رُغم أن السينما يسيطر عليها الذكور منذ نشأتها سواء من خلال الإنتاج والصناعة والبطولة أو مساحات النجومية والأدوار، إلا أن النساء كُن منذ عام 1896 في قلب هذا الفن وتلك الصناعة. فمثلاً تعتبر آليس جاي أو Alice Guy-Blaché، أول مخرجة في تاريخ السينما حيث أخرجت أكثر من 4 فيلماً في الفترة ما بين 1896 وحتى عام 1920، ويعتبر النقاد فيلمها La Fée aux Choux أول فيلم روائي نسائي في تاريخ السينما، ما يميز هذا الفيلم أنه رغم قصر مدته التي لا تتعدى الدقيقتين إلا أنه يتحدث عن عملية الإنتاج/الولادة التي تتعلق بالنساء وكيف أن هذه السمة البيولوجية شيء متفرد تملكه النساء فقط.
إعلان
خلال أكثر من 120 عامـًا، الأفلام التي يصنعها المرأة أو الأفلام التي تتحدث عن المرأة ليست هي الغالبة أو حتى يمكن وصفها أنها اقتربت من نسبة الأفلام التي تنتج عن عالم الذكور سواء كانوا أشخاصاً أو مؤسسات. فالسينما مؤسسة لا تختلف في تكوينها أو منتجاتها عن بقية المؤسسات التي يسيطر عليها الفكر الذكوري. إلا أن هناك بعض الأفلام التي ظهرت خلال هذه العقود حول العالم إما أنتجها وأخرجها ذكور وقدمت حكايات عن النساء، وهناك أفلام أخرى أخرجتها وكتبتها النساء وكانت الحكاية تروي قصة امرأة. وهنا، يمكن استعراض بعض الأفلام التي يمكن أن تكون أكثر اقترابـاً من حكايات النساء. أبرز ما يميز هذه الأفلام أنها في غالبيتها كانت نابعة من تجربة نسائية سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج مما جعلها صادقة وحقيقية وليست مفتعلة أو مصطنعة أو استعلائية كما يحدث في كثير من الأفلام التي يقدمها الذكور.هذا الفيلم الأول من بطولة جولييتا ماسينا وإخراج فيدريكو فيليني، ويروي حكاية كابيريا، المرأة الشابة التي تعيش في ضواحي روما، وتعمل في مجال الجنس التجاري/الدعارة. يُعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام في فترة مرحلة الخمسينات ويراه بعض النقاد نقلة نوعية في الأفلام التي تتحدث عن النساء العاملات في هذا المجال، إلا أن هناك آمن أعتبر أن الفيلم جسد المرأة في صورة بها قدر كبير من السلبية وعدم القدرة على الفعل، Powerless. أداء جولييتا ماسينا خلال هذا الفيلم هو حالة تمثيلية فريدة، فالممثلة الراحلة ربما لم تكن كالفاتنات الإيطاليات في جيلها مثل صوفيا لورين أو كلاوديا كاردينال، لكنها من أكثر الممثلات صدقاً في تجسيد دور المرأة التي تصارع سطوة المجتمع الأبوي. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع أمازون.يعتبر هذا الفيلم واحداً من أفضل أفلام الممثلة الأمريكية أودري هيبورن. والعمل مأخوذ من رواية بنفس العنوان للكاتبة الأمريكية كاثرين هولم وإخراج فريد زينرمان. في هذا الفيلم يمكن أن نرى الصراع الداخلي لدى بطلة الفيلم بين رغبتها في أن تكون راهبة وأن تعيش الحياة العادية مثل أي امرأة. الفيلم على المستوى البصري ممتع وبطلة الفيلم كانت محور الأحداث خاصة في ظل اختيار وجه يتسم بالملائكية للقيام بالدور. يمكن مشاهدة هذا الفيلم على موقع أمازون.