ظهر هذا المقال بالأصل على VICE ASIAلقد تم إنشاء مكبات النفايات للتعامل مع القمامة التي تنتج عن حياتنا اليومية، وهي الآن، تعد دليلًا دامغًا على حجم المشكلة التي تتسبب بها هذه القمامة على الحياة والبيئة. لن نذهب بعيداً، انظروا إلى مكب Bantar Gebang في أندونيسيا، وهو منطقة لتفريغ النفايات تخدم جاكرتا والمناطق المحيطة بها، ويقال إنه أكبر مكب للنفايات المكشوفة في جنوب شرق آسيا.هذا المكب الذي يمتد على مساحة 80 هكتارًا يحوي على أكثر من 39 مليون طن من القمامة التي تراكمت في جبل يبلغ ارتفاعه أكثر من 40 مترًا، يعمل في هذا المكب العديد من سكان المنطقة البالغ عددهم 100،000 شخص كنباشين للقمامة (يبحثون داخل النفايات)، ويقومون بفرز القمامة للعثور على مواد، مثل البلاستيك، التي يمكنهم بيعها.
قد يكون من الصعب تخيل حياة هؤلاء السكان وما يمرون به كل يوم، ولكن المصور العالمي توم بارنز، ينقل لنا في هذه الصور العميقة والحميمة شيئاً من هذه الحياة. العمال الذي التقى بهم المصور بارنز في مكب Bantar Gebang يعيشون ويأكلون في موقع مكب النفايات دون أي ملابس واقية. كما أنهم لا يرتدون أي أقنعة لمنع الغبار أو تنقية وتصفية الرائحة الكريهة والأبخرة من النفايات المتكدسة في الطقس الحار.
يستخدم عمال القمامة أيديهم للبحث بين القمامة على البلاستيك أو الأشياء القيمة الأخرى التي يمكنهم أن يستبدلوها بالمال. مقابل كل كيلو يجمعونه، يحصل العمال على 6،000 روبية، أي ما يعادل (0.43 دولار). يشتغل كثير منهم في الليل في مكب القمامة، الذي يعمل على مدار 24 ساعة في اليوم. ثم يعودون إلى منازلهم التي تم بناؤها من الخشب الذي جمعوه من أكوام القمامة.
لا يختلف الأمر في مكب Piyungan في يوجياكارتا حيث ترى عدد كبير من الأبقار في المنطقة يقتاتون على القمامة، قبل أن يتم بيع لحوم هذه الأبقار للسكان الغير مدركين لما تحويه هذه اللحوم. في العام الماضي، ذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" أن مكب "Bantar Gebang" وصل لكامل طاقته، وأنه يتعين على "جاكرتا" أن تجد مكانًا جديدًا لكب القمامة بحلول عام 2021.