سوشيال ميديا

شباب فلسطينيون يحلقون رؤوسهم للتمويه على إسرائيل في بحثها عن منفذ عملية

قام آخرون في المخيم بإرسال اسم منفذ العملية مرارًا وتكرارًا في رسائل واتس آب في محاولة لإرباك الخوارزميات
FfNFyp9XoAEhagA

قام عشرات الشبان الفلسطينيين من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة إلى حلق شعرهم بالكامل لتضليل القوات الإسرائيلية التي تبحث عن فلسطيني يشتبه في قتله جنديًا إسرائيليًا وإصابة اثنين آخرين.

في 8 أكتوبر، اقترب شاب فلسطيني من جنود إسرائيليين عند حاجز شعفاط وأطلق النار من مسافة قريبة، مما أدى إلى مقتل جندية وإصابة اثنان آخران.

وتدعي السلطات الإسرائيلية أن عدي التميمي، فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا، هو منفذ العملية بناءً على مراجعة الكاميرات التي تصور الموقع، وبعد اعتقال عدد من أقارب التميمي.

إعلان

وفرضت القوات الإسرائيلية إغلاقا كاملا لمدة ستة أيام على مخيم شعفاط بحجة اختباء التميمي في المخيم المكتظ بالسكان الذي يقطنه أكثر من ١٤٠ ألف فلسطيني. وحتى الآن لم يتم القبض على التميمي.

في محاولة لتضليل القوات الإسرائيلية وإتاحة المزيد من الوقت للتميمي للهرب، قام شباب المخيم بحلق رؤوسهم، وشجعوا الآخرين على فعل الشيء نفسه، ونشروا مقاطع الفيديو وهم يحلقون رؤوسهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وتشير تقارير، إلى قيام أصحاب العمل الإسرائيليين، بفصل عدة عمال من عملهم بعد حلق رؤوسهم.

كما قام آخرون في المخيم بإرسال اسم "عدي" مرارًا وتكرارًا في رسائل واتس آب في محاولة لإرباك الخوارزميات في المنطقة التي يمكن استخدامها لتعقب وتحديد مكان وجود التميمي.

احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم ضمت باقي المدينة لاحقًا من جانب واحد في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. يُنظر إلى المدينة، بما في ذلك مخيم شعفاط، على أنها أرض محتلة يأمل الفلسطينيون أن تكون عاصمتهم المستقبلية.

خلال الأشهر الماضية قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عدة عمليات تتركز في نابلس وجنين. وتستمر إسرائيل إسرائيل بإغلاق جميع منافذ مدينة نابلس، كبرى مدن شمال الضفة الغربية، لأكثر من ٦ أيام. المدينة التي يقطنها أكثر من 400 ألف فلسطيني أصبحت معزولة عن بقية الضفة الغربية المحتلة.

ويفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً على نابلس ومحيطها منذ قيام مسلحين فلسطينيين بقتل جندي إسرائيلي خلال عملية إطلاق نار. وتبنت العملية مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "عرين الأسود" وتتكون من فصائل فلسطينية.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله أن هذه الإجراءات "ستستمر إلى أجل غير مسمى وحسب الحاجة."