حياة

مسافرون يروون أسوأ ما حصل معهم من قصص مع شركة Airbnb

"رافقتني المضيفة إلى الباب وقالت: "هناك قاعدة واحدة فقط: الزم الصمت"
Daisy Jones
إعداد Daisy Jones
London, GB
1573640253636-attachment1573620726088-1

عزمتُ منذ عامين على الذهاب إلى نيويورك بدافع نزوةٌ اعترتني فجأة، ولم يكن لدى شركة Airbnb سوى عدد قليل من الخيارات المتاحة لي، فانتهى بي الأمر إلى استئجار غرفة في حي بوشويك في بروكلين بسعر زهيد، ليتبين أن سبباً ما كان وراء هذا، فقد كانت "غرفة نومي" تحتوي على ستائر بدلاً من الجدران. كانت تجربتي مع شركة Airbnb سيئة، لكنها ليست في غاية السوء، لكني لم أشعر بالارتياح عموماً. لا شك أن إقامتك في منزل شخص، سيعني أنك سترى مالا يسرك. مع أخذ ذلك في عين الاعتبار، قررت سؤال بعض الأشخاص عن أسوأ ما مر بهم من قصص مع شركة Airbnb.

إعلان

"استيقظتُ في الساعة السابعة صباحاً على مضيفتنا وهي تصرخ: "حريق!"
سافرتُ إلى نيويورك بقصد العمل، وحجزت عبر Airbnb في حي أبر ويست سايد. عملتُ اليوم بطوله، ولم أذهب إلى المنزل حتى الساعة 10:30 مساءً. كنت قد حجزت غرفة في واحد من البنايات الكبيرة، وعندما وصلتُ تقدمتِ المضيفة إلى الباب لتطلب مني أن أكون هادئاً للغاية؛ فاعتقدت أنها تطلب ذلك لأن الوقت قد تأخر. أرشدتني في ظلام دامس لباب غرفتي وقالت: "هناك قاعدة واحدة فقط: الزم الصمت. إذا ما احتجت لإجراء مكالمة، افعل ذلك في الحمام." كنتُ متعباً للغاية وقلت لها: "حسناً."

قادتني المرأة إلى الغرفة ودلتني على سريري؛ وعندما نظرتُ إلى الأسفل رأيتُ سبعة فُرُش لسبعة سياح أستراليين نائمين على الأرض، واعتقدتُ أنني كنت أهلوس: "لديك ستارة للخصوصية" قالت المضيفة وكانت في الواقع تتحدث عن مجرد مُلاءة معلقة على الجانب الأيسر من السرير، ويمكن تثبيتها على الطرف الأيمن، وكانت المُلاءة بمساحة وسادة كبيرة لم تستر غير وجهي وصدري، فكدت أقول: "أنت تمزحين؟" ولكني سرعان ما غططتُ في النوم من شدة التعب.

في اليوم التالي استيقظتُ في السابعة صباحاً على صراخ المضيفة "حريق" فقد تعثرت مرأة بشمعة مشتعلة مما جعلها تصاب بالذعر، غير أن لهب الشمعة قد خبا فور وصولها إلى الأرض، وانسكب الشمع الأحمر الحار في كل مكان ولطّخ الجدران، وما كان من المرأة إلا أن جلست على الأرض وراحت تبكي بكاءً هستيرياً. لقد بدا الأمر بصراحة وكأنه فيلم رعب، وكانت الغرفة تغرق في ظلام دامس. في اليوم التالي، حزمتُ كل أمتعتي وتركت المفتاح جانباً وطلبتُ استرداد نقودي فأعادوها لي خلال 12 ساعة. سام، 28 عاماً

إعلان

"وجدتُ المضيف يرتدي جواربي"
ذهبتُ وحدي في عطلة لمدة أسبوع في مدينة فلورنسا الإيطالية، وكانت شركة Airbnb لطيفة بما يكفي، وقد استأجرتُ شقة إيطالية ذات نوافذ وشرفة كبيرة، لذلك كنت مسروراً لوجودي هناك؛ وقد بدا المضيف لطيفاً أيضاً، رجل مهذب في الثلاثينيات من عمره، لكني كنت ألاحظ تغير أشياء صغيرة، كتغير موضع حقيبتي من جانب السرير إلى الآخر، وتغير مكان الأشياء في غرفتي. رأيتُ أن أغض عن ذلك طرفاً، إذ لم أترك في الغرفة أية أشياء ثمينة، حيث كنت آخذ جواز سفري وأموالي معي أينما ذهبت، إلى أن لاحظتُ عند عودتي ذات مساء أن المضيف كان يرتدي جوربيَّ. كانا جوربين بخطوط زرقاء وبيضاء كنتُ قد اشتريتهما من متجر صغير في سانت آيفز، وكانا ملكي بالتأكيد، فقلتُ للمضيف: أليسا جوربيَّ؟" سألته مازحاً كي أتجنب إحراجه، فاعترته الدهشة وراح يقدم أعذاراً تتمثل في أنه وجدهما خلف سريره فافترض أنهما له، وفي نهاية الأمر غسلهما وأعادهما لي.

لقد تجاهلتُ الأمر، فهي جوارب ليس إلا، وقلتُ في نفسي أنْهما لربما أعجباه، غير أن أموراً أخرى بدأت تحدث؛ فقد عدتُ في إحدى الليالي لأجد اثنين من قمصاني خارج حقيبتي. كنتُ ثملاً بعض الشيء، وعندما واجهتُ المضيف بذلك سألني ما إذا كنت أرغب في غسلهم، فقلتُ: "لا، شكراً؛ ولكن لا تلمس ملابسي." لم يفعل الرجل بعد ذلك أي شيء وتصرفنا مع بعضنا بأدب؛ وتحاشى كلّ منا الآخر لبقية فترة إقامتي، وقد تركتُ تعليقاً صادقاً قلت فيه إن المكان كان جميلاً، لكن المضيف كان يلبس ملابسي باستمرار، فرد الرجل على تعليقي قائلاً بأني كاذب ومصاب بجنون العظمة. كان الأمر برمته في غاية الغرابة. غابرييل، 24 عاماً

"يا إلهي هذا أسامة بن لادن"
وصلتُ إلى بيت امرأة استأجرتُه عن طريق شركة Airbnb، كان الجو العام لطيفاً، والمضيفة لطيفة، المرحاض كان يحوي صوراً للمغنية الأيسلندية Bjork، وكان هناك الكثير من الأبخرة اللطيفة، والأغاني الجميلة. دعتني المضيفة إلى غرفة معيشتها لتريني بعض الصور المعلقةَ على حائطها ومن بينها بيلي هوليداي وآمي واينهاوس، ثم نظرتُ فوق البيانو الخاص بها وقلت "… من هذا؟" وكنت أعلم جيداً أنه أسامة بن لادن، فقالت: هذا أسامة بن لادن. إنه أبي." وعندما سألتها كيف عرفتِ ذلك قالت إنها عرفت ذلك من الراديو، ثم نصحتني بالبقاء في المنزل طوال فترة عطلتي لأن هجوماً ما سيقع حسب توقعاتها. وعندما جئتُ في اليوم التالي وجدتها مستلقية في الحمام تستمع إلى خمس محطات راديو على ترددات مختلفة. لم أكن أدري ماذا أفعل، وغادرتُ المكان. شون، 24 عاماً

"كان هناك قانون واحد في المنزل يخص الحمام"
حططتُ رحالي في منزل عرضته عليّ شركة Airbnb في جنوب مدينة ويليامزبرغ في ولاية فرجينيا كبديل لمنزل لم أستطع المكوث فيه؛ فمكثتُ مع سيدة غريبة الأطوار في منتصف العمر. حين وصلتُ المنزل وجدتها تستمع إلى فرقة The Strokes وصوت الستيريو الخاص بها عالي جداً، وكانت تدخن سيجارة حشيش، أخبرتها أن تخفف صوت الموسيقى فقالت أنها لا تعرف كيف تقوم بذلك. وعندئذ نزعت سلك الستيريو من المقبس. عندما وضعتُ حقائبي في غرفتي وهممتُ بالذهاب لاستحم، قالت المرأة: "حسناً، يوجد قاعدة واحدة. توّخ الحذر وأنت في الحمام، فأنا أعتني بحمامة هناك؛ حمامة صغيرة وجدتها على الدرج وقد كُسر جناحها، ولديّ أربع قطط يعرفن أنها في الحمام ويردن الفتك بها؛ لا تتركها تخرج من الحمام. حمامة في الحمام، تخيل. سام، 28 عاماً

"لا تنظرا في الكيس الأسود تحت السرير"
ذهبتُ في عطلة إلى مدينة بريزبن الأسترالية مع صديقة لي منذ ثلاث سنوات أو أربع، وكان المضيف رجلاً عازباً في أربعينات عمره، وقد مكثنا في غرفة نومه بينما كان ينام على الأريكة، وقد بدا لنا ذلك غريباً للغاية، لكننا قلنا في أنفسنا إنه يفعل ذلك ليجني قوت يومه. عندما قادنا إلى غرفته قال: "حسناً أيتها الشابتان، يمكنكما النوم في غرفتي … لكن إياكما والنظرَ إلى الكيس الأسود القابع تحت السرير مهما جرى." كان لديه متسعٌ من الوقت لإزالة ذلك الكيس الأسود قبل وصولنا، لكنه قصد تركه على مرأى منا. وبطبيعة الحال، تفحصنا ذلك الكيس فور مغادرة الرجل، فإذا به زي كامل من اللاتكس مما يرتديه محبو السادية الجنسية، ومعه قناع وحبل وسوط. لا جدال في أن كل شخص حر فيما يهوى، ولكن لماذا تقصّد هذا الرجل ترك هذه الأشياء وجعلنا نراها؟ كما أن الغيرة بدت عليه عندما قلنا إننا ذاهبتان للقاء بعض الشبان، فغادرنا المنزل من فورنا. هايلي، 25 عاماً

"كان الحوض مليئاً بالمعكرونة الرطبة القذرة"
أجّرنا أنا وشريكي السابق غرفة لأشخاص يبلغون من العمر 21 عاماً، وكنتُ في طريقي لأخذ المفاتيح عندما رأيت ما فعلوا في بيتي. لقد كانوا في حالة يرثى لها عندما وصلنا، فقد كانت عيونهم محمرة؛ وزجاجات النبيذ الرخيص الفارغة تملأ المكان، وكانت الأرض مغطاة بأعقاب السجائر، وكانوا يستخدمون 20 معطراً للهواء لطمس رائحة الدخان، أما السرير فكان مغطى ببقع بنية غريبة افترضنا أنها بقايا شوكولا، لكن … لا أعرف. أما الأغرب فقد كان الحوض مليئاً بالمعكرونة الرطبة القذرة، كان الأمر مروعاً، ألزمناهم دفع 500 دولار لإصلاح ما أفسدوه. فلورنس، 35 عاماً