FYI.

This story is over 5 years old.

صحة

هل تعلم أنك في الغالب تغسل يديك بشكل خاطئ؟

هل تعلم أنك في الغالب تغسل يديك بشكل خاطئ؟

غيتي إيميجيز

ظهر هذا الموضوع في الأصل على Tonic

حينما كنت في مشروع معرض العلوم، قمت بعمل اختبار لتحديد الصابونة الأكثر فاعلية؛ للحفاظ على يدي نظيفة، والآن، بعد ما يقرب من 20 عاما كباحث للدكتوراه في علم الميكروبيولوجيا، لا يسعني إلا أن أفكر في الأمر بطريقة مختلفة، فتفكيري في السابق، كان في عالم الهواة!

كانت تجربتي تفتقر إلى معايير واضحة للمراقبة، وكان السؤال في نهاية المطاف، سؤال خاطئ، فبدلا من السؤال عن نوع الصابون الأكثر فاعلية، وتصنيف جميع البكتيريا والجراثيم، كان يجب أن يكون التحقيق في كيفية منع نمو وانتشار البكتيريا المسببة للأمراض بشكل محدد.

إعلان

من الصعب الإجابة على هذا السؤال، فلا يمكنك بالعين المجردة أن تعرف البكتريا التي تنمو حولك، ولا تلك البكتريا الجيدة من البكتريا السيئة التي تسبب المرض، ولا بعض الميكروبات المسببة للأمراض، مثل الفيروسات، فلا يمكنك الكشف عنها حولك.

ومع ذلك، فخلال رحلات العطلات، يسأل الجميع كيف يمكن منع انتشار مسببات الأمراض المسببة للأمراض ليس فقط للمتخصصين في عالم الميكروبيولوجي الطموحين، ولكنه يبدو سؤالا كبيرا للجميع، هل نحافظ على أيدينا من الجراثيم حقًا؟

هناك استراتيجيتان رئيسيتان للحفاظ على نظافة الأيدي من الجراثيم؛ الأولى هي خفض الكتلة الحيوية الكلية للميكروبات، أي تقليل كمية البكتيريا والفيروسات والأنواع الأخرى من الكائنات الدقيقة، ونحن نفعل ذلك بالفعل عن طريق رغوة الصابون والشطف بالماء، حيث أن كيمياء الصابون تساعد على إزالة الكائنات الحية الدقيقة من أيدينا من خلال تعزيز الخصائص الزلقة لبشرتنا.

وقد أظهرت الدراسات أن الغسل الفعال مع الصابون والماء يقلل بشكل كبير من الحمل البكتيري خاصة البكتيريا المسببة للإسهال.

الاستراتيجية الثانية هي قتل البكتيريا، ونحن نفعل ذلك باستخدام المنتجات التي تحتوي على مضادات للبكتيريا مثل الكحول والكلور والبيروكسيد، الكلورهيكسيدين، أو التريكلوسان، وقد أظهرت بعض الأبحاث الأكاديمية أن الصابون المضاد للبكتيريا أكثر فعالية في تقليل بعض البكتيريا على الأيدي المتسخة من الصابون بدونها.

ومع ذلك، هناك مشكلة: بعض الخلايا البكتيرية على أيدينا قد يكون لديها جينات التي تمكنهم من أن تكون مقاومة للعناصر المضادة للجراثيم، وهذا يعني أنه بعد أن تقتل العناصر المضادة للبكتريا بعض منها، فإن السلالات المقاومة المتبقية على اليدين يمكن أن تزدهر.

إعلان

وعلاوة على ذلك، فإن الجينات التي ساعدت البكتريا في مقاومتها يمكن أن تتحد مع أنواع أخرى من البكتريا الأخرى، مما يؤدي إلى سلالات أكثر مقاومة، ما من شأنه أن يجعل استخدام عناصر مضادة للجراثيم غير فعال أساسا، وعلى المدى الطويل يؤدي استخدام بعض المنتجات المضادة للبكتيريا إلى الإضرار بالصحة العامة.

على سبيل المثال، أظهرت بعض الدراسات أن مادة "التريكلوسان" التي تعمل كمضاد للبكتيريا، وتُستخدم في الصابون ومعجون الأسنان ومزيل العرق، يمكن أن تعمل على تغيير الطريقة التي تعمل بها الهرمونات في الجسم.

وقد حظرت إدارة الغذاء والدواء في كندا استخدام منتجات الغسول والمطهرات التي تحتوي على تلك المادة والعديد من المكونات النشطة المضادة للبكتيريا الأخرى، دون وصفة طبية، وهو ما يجعل البعض يتمسك بغسل يده بالماء والصابون العادي.

ولتنظيف أيدينا، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بأن:

  • تكون اليدين رطبه عند الغسيل، مع استخدام ماء نظيف.
  • فرك اليد بالصابون مرتين لمدة من 20: 30 ثانية.
  • شطف اليد جيدًا بالماء الجاري النظيف.
  • تجفيف اليد بمنشفة نظيفة أو هواء جاف.

لقد صُدمت لقراءة دراسة أشارت إلى أن 93.2 في المئة من 2800 شخص، لم يغسلوا أيديهم بعد السعال أو العطس، كما أظهرت دراسة حديثة أن متوسط وقت غسل اليدين كان حوالي ست ثوان في بيئة جامعية بعينة تضمنت 3.749 شخص.

إذا لم يتوافر الصابون والماء، يوصي مركز السيطرة على الأمراض باستخدام مطهر لليد يحتوي على ما لا يقل عن 60 في المئة من مادة الإيثانول، حيث أن الكحول يحتوي على طيف واسع من النشاط المضاد للميكروبات ويكون أقل انتقائية للمقاومة، بالمقارنة مع غيره من المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا، ومع ذلك، قد لا تعمل المطهرات التي تعتمد على الكحول مع جميع أنواع الجراثيم.

إعلان

وجود بعض البكتيريا ليس بالضرورة شيئا سيئا. في المختبر حيث أتابع أطروحتي الدراسية، أعمل على محاولة فهم التفاعلات المعقدة بين المُضيّفات الحيوانية والبكتيريا، وسأكون مقصرا حين لا أذكر أن البكتيريا التي تعيش علينا أو داخلنا ضرورية بالنسبة لنا كمُضيفين، خاصة بالنظر إلى دورها في حمايتنا من مسببات الأمراض.

نحن نعيش في عالم الميكروبات: تريليونات من البكتيريا المُختلفة التي تستعمر الجلد، والأمعاء، وفتحات الجسد المختلفة، جنبا إلى جنب مع بعض الخمائر والفيروسات، والتي تسمى لدينا الميكروبيوتا. وهناك عدد كبير من الأبحاث المثيرة التي تشير إلى أن جميع المُضيفات الحيوانية تتفاعل مع تلك المادة، بشكل طبيعي.

فالميكروبات التي لدينا يمكن أن تحمينا من الجراثيم من خلال تدريب الجهاز المناعي لمقاومة الأمراض، وهي سمة من سمات الكائنات الحية الدقيقة المعوية التي تمنع المرض.

على الرغم من أنه يجب إجراء المزيد من البحوث لفهم التفاعلات المعقدة بين المجتمعات الميكروبية مع الخلايا المُضيفة، فهذا النوع من التفاعل يوضح أن مجموعة متنوعة من الميكروبات مهمة لإحداث التوازن في هذا المجتمع، وهو أمر مهم لصحتنا.

يمكن أن يؤدي سوء التغذية، وقلة النوم، والإجهاد واستخدام المضادات الحيوية، تلك المجتمعات الصغيرة الحيوية والتي بدورها تضعنا أمام خطر الإصابة بالأمراض.

في الواقع، أصبح من الواضح أن الميكروبيوتا، تشارك في الوقاية ضد المرض، اعتمادا على حالة المجتمعات الميكروبية.

إذن ما هي الرسالة التي يمكن أن تكون مناسبة للنظافة المنزلية؟ ليس هناك شك في أن غسل اليدين بالصابون السائل والماء فعال في الحد من انتشار الكائنات الحية الدقيقة المعدية، بما في ذلك المقاومة للميكروبات، وعندما لا يكون لديك فرصة لغسل يديك بعد لمس الأسطح المشكوك في نظافتها، يمكنك استخدام الكحول المُطهر اليد، مع ضرورة عدم لمس يديك فمك وأنفك وعينيك.

وعلاوة على ذلك، فالحفاظ على الجراثيم الصحية عن طريق الحد من التوتر، والحصول على قسط كاف من النوم، و "مقاومة" ميكروبات الأمعاء بمجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، انها ليست فقط عالم صغير، ولكنه قذر ايضًا.