دراسة: الخيانة يمكن أن تكون معدية

في دراسة نشرت في مجلة "أرشيفات السلوك الجنسي" في أغسطس، وجد الباحثون أن التعرض لخيانة الآخرين قد يجعل الناس غير مخلصين في علاقاتهم العاطفية.

كتب غوريت بيرنباوم، أحد مؤلفي الدراسة: "إن معرفة أن الآخرين لديهم علاقات عاطفية خارج الزواج قد تجعل الناس يشعرون براحة أكبر عند التفكير في إقامة علاقات مع شركاء آخرين."

أجرى بيرنباوم والباحثون الآخرون ثلاث دراسات مختلفة حول العلاقات الأحادية بين الجنسين. في جميع الدراسات، عرّضوا المشاركين لتجارب آخرين قاموا بالخيانة وسجلوا ردود أفعالهم اللاحقة أثناء تفكيرهم أو تفاعلهم مع الآخرين.

ويقول المؤلفون بأن معرفة قيام الآخرين بالخيانة يقلل من الشعور بالذنب أو يخفف المقاومة تجاه الخيانة الزوجية من خلال تقليل الدافع لحماية العلاقة الحالية. طبعاً، الشخص الذي يدعي إنه يبحث عن شريك بديل أو يظهر علامات الرغبة في الخيانة لا يعني أنه لديه بالفعل علاقة غرامية أو سيقوم بتنفيذ ذلك. لكن الباحثين كتبوا أن البيئات التي تشيع فيها الخيانة الزوجية قد تبرر "التخلي عن الأولويات طويلة المدى للحفاظ على العلاقات لصالح السعي وراء بدائل مغرية."

"بعد التعرض لخيانة الآخرين، واجه المشاركون التزامًا أقل بعلاقتهم ورغبة أكبر في علاقات جديدة. تشير هذه النتائج إلى أن البيئات التي تعزز انتشار الخيانة الزوجية تقلل من الدافع لحماية العلاقة مع الشريك الحالي. مثل هذه البيئات قد تجعل الناس أكثر عرضة للتفكير أو القيام بالخيانة الزوجية،" كتب بيرنباوم.

ومع ذلك، قال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح كيف أن المعرفة الدقيقة بخيانة الآخرين أو التواجد حولها يؤثر على تفكير الآخرين بأن يكونوا غير مخلصين.

وأضافت الدراسة: "البيئات التي تسود فيها الخيانة الزوجية لا تحول الأفراد إلى خائنين بالضرورة. ولكن هذه البيئة قد تعطيهم دفعة إضافية لحل الصراع بين إتباع القيم الأخلاقية أو الاستسلام لإغراءات بطريقة تشجع على الخيانة الزوجية."