‏شباب غزة يقودون مسيرة العودة الكبرى في يوم الأرض
تصوير: رويدا عامر

FYI.

This story is over 5 years old.

سياسة

‏شباب غزة يقودون مسيرة العودة الكبرى في يوم الأرض

انظري حولك وشاهدي أعداد المشاركين الهائلة تعلمي أن الأرض هي حلم لكل فلسطيني وحق مسلوب نريد استرجاعه

يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلِ عام، وتَعود أحداثه لعام 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة للفلسطينيين، مما تسبب باندلاع مواجهات أسفرت عن سقوط 6 فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات منهم في هذا اليوم، لهذا يعتبر "يوم الأرض" حدثاً محورياً في علاقة الفلسطينيين بأرضهم. في الذكرى 42 ليوم الأرض (أمس الجمعة)، شارك الآلاف في الفلسطينيين في غزة في مسيرة العودة الكبرى تلبية لدعوة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، للمطالبة بتطبيق القرار الأممي 194 الخاص بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة وأيضاً للمطالبة برفع الحصار عن القطاع المحاصر منذ 12 عاماً، حيث توجه المشاركون نحو السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي 1948، الأراضي التي خرج أجدادهم منها قصراً. كان لـ VICE عربية تواجد في الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتحدثنا الى المشاركين في هذه المسيرة -التي من المخطط استمرارها حتى 15 مايو في ذكرى "النكبة" السبعين لاحتلال فلسطين.

إعلان

تصوير: رويدا عامر

المشهد كان لا يوصف، وكان هناك شعور مختلط بالحماس والفخر بالمشاركة في هذه المسيرة وبنفس الوقت الخوف من رصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، كان هناك تجمعات شبابية هائلة تقف بجانب بعضها منهم على تلة مرتفعة وآخرون يجلسون على الأرض شاردة أذهانهم ينظرون نحو ما خلف السياج من تلك الاراضي التي حرموا من الوصول اليها. آلاء جمال (30 عاماً) كانت تقف جانباً وتنظر نحو السياج وعيونها تدمع من هذا المشهد: "جئت لأقول للعالم وللاحتلال أننا هنا، وأن قضية الأرض لم تمت بل هي تولد معنا وأنا أعلم أنه ينظر الينا ويشاهد أن الشباب والأطفال هم الأكثر تواجداً في المكان وبهذا تكون رسالتنا قد وصلت." وأضافت: "يوم الأرض هو يعبر عن روحنا التي نحن نعيش من أجل استردادها ذكرى نورثها للأجيال الى حين العودة إليها بإذن الله، لهذا مستقبل فلسطين هو التحرير الذي حتماً سيكون مهما طال الزمان."

محمد عبيد (27 عاماً) لاجئ من بلدة حمامة وهي جوار مدينة المجدل، يؤكد على أهمية المشاركة في هذه المسيرة المهمة برأيه :"شاركت من أجل حقي المسلوب منا منذ سنوات طويلة سنين وهو حق عائلتي وأجدادي، وتأكيداً على أهمية قضيتنا فلسطين واعادتها للواجهة من جديد والتأكيد على حق العودة وعلى حقنا في كل فلسطين في ظل ما يرد من أخبار عن صفقة القرن وإعادة تهجيرنا مرة أخرى." أما عن ايمانه بأن هذه التحركات من الممكن أن تغير على أرض الواقع، فيشير: "مع مسيرات العودة اليوم، أنا متأكد مئة بالمئة على قدرة الشباب على تغيير الواقع وتغيير المعادلة وتغيير ما يجري على الأرض من مؤامرات ضد القضية الفلسطينية وضد غزة خصوصاً."

تصوير: رويدا عامر

فاطمة أبو عيد (25 عاماً) ايضاً شاركت في المسيرة لكي تثبت للعالم وللاحتلال بأن لديها حقوق سلبها الاحتلال تريد استردادها من بينها حقها بالعودة:" يوم الأرض هو يوم مقدس بالنسبة لنا، انظري حولك وشاهدي أعداد المشاركين الهائلة تعلمي أن الأرض هي حلم لكل فلسطيني وحق مسلوب نريد استرجاعه وندرك تماماً أن ما نفعله الآن سوف يؤثر على أرض الواقع وسوف نعيد ما سلب منا قريباً."

إعلان

مرام قديح (26 عاماً) والتي جاءت مع عائلتها لتشارك في المسيرة فتقول:" أنا لاجئة وبلدتي الأصلية هي يافا، مشاركتي كفتاة من جيل الشباب مهمة جداً، لكي يعلم الاحتلال والعالم بأننا لم ننسى أرضنا ومن الواجب على كل شاب وفتاة الخروج من منزله والمشاركة في هذه المسيرة." وعن ما يعنيه لها يوم الأرض تقول:"الأرض بالنسبة لي هي الحلم وغالية على كل شخص منا وهي سوف ترجع ولكن بالتضحية لهذا خرجنا في يوم الأرض الذي نعتبره يوم وطني للجميع."

تصوير: رويدا عامر

وقد صدر هاشتاج "مسيرة العودة الكبرى" ترند قائمة أكثر الهاشتاجات تداولاً على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وتفاعل عدد كبير من النشطاء والمشاهير عبر آلاف التغريدات مع تنظيم مسيرة العودة. أكرم أبو طه (22 عاماً)، يدرك أهمية الابقاء على قضية فلسطين في الاعلام الغربي والغربي ويشير الى أن مشاركته في مسيرة العودة تهدف الى "توصيل رسالة للعالم بأننا نريد العودة الى أرضنا ونريد أن نعيش بالاستقلال مثل باقي دول العالم بدلاً من الحصار والمعاناة التي نعيشها." ويضيف: "فلسطين ستكون حرة وقوية بنا وبوحدتنا وباستقلالنا بعيداً عن الشعارات الحزبية التي قد تقتل بمصالحها الشخصية ما نسعى إليه من تحرير ونصر قريب."

تصوير: رويدا عامر

تصوير: رويدا عامر

وقد استشهد 16 فلسطينياً في قطاع غزة خلال هذه المسيرة وأصيب أكثر من 1,400 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وأشارت تقارير الى أنه استهداف المتظاهرين من قبل قناصة الاحتلال، كما أطلقت مدفعية جيش الاحتلال عدداً من القذائف المدفعية بالقرب من المتظاهرين شرق حي الزيتون، إلى جانب قصف مدفعي شرق مخيم البريج. وفي حين أعلنت قوى وطنية فلسطينية من بينها حركة فتح وحركة حماس الإضراب الشامل في الأراضي الفلسطينية اليوم السبت "حدادا على أرواح الشهداء" فشل مجلس الأمن الدولي بإدانة قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين بسبب الاعتراضات الامريكية، في وقت طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق عاجل في تلك الأحداث.

إعلان

تصوير: معتز الأعرج

تصوير: معتزج الأعرج

تصوير: معتز الأعرج

تصوير: معتز الأعرج

تصوير: معتز الأعرج

تصوير: معتز الأعرج