FYI.

This story is over 5 years old.

ترفيه

10 محاولات علمية لتفسير كلام الأمهات

تقول الأسطورة أن للأمهات قدرة خاصة على التواصل مع الأشياء داخل المنزل
الصورة من فليكر

علاقتنا مع أمهاتنا أبسط ما يقال عنها "معقدة." ليس من السهل دائماً فهم ما الذي يريدونه من خلال عباراتهم المكررة وتهديداتهم التي نادراً ما يتم تنفيذها. لتسهيل الحياة علينا نحن الأبناء، قررنا أن نقدم لكم مجموعة من التفسيرات العلمية جدًا لأكثر العبارات شيوعًا بين الأمهات في العالم العربي. تحذير: هذا النص غير نسوي إطلاقًا. ولن يحاول بأي طريقة أن يُفكك متلازمة أن الأمهات مكانهن هو المنزل. ولن يتنجب تصوير الأمهات كمانحات للحب والرعاية "بالفطرة." ولن يُثنيكم عن تصوراتكم عن الأمومة والأدوار الاجتماعية. هذا النص هو في قلب نمطية الأمومة، بكل ما تحمله من أعباء.

إعلان

1- همشي ومش هتعرفوا لي طريق
قراءنا المصريين، كم مرة سمعتم هذه الجملة؟ أتعتقدون أن أمهاتكم تهددكم بالرحيل دون عودة؟ لو ما كنتم ترمون بعبء الأعمال المنزلية كله على أمهاتكم، لما سمعتم هذا التهديد في كل مشاجرة. على كل حال، إن كان بعضكم يجدها جملة كلاشيهية، فعليكم مراجعة أنفسكم جيدًا والتدريب على تدبير أموركم بمفردكم، قبل أن تدخلوا متاهة المنزل دون أمهاتكم، وقبل أن تجربوا حظكم للمرة الأولى وتطلبوا منهن تنفيذ التهديد. حسنًا، لا تكونوا أشراراً لهذه الدرجة.

2- ماذا لو وجدتها أنا؟
امممم. هذه الجملة التي تضعكم في تحدي واضح لقدراتكم على إيجاد أغراضكم الضائعة. ليتحول بيتكم في الحال إلى إحدى حلقات بيت المرح. تقول الأسطورة أن للأمهات قدرة خاصة على التواصل مع الأشياء داخل المنزل. ولهذا السبب بالذات، هن وحدهن القادرات على الوصول للشاحن، أداة تقليم الأظافر، والجوارب. وتقول أسطورة أخرى، أنه لولا إصراركم على عدم وضع الأشياء في أماكنها بعد الاستخدام، ولولا أن أمهاتكم تضطر بكل أسف إلى إعادة ترتيب تلك الأغراض، لما عثرتم عليها نهائيًا. لكننا لم نجد أسطورة تتحدث عن الجوارب، ربما لأن الغسالات الأوتوماتيكية لم تكن قد غزت بيوت أجدادنا بعد.

3- أشباح القتل والاختطاف
الأمهات أكثر اطلاعًا منّا على أخبار الحوادث، فهن دائمات القلق عن سلامتنا وأمننا. ألم تسمعوا يومًا قصة هذا الشاب الذي تم اختطافه من سيارته وسرقة أعضاؤه البشرية؟ أو عن تلك العجوز التي تقف في الشرفة تبكي سقوط ملابسها من حبل الغسيل وتطلب من الشابات جمع تلك الملابس والصعود لشقتها، ثم تُفاجئ الشابات بأن العجوز ما هي إلا رئيسة عصابة في انتظارهن؟ فلا عجب أن تهلع أمهاتكم، وتتصل بكم أكثر من 70 اتصالًا في الدقيقة، إن تأخرتم خارج المنزل للثامنة والنصف مساءًا. فكما يعلم الكثير منّا أن الجرائم لا تحدث إلا في الليل، وبعد التاسعة. لا تنكروا هذه الحقيقة.

إعلان

4- التواصل بلا تواصل
تمتلك الأمهات مقدرة على التواصل دون كلمات. ليس هذا فقط، فقد تحاول أمهاتكم التواصل معكم في أكثر اللحظات الحرجة. مثل أن تكونوا على الهاتف في مكالمة هامة، أو أن تكون هي نفسها تُصلي. في وضع الصلاة قد ترفع "ماما" سبابتها ليس للتشهُّد ولكن لتنهيكم عن أكل شيء مكشوف على الطاولة، أو لتطلب منكم الرد على الهاتف، أو تجهيز الطعام لإخوانكم الأصغر، أو تنظيف غرفة الجلوس لأن جدكم على وصول. لماذا لا تستطيعون التفريق بين كل طلب من هؤلاء؟ هذه أمور سهلة جدًا.

5- الدليفري غير مسموح
هل فكرتم يومًا لماذا تُصر أمهاتكم على الأكل البيتي وتصرخ فيكم لو طلبتوا الدليفري؟ ليست الفاتورة فقط، ولكن للطهي أسرار تتقاسمها الأمهات مع أكبر شيفات المطاعم. اسمعوا كلامها، هي تعرف جيدًا ماذا كان يفعل الشيف في أنفه قبل أن يبدأ في عجن بيتزاتكم الشهية دون أن يغسل يديه. تبدو بضع شعرات من رأس أمهاتكم خيارًا أمثل مقارنة بيد الشيف، لا؟ هذا بالطبع لا يمتُ بأي صلة لمقارنة طعام ماما، بوجبات المطاعم. جميعنا يعرف أن ماما لا تكن أي غيرة لمهارات الشيف في الطبخ.

6- الإنترنت هو السبب
كل شيء خاطئ، يحدث بسبب الانترنت بالطبع، لا يهم كثيرًا أن في عصور ما قبل الإنترنت كان الفيديو جيم هو السبب. ولكنه الآن الإنترنت الذي يأكل وقتكم، ولا تجد أمهاتكم وقتًا لتبادل الأحاديث معكم، خاصة تلك التي تخص طنط سميرة، وأونكل صلاح. هل تؤلمك ذراعك؟ الإنترنت هو السبب. هل تشعرون بالصداع؟ الإنترنت هو السبب. بعيدًا عن ذلك، إن كنتم تحصلون على درجات قليلة، فلا شك، أن أمهاتكم تعلم، وأساتذتكم تعلم، ونحنُ نعلم، وأنتم تعلمون، والعالم يعلم أن الانترنت هو السبب.

إعلان

7- أنا معرفتش أربي
تكنيك تتبعه الأمهات للتأثير عليكم، وعنوانه: "أرجوك اثبت العكس." كل ما تحتاجه ماما في هذا التوقيت هو أن تسمعوا كلامها. أن تثبتوا لها بالأفعال وليس بالكلمات، أنها نجحت في تربيتكم. ليس مهمًا أن هذا النجاح يُترجم إلى "حاضر يا ماما". قولوا حاضر يا ماما ولن تسمعوا منها أنكم تحتاجون إلى تربية من أول وجديد.

8- تنبيه: تم استلام تسجيل صوتي من ماما
كم مرة تلقيتكم تسجيلًا صوتيًا من أمهاتكم وكان محتواه عبارة عن جلسة توبيخ من العيار الثقيل، مصحوبة ببعض الشتائم الجميلة؟ إن كنتم تعتقدون أن التكنولوجيا لها مساوئ لأنها سهّلت الخناق بالواتسآب، فلابد أنكم محظوظين لأنكم لم تُعاصروا أوقات الانفجار التي تلي سماع تكة فتح الباب بالمفتاح، لتتفاجئوا، مُفاجآت سارة جدًا، قد يكون أحدها، شبشب طائر. اشكروا التكنولوجيا على تفريغ هذا الغضب في التسجيلات الصوتية.

9- ما هذا الهراء الذي تنشرونه على فيسبوك
قد تختلف الحروف قليلًا، لتحل الخاء محل الهاء أحيانًا. لكن لا بأس، جميعنا نسمع هذه التوبيخات من أمهاتنا على منشوراتنا على فيسبوك. قد يصل الأمر إلى الاتصال بنا في اجتماعات العمل، ليسألوننا عن منشوراتنا وعن الدافع وراءها، عن لو كنّا مُلحدين، أو نؤيد حقوق المثليين أو أننا أنفسنا مثليين. الأمر جاد، لا تستهينوا به، فهذا الفيسبوك هو مكان تلاقي الاستوكرز من العائلة والجيران والمعارف، يتلصصوا على بعضهم البعض، ليعرفوا مَن سيكون وجبة دسمة للنميمة في لقاءاتهم القادمة. الأمر مصيري.

10- احذروا أصدقاء السوء
مازلنا نسمع تلك التحذيرات من أمهاتنا منذ كنا في المدرسة، وحتى بعد أن أصبحوا أولادنا أنفسهم في المدرسة. الأصدقاء يتطبعون بطباع أصدقاءهم، لذلك فاختيار الأصدقاء يجب أن يمر على فلتر الأم في البداية، لأنها تعرف جيدًا من هم الأصدقاء الملتزمون، ومن هم أصدقاء السوء. ممتع حقًا، أن أمهاتنا لا تعرف أننا نحنُ أصدقاء السوء الذين يحذروننا منهم باستمرار. هششش.

@GhadeerAhmed