مرأة
مرأة

قصص مرعبة لنساء قُلن لأ

حاول اغتصابي. هكّر هاتفي. هددني بالقتل. طردني من العمل، ولكنه استمر بملاحقتي
غوى أبي حيدر
Beirut, LB

تقول الأسطورة أنّ النساء بالعادة يعانين من صعوبات في توجيه "الرفض" وهذا لأنّهن بطبيعة الحال تربين على أن يكنّ ألطف مع الجميع وليس الرجال فقط، عكس الرجال تماماً! تنتقل هذه الفكرة أو التربية للأسف إلى الحياة العاطفية والعلاقات، فحينما تنطق المرأة بالرفض، لا يتقبل الرجل الأمر، وكأنّه حصل خللاً ما في تركيبته، فإمّا يشكك الرفض ويوهم نفسه بحجج غير موجودة أو يلجأ إلى ما هو أسوأ أي "الانتقام." الأمر هنا يصبح معقداً أكثر من الفكرة التي طرحها تميم يونس في أغنيته الأخيرة "سالمونيلا." الأغنية فعلاً تصف رجل لا يتحمل الرفض، وردود فعله من غضب ونكران وهيستريا. أردنا أن نترجم الأغنية للواقع، نحن سألنا 6 فتيات عن ردود فعل الرجال حينما قلن "لأ."

إعلان

أرسل لوالدي فيديو إباحي لي
"كنت في الـ15 من عمري. لا أحب أن أنعت نفسي بالحمقاء، لأنّ الخطأ هو أمر عادي نتعلم منه. أرسلت لشاب كنت أواعده فيديو لي وأنا أمارس العادة السرية. بعد فترة، أخبرني أحد أصدقائي أنّ هذا الشخص سيئ ويبتزّ الفتيات، فبدأت بالابتعاد عنه. أصبح يتبعني، ويلاحقني ويسألني لماذا أبتعد عنه، حتى واجهته وقلت له أنّني لا أريده. أي رفضته. طبعاً، لم يتقبل الأمر واستمر بتهديدي بارسال الفيديو لوالدي. والفكرة أنّ والدي "شيخ." لم أتوقع أبداً أن يقوم بتنفيذ تهديده، ولكنه قام بإرسال الفيديو. وكان عقابي قاسٍ جداً. تعرضت للضرب أولاً من والدي، وتوقفت عن الذهاب للمدرسة واضطررت أن أعيد السنة المدرسية! كانت من أقسى التجارب. في الأخير سامحني والدي وعادت حياتي إلى طبيعتها، ولكن لا أنسى ما مررت به أبداً، كانت من أبشع ما مررت به في حياتي. تعرضت لأذى نفسي وجسدي، وحرمت من دراستي لأنّني رفضت هذا الشاب الأحمق."
- مايا، 24 عامًا

حاول اغتصابي في أحد صفوف الجامعة
"كان هناك شخص معروف بأنه متحرش في الجامعة. لسوء حظي، اضطررت أن أعمل معه لأنّه كان رئيس نادٍ انضممت إليه، واضطررت أن أتواجد معه في إحدى غرف الجامعة. في أحد المرات، أخبرني أنّه معجب بي (أمر يخبره لجميع الفتيات على فكرة)، قلت له أنّني لا أبادله الشعور، ولكنه بدأ الاقتراب منّي بطريقة جنسية، دفعته عنّي، وحملت أغراضي لأغادر. للأسف كان الباب مقفلاً لأنّه يملك مفتاح الغرفة. قال لي أنّ الباب مقفل، واقترب منّي أكثر محاولاً لمسي من دون إرادتي. كانت الساعة 8 مساءً، ولا يوجد الكثير من الطلاب في الجامعة. انتبهت أنّه يوجد "كاميرا" في الغرفة، فقلت له أنّه إن استمر سيتورط حينما أخبر الإدارة ويشاهدوا الفيديو. فتركني أغادر. ما يحزنني اليوم هو أنّني لم أفضح هذا المغتصب المتحرش، وأنا متأكدة أنّه يفعل ذلك للكثير من الفتيات. خفت حينها. لم أرد أن يفتح أحد الكاميرات، لم أرد أن أدخل بهذه القصة المعقدة." - ليلى، 27 عامًا

هددني بالقتل وعائلتي
"القصة الكلاسيكية. زميلي في العمل وقع بحبّي. لكن لم يكون زميل فقط، بل كان مديري! كان شخص معروف في مجال السياسة، له معارفه وطبعاً أسلحته. كان متزوج، ولهذا رفضته. فأنا لا أريد أن أتورط مع رجل متزوج وله مكانة سياسية. ولكنه لم يتقبل الرفض أبداً، جن جنونه ووصل الأمر إلى تهديدي بالقتل، وتهديد عائلتي أيضاً. بعد فترة، كان لا بدّ من أن أهدده بفضحه، سواء على وسائل الإعلام أو عند زوجته. طردني من العمل، ولكنه استمر بملاحقتي لبعض الوقت، حتى غادر حياتي أخيراً حينما بدأت بمواعدة شاب كان يملك معارف سياسية في الجيش، ابتعد كلياً عنّي. كانت أصعب وأقرف فترة في حياتي." - جنى، 29 عامًا

هددني بالانتحار وترك العمل
"كان زميلي في الجامعة، وأخبرني أنّه معجب بي، وأخبرته أنّني لا أبادله هذه المشاعر. عادي أمر طبيعي. لكنه لم يتقبل الأمر. بدأ يراسلني ليلاً ويكلمني عن والده الذي مات حينما كان صغيراً. ولاحقاً، بدأ يخبرني عن أفكاره الانتحارية. لم تبدُ حينها وكانّها تهديد. حتى أخبرني أنّه واقع بحبّي وأن هذا زاد من حدّة اكتئابه. قلت له أنّ الأمر خارج عن سيطرتي ولا يوجد أي مشاعر من جهتي. ولكن بعد فترة، أصبح تهديده مباشراً، قال لي حرفياً: "سأنتحر إن لم تقبلي بي." حاولت التكلم معه بهدوء لأنّني كنت أشعر بالذنب. أصبح يهددني بأنّه سيترك عمله بسببي، وكان يشعرني بالذنب من أنني دمرت حياته. عندما أخبرت صديق لي عما يحدث معي، قال أنّه لن يقوم بتنفيذ تهديداته وأنه فقط يحاول تخويفي لأكون معه. في الأخير، قمت بحذفه عن كل حساباتي على السوشيال ميديا، وبلوك على الواتساب طبعاً. كانت فترة مرعبة." - سارة، 25 عامًا

فضحني في الحي
"يقول تميم في أغنيته: "بس هجري اقول لكل شاب انك بنت مسكبه." أجل هذا ما جرى! لكن مع اكسترا أحداث. حينما رفضته بعد الموعد الأول، أخبر شباب الحي أنّه يملك صور إباحية تظهر أننا مارسنا الجنس سوياً. والأسوأ من كل ذلك أنّه "وزّع" رقمي وبدأ الشباب يراسلوني على أنّني "بائعة هوى" ويخبرونني أنّهم يملكون صور إباحية لي أرسلها لهم، وهو أمر غير صحيح لأنّني لم أرسل أي صورة له ولم أقترب منه في حياتي، لا أعرف ربما أرسل لهم صور من الإنترنت. كنت أتلقى صور أعضاء ذكورية كل يوم من شباب الحي. كنت خائفة طوال الوقت. لحسن الحظ، لم يصل الأمر لعائلتي. استسلموا أخيراً. أفضل ما فعلته لاحقًا هو أنني تركت هذا الحي الزفت." - ربى، 26 عامًا

هكّر هاتفي وأصبحت حياتي مسلسل You
"كنّا في الموعد الثالث تقريباً وقررت أن أخبره أنّني لم أعد مهتمة بمواعدته، فأنا كنت أشعر أنّه شخص نرجسي يحب نفسه. غلطتي هو أنّني حينما أخبرته بالأمر خلال الموعد، تركت هاتفي على الطاولة، ودخلت إلى الحمّام، وكان يعرف كلمة السر. وهنا تغير كل شيء. من بعدها، بدأت أسمع صدى أصوات في كل مكالمة هاتفية، كما أنّ هاتفي لم يكن يعمل بشكل طبيعي. شككت بالأمر حينما اتصل بي ليخبرني بأمر، وقال عبارة كنت قد قلتها عنه لصديقة عبر الهاتف. أصبح يتبعني، ويعرف أماكن تواجدي. كان يتصل بي ويخبرني بأمور مستحيل أن يعرفها أحد. توقفت عن التواصل معه والرد على مكالماته. وأخبرت صديقة لي زوجها يعمل بالمخابرات لمساعدتي، واكتشفنا أنّه هكر هاتفي. رميت هاتفي بالقمامة من خوفي. ولكن استمر هذا الشخص بتهديدي وتتبعي، لم يتوقف. في النهاية، هددته بأبنة شقيقي الصحفية وأخبرته بأنها ستنشر صورته وتكتب مقالاً عنه، وانصاع خوفاً." - إليسا، 30 عامًا