Le Notti di Cabiria

YouTube

يوم المرأة العالمي

أفلام تروي حكايات نساء تُشبهنا

ما يميز هذه الأفلام أنها في غالبيتها كانت نابعة من تجربة نسائية سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج مما جعلها صادقة وحقيقية

رُغم أن السينما يسيطر عليها الذكور منذ نشأتها سواء من خلال الإنتاج والصناعة والبطولة أو مساحات النجومية والأدوار، إلا أن النساء كُن منذ عام 1896 في قلب هذا الفن وتلك الصناعة. فمثلاً تعتبر آليس جاي أو Alice Guy-Blaché، أول مخرجة في تاريخ السينما حيث أخرجت أكثر من 4 فيلماً في الفترة ما بين 1896 وحتى عام 1920، ويعتبر النقاد فيلمها La Fée aux Choux أول فيلم روائي نسائي في تاريخ السينما، ما يميز هذا الفيلم أنه رغم قصر مدته التي لا تتعدى الدقيقتين إلا أنه يتحدث عن عملية الإنتاج/الولادة التي تتعلق بالنساء وكيف أن هذه السمة البيولوجية شيء متفرد تملكه النساء فقط.

إعلان

خلال أكثر من 120 عامـًا، الأفلام التي يصنعها المرأة أو الأفلام التي تتحدث عن المرأة ليست هي الغالبة أو حتى يمكن وصفها أنها اقتربت من نسبة الأفلام التي تنتج عن عالم الذكور سواء كانوا أشخاصاً أو مؤسسات. فالسينما مؤسسة لا تختلف في تكوينها أو منتجاتها عن بقية المؤسسات التي يسيطر عليها الفكر الذكوري. إلا أن هناك بعض الأفلام التي ظهرت خلال هذه العقود حول العالم إما أنتجها وأخرجها ذكور وقدمت حكايات عن النساء، وهناك أفلام أخرى أخرجتها وكتبتها النساء وكانت الحكاية تروي قصة امرأة. وهنا، يمكن استعراض بعض الأفلام التي يمكن أن تكون أكثر اقترابـاً من حكايات النساء. أبرز ما يميز هذه الأفلام أنها في غالبيتها كانت نابعة من تجربة نسائية سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج مما جعلها صادقة وحقيقية وليست مفتعلة أو مصطنعة أو استعلائية كما يحدث في كثير من الأفلام التي يقدمها الذكور.

ليالي كابيريا - Le Notti di Cabiria، إيطاليا (1957)

هذا الفيلم الأول من بطولة جولييتا ماسينا وإخراج فيدريكو فيليني، ويروي حكاية كابيريا، المرأة الشابة التي تعيش في ضواحي روما، وتعمل في مجال الجنس التجاري/الدعارة. يُعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام في فترة مرحلة الخمسينات ويراه بعض النقاد نقلة نوعية في الأفلام التي تتحدث عن النساء العاملات في هذا المجال، إلا أن هناك آمن أعتبر أن الفيلم جسد المرأة في صورة بها قدر كبير من السلبية وعدم القدرة على الفعل، Powerless. أداء جولييتا ماسينا خلال هذا الفيلم هو حالة تمثيلية فريدة، فالممثلة الراحلة ربما لم تكن كالفاتنات الإيطاليات في جيلها مثل صوفيا لورين أو كلاوديا كاردينال، لكنها من أكثر الممثلات صدقاً في تجسيد دور المرأة التي تصارع سطوة المجتمع الأبوي. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع أمازون.

قصة راهبة - The Nun's Story، الولايات المتحدة الأمريكية (1959)

يعتبر هذا الفيلم واحداً من أفضل أفلام الممثلة الأمريكية أودري هيبورن. والعمل مأخوذ من رواية بنفس العنوان للكاتبة الأمريكية كاثرين هولم وإخراج فريد زينرمان. في هذا الفيلم يمكن أن نرى الصراع الداخلي لدى بطلة الفيلم بين رغبتها في أن تكون راهبة وأن تعيش الحياة العادية مثل أي امرأة. الفيلم على المستوى البصري ممتع وبطلة الفيلم كانت محور الأحداث خاصة في ظل اختيار وجه يتسم بالملائكية للقيام بالدور. يمكن مشاهدة هذا الفيلم على موقع أمازون.

1551868533384-Two-Women_cropped

فيلم امرأتين

امرأتين - La Ciociara أو Two Women، إيطاليا (1960)

بطولة صوفيا لورين وإخراج فيتوريو دي سيكا، ويحكي قصة أم وابنتها تحاولان الهروب من هول الحرب العالمية الثانية فتخوض رحلة للخروج من روما وتواجه الكثير من الصعوبات. البناء الدرامي للفيلم مميز جدًا خاصة في ظل تجسيده لحالة تشبه الواقع إلى حد كبير، وقد كان أداء صوفيا لورين في هذا الفيلم استثنائياً إذ قامت بدور أم لفتاة مراهقة، وكان عمر لورين الحقيقي 26 عاماً، وقد حصلت على جائزة الأوسكار في فئة أحسن ممثلة عام 1962 للتأكيد على براعتها في أداء الدور. يمكن مشاهدة الفيلم اونلاين على موقع filmehd.net.

جول وجيم -Jules et Jim، فرنسا (1962)

إخراج فرانسوا تروفو، من بطولة جين مورو، ويحكي قصة حب ثلاثية الأبعاد بين امرأة ورجلين. الملفت للنظر في هذا الفيلم أن عنوانه يتعلق برجلين إلا أن الشخصية التي تحرك الأحداث هي المرأة. الفيلم مستوحى من رواية هنري روشيه بنفس الاسم، وهنا يمكن ملاحظة أن الفيلم يقدم أفكاره ذكور، فهم يطرحون رؤيتهم للمرأة وليس رؤية المرأة لنفسها، إلا أنه يتخطى الصورة النمطية للعلاقة بين الرجل والمرأة من ناحية الوظائف التي يجب أن يقوم بها كل منهما، بل يطرح أفكارًا أكثر عمقاً تتعلق بمفهوم الحب بين الرجل والمرأة في مرحلة ما بعد الحرب والحداثة. أهمية هذا الفيلم تأتي من كونه غير اعتيادي أو تقليدي بالنسبة لأفلام هذه المرحلة سواء على مستوى السرد القصصي أو مستوى التصوير أو الإخراج. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع أمازون.

الباب المفتوح، مصر (1963)

واحد من الكلاسيكيات التي لا ينطفئ بريقها، والمأخوذ عن رواية لطيفة الزيات، وإخراج هنري بركات. يعتبر هذا الفيلم من الأفلام القليلة جدًا في تاريخ السينما المصرية التي اعتمدت على نص روائي نسائي وتجسيد المرأة بصورة مختلفة عن صورتها المعتادة حيث الضعف والخنوع لسلطة الرجل، بل نجح الفيلم في رسم هذا الصراع مع سلطة الذكور في المجتمع وكيف استطاعت المرأة التي جسدت دورها فاتن حمامة أن تتحرر من هذه السلطة. الفيلم ينتمي لمرحلة اعتبرت السينما فيها داعمة وتعمل على تمكين المرأة، وهذا الفيلم تحديدًا هو من أبرز الأمثلة على ذلك. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع يوتيوب.

زهرة الأقحوان - Daisies أوSedmikrásky، تشيكوسلوفاكيا (1966)

فيلم يستحق المشاهدة لأنه بطولة وإخراج وكتابة نسائية إذ يحكي قصة فتاتين في مرحلة اكتشاف ذاتهن وسط عالم مليء بالجنون والحروب والقتل. الفيلم ينتمي لفئة الأفلام التجريبية أو ما يعرف بالـ avant-garde، وهنا يجب الحديث عن مخرجة الفيلم فيرا شيتيلوفا، التي تُعد واحدة من أهم مخرجات جيلها وتعتبر أفلامها نسوية، وقد وصف سيرجي إيزنشتاين أحد الأباء المؤسسين لمدرسة المونتاج في السينما، أفلام شيتيلوفا بأنها سينما تُحرض على التفكير. وقد تعرضت الكثير من أفلامها للحظر في تشيكوسلوفاكيا لأسباب سياسية. هذا الفيلم رغم أنه غير مألوف ولا ينتمي للـ mainstream cinema إلا أنه ممتع على المستوى البصري والسردي كما أنه مليء بالكوميديا. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع Mubi.

اللعب بالوقت - Playing for Time، الولايات المتحدة الأمريكية (1980)

عن عالم من النساء اليهوديات والبولنديات في معسكر أوشفيتز النازي خلال مرحلة الحرب العالمية الثانية، وكيف تحاول هؤلاء النساء البقاء على قيد الحياة أطول وقت ممكن قبل إرسالهن لأفران الغاز. إيقاع الفيلم الهادئ من أكثر مميزات الفيلم، فالأحداث المتعاقبة المحفوفة بخطر الموت تمتزج بإيقاع الموسيقى، مما يثير قدرًا من التناقض والجنون في أحداثه، كما أن وجوه وأداء النساء المشاركات في العمل خدم بشدة الفكرة الأساسية للفيلم وخاصة أنه مستوحى من قصة حقيقية. الفيلم من بطولة فينيسا ريدجريف ومن إخراج دانييل مان. يمكن مشاهدة الفيلم على نيتفلكس.

اللون الأرجواني - The Color Purple، الولايات المتحدة الأمريكية (1985)

شهد أول ظهور سينمائي للإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري مع الممثلة العالمية ووبي جولدبرج، وهو فيلم مُستوحى من رواية أليس ووكر، ومن إخراج ستيفن سبيلبرغ، ويحكي قصص النساء الأمريكيات من أصول أفريقية اللاتي يعانين القهر ليس فقط من قِبل المجتمع الأمريكي الأبيض بل أيضاً من الذكور الأفارقة أنفسهم سواء من عائلتها أو من الخارج. الفيلم مكثف جداً على مستوى السرد القصصي والصورة والإخراج، والأداء التمثيلي لبطلتي الفيلم مثل حالة إنسانية مميزة. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع أمازون.

1551868774258-thelma-and-louise-book-susan-sarandon-gina-davis

ثيلما ولويس -Pathe Entertainment

ثيلما ولويس - Thelma and Louise، الولايات المتحدة الأمريكية (1991)

الفيلم من إخراج ريدلي سكوت وتأليف الكاتبة كالي خوري، وبطولة سوزان ساراندون وجينا دايفز. الفيلم يحكي قصة صديقتين يقرران قضاء إجازة بعيدًا عن صخب الحياة التقليدية، إلا أن الإجازة تتحول لرحلة مليئة بالجريمة والفرار. يعتبر الفيلم واحد من أهم أفلام التسعينات لأنه رسم صورة معاصرة عن المرأة التي يمكن تسميتها بالـ Femme Fatale التي تتعامل مع المجتمع الذكوري بقدر من السخرية الدموية. ومن أهم مميزات هذا العمل أنه يبرز صورة المرأة المتمردة المتناقضة مع صورتها النمطية التي لطالما وضعتها فيها السينما حيث سينما رد الفعل أمام سلطة المجتمع الذكوري. فالذكور في هذا الفيلم ليسوا بالقوة والسلطة المعتادة التي يتم من خلالها كسر إرادة النساء. فرغم موت ثيلما ولويز في نهاية إلا أن هذا الموت جاء بقرار منهما ولم يكن موتاً بيد الرجال. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع أمازون.

ماء - Water، الهند (2005)

يحكي قصة مهمة وملهمة عن النساء الأرامل في الهند، ومن إخراج ديبا ميهتا، وهو استكمال لسلسلة أفلام لنفس المخرجة هما Earth و Fire. أهمية الفيلم تأتي من كونه يحكي واقع تعاني منه المرأة الهندية، ويركز الفيلم على مدينة فريندافان التي تسمى مدينة الأرامل حيث تعيش 6,000 امرأة أرملة. قصة الفيلم هي أهم مكون فيه فهو يبتعد بالمشاهد عن الصورة النمطية لأفلام بوليوود المبهجة التي قد تتسم ببعض من السطحية، وينتقل به إلى مستوى أكثر عمقـًا وسودوية. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع hindimovies.to وموقع يوتيوب.

صوت النوم - La voz Dormida، إسبانيا (2011)

فيلم سياسي ثوري نسائي عن مرحلة من أكثر مراحل القمع السياسي في إسبانيا، حيث فترة حكم فرانسيسكو فرانكو، والفيلم مستوحى من رواية بنفس الاسم للكاتبة دولسي شاكون وإخراج بينيتو زامبرانو، ويحكي قصة شقيقتين ينضمان لمجموعات المقاومة الشيوعية ضد الحكم العسكري اليميني في إسبانيا. الفيلم يقدم خيوطاً درامية متشابكة عن قهر المرأة للمرأة في ظل سيطرة الكنيسة الكاثوليكية على إسبانيا وتعاونها الكامل مع النظام العسكري الحاكم. أهمية الفيلم تأتي من خلال نسج خيوط السياسة والجندر والدين في ثوب فني واحد، فهو يقدم حالة فنية مكثفة بصرياً على مستوى الصورة والتمثيل وينقل للمشاهد طاقة كبيرة من الغضب والثورية سواء ضد الحكم العسكري أو السلطة بشكل عام. يمكن تنزيل الفيلم من على مواقع أونلاين.

في الليل يرقصن، كندا/مصر (2011)

فيلم وثائقي من إخراج وكتابة إيزابيل لافين وستيفاني ثيبولت، ويحكي قصة راقصة (رقص شرقي) مصرية وبناتها اللاتي يعملن في نفس المجال بعد أن تقاعدت. يقترب الفيلم من كل شخصية بشكل سلس وواقعي لدرجة يمكن للمشاهد أن يظن أن الشخصيات ليست حقيقية، كذلك فإيقاع الفيلم ناعم للغاية يعكس الحالة النسائية سواء على مستوى البطولة أو الإخراج، كما أنه ممتع جدًا بصرياً في تقديمه لتفاصيل لا نراها عن عالم النساء في دنيا الرقص الشرقي. يمكن مشاهدة الفيلم على موقع يوتيوب.

1551877982562-still1_copy_-_h_2017

نائلة والانتفاضة -Dubai Film Festival

نائلة والانتفاضة - Naila and the Uprising، فلسطين (2017)

سيناريو وإخراج البرازيلية جوليا باشا وإنتاج المنتجة الفلسطينية رولا سلامة. يتحدث هذا الوثائقي عن الدور المهم الذي لعبته النساء الفلسطينيات خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 من خلال نموذج المناضلة نائلة عايش، التي سجنت في السجون الإسرائيلية مرتين وفقدت جنينها في المرة الأولى، بسبب التعذيب. ما يميز هذا الفيلم هو قدرته على تصوير حقيقة الإحتلال الإسرائيلي من خلال عرض قصص حميمية عن المقاومة، الوطن، الأمومة، والعائلة وفراق الأحبة للموت أو السجن أو للمنفى. يتم عرض الفيلم في عدد من دور السينما في العالم.

لست رجلاً سهلاً -Je Ne Suis Pas Un Homme Facile، فرنسا (2018)

فيلم كوميدي يقدم الأدوار الخاصة بالرجال والنساء بشكل معكوس مما يجعله مثيرًا للاهتمام. الفيلم قد يتشابه في طرحه مع فيلم What Women Want إنتاج (2000) وفيلم No Men Beyond this Point إنتاج (2015)، ولكن بشكل أكثر عمقاً. فهو فيناقش قضايا مختلفة مثل العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، وتعليقات الرجال تجاه النساء التي تعتبر تحرشاً، ومسألة الإنتاج/ الولادة وأشياء أخرى يتم التعامل معها في شكل طلقات سريعة تثير الضحك والتفكير لدى المشاهد. يمكن مشاهدة الفيلم الفرنسي على نيتفلكس.