أخبار

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل

تعتبر واحدة من أسوأ عمليات القصف منذ حرب إسرائيل في غزة عام 2014
غزة

UN Photo/Shareef Sarhan

يسود هدوء حذر قطاع غزة بعد أن أفادت تقارير صحفية بأن حركتي حماس والجهاد الاسلامي أعلنتا التوصل الى وقف اطلاق النار إثر تصعيد واسع تخللته غارات إسرائيلية كثيفة على القطاع أسفرت عن مقتل طفلين واصابة 15 على الأقل. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس على حسابه على تويتر إن الجهود المصرية أسفرت عن اتفاق لوقف موجة التصعيد الراهنة.

وبحسب مسؤولي صحة فلسطينيون فقد قتل صبيين في غارة جوية اسرائيلية بالقرب من مكان لعبهم في حديقة عامة، في واحدة من أسوأ عمليات القصف المتبادل منذ حرب إسرائيل في غزة عام 2014. ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 غارة جوية على عدة مواقع تابعة لحماس وأراض زراعية ومناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر السبت. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الغارات كانت ردا على "إرهاب" الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي يتم إرسالها من قطاع غزة على المستوطنات القريبة، ما تسبب في اندلاع عدة حرائق. وزعم أنه منذ ساعات صباح السبت حتى الساعة الثالثة عصرا، أطلقت فصائل المقاومة 60 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الجنوب، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية 10 قذائف.

إعلان

وكانت إسرائيل قد قامت بإغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم، المدخل الرئيسي للبضائع إلى غزة، الأسبوع الماضي رداً على هذه الطائرات الورقية. وقد أطلق الفلسطينيون أولى الطائرات الورقية الحارقة بداية المظاهرات الحاشدة لمسيرة العودة في غزة نهاية شهر مارس ضمن مطالبهم لرفع الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات. وقُتل ما يزيد على 130 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات. فيما لم تودي أي من هذه الأحداث بحياة أي إسرائيلي.

وخلال اليومين الماضيين، عاد هاشتاغ #غزه_تحت_القصف ليتصدر المراكز الاولى في الهاشتاغات الأكثر تفاعلاً في فلسطين حيث شارك الغزيين تفاصيل تلك الليلة عبر تويتر.

وأفادت تقارير عن مقُتل فلسطينيان وأصيب ثالث إصابة بليغة بانفجار غرب مدينة غزة، اليوم الأحد، فيما تحقق الأجهزة الأمنية في طبيعة الانفجار. وقال المتحدث باسم الشرطة في غزة العقيد أيمن البطنيجي، إن الانفجار وقع في منزل غرب مدينة غزة، أدى لمقتل المواطن أحمد منصور حسان (35 عاما)، ونجله الطفل لؤي أحمد حسان (13 عاما). وذكرت مصادر في غزة أن أحمد منصور، هو قائد الوحدة الصاروخية بكتائب "شهداء الأقصى" مجموعات "الشهيد أيمن جودة."

أما في الضفة الغربية، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 9 مواطنين برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم الجلزون شمالي رام الله صباح اليوم الأحد. وأوضحت الوزارة أنه تم جرح 6 أشخاص بالرصاص الحي، و3 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتم نقل كل المصابين إلى مجمع فلسطين الطبي للعلاج. وأعلن الأطباء أن حالة المصابين مستقرة. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 6 شبان فلسطينيين خلال اقتحام المخيم.