للزراعة ورفع نسبة المناطق المحمية إلى 30 بالمئة من مساحة المملكة. بالإضافة إلى "تحويل مدينة الرياض لواحدة من أكثر المدن المستدامة عالميًا." وتأتي هذه المبادرات تأتي ضمن "رؤية 2030" التي أطلقتها المملكة في العام 2016.

وتسبب السعودية بانبعاث 600 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من فرنسا وأقل قليلاً من ألمانيا التي ينبعث منها 800 مليون طن سنويًا بحسب فرانس برس. وأعلنت كثير من الدول -من بينها الإمارات -أنها تسعى للوصول للحياد الكربوني بحلول 2050.

وينظر إلى مؤتمر "كوب 26" الذي سيعقد بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر في غلاسكو، اسكتلندا على أنّه خطوة حاسمة في تحديد أهداف الانبعاثات العالمية لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال رئيس قمة المناخ، الوزير البريطاني ألوك شارما، في تصريحات لـلغارديان "أن التوصل إلى اتفاق عالمي للمناخ هذه المرة سيكون أصعب من توقيع اتفاقية باريس لعام 2015 وأضاف: "إن المهمة ستتمثل في حمل ما يقرب من 200 دولة على تنفيذ تخفيضات صارمة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري."

ونصت اتفاقية باريس للمناخ، على تحقيق أهداف بيئية لمنع متوسط ​​درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.